مضارّ التّدخين ووسائل الإقلاع عنه

17/01/2022   2444  
الدكتورة منال كعبي

مضارّ التّدخين ووسائل الإقلاع عنه

تحتوي السّيجارة على مادّة النّيكوتين المتسبّبة في الإدمان العضوي. كما يتسبّب التّدخين في الإدمان النّفسي والسّلوكي لذلك يعي المدخّن بمضاره لكنّه غير قادر على الإقلاع عنه وذلك بسبب التعوّد. و يعي المختصّون بصعوبة الإقلاع عن التّدخين إلاّ أنّ ذلك ممكن.ويتدخّل المختصّون بطريقة مبكّرة لمساعدته ومرافقته في محاولته للإقلاع .

إقبال الأطفال على التّدخين

مضارّ التّدخين ووسائل الإقلاع عنه


هناك نسب متزايدة للإقبال على التّدخين خاصّة في صفوف الأطفال لذلك فإنّ الجانب التّوعوي والتّحسيسي مهمّ جدّا. علما وأنّ مهمّة الإقلاع عن التّدخين غير مستحيلة ويجب
أن تكون المهمّة جماعيّة من طرف المدخّن والمختصّين والدّولة, و أن تكون عمليّة التّدخّل من هذه الأطراف بصفة مبكّرة فقد أثبتت عديد البحوث والدّراسات العلميّة أنّ نسب الإقلاع في هذه المرحلة هامّة جدّا.

الأمراض الّتي يتسبّب فيها التّدخين

مضارّ التّدخين ووسائل الإقلاع عنه

أهمّ الأمراض الّتي يتسبّب فيها التّدخين هي أمراض القلب والشّرايين والجلطات الدّماغيّة وهي أوّل الأمراض الّتي تؤدّي للوفاة وفي المرتبة الثّانية سرطان الرّئة (يتسبّب فيه التّدخين بنسبة 90 بالمائة ويؤدّي إلى وفاة بنسبة 30 بالمائة من الأشخاص غير المدخّنين بسبب التّدخين السّلبي).ومن المؤسف جدّا أنّه تمّ التأكّد أنّ الإنسان قد يصاب بالسّرطان جرّاء التّدخين السّلبي.

أيضا إلتهاب الشّعب الهوائيّة بسبب التّدخين ,الّذي أكّدت المنظّمة العالميّة للصحّة أنّه سيصبح ثالث سبب مؤدّي للوفاة سنة2030 , وهو مرض مزمن يصيب المدخّنين تقريبا في عمر 45 عاما. ويمضي المريض فترة مرضه في حالة قلق مطوّلة. و للتّدخين تأثير على الجلد و الخصوبة, لذلك يجب محاولة الإقلاع عن التّدخين في أيّ وقت ممكن.

الوسائل المساعدة على الإقلاع عن التّدخين

مضارّ التّدخين ووسائل الإقلاع عنه

النّيكوتين مادّة منشّطة لذلك يصعب الاستغناء عن السّيجارة ويمكن الإقلاع عن التّدخين بعديد الوسائل مثل الأدوية، اللّصقات، العلكة والحلوى... لكن هذا غير كاف لذلك يجب الإحاطة النّفسيّة والتّشجيع والإقبال على العلاج السلوكي والقيام بعديد الأنشطة مثل ممارسة الرّياضة...

السّيجارة الإلكترونيّة لا يمكن اتباعها كأوّل وسيلة للإقلاع عن التّدخين لأنّه لا توجد معطيات دقيقة حول مدى قدرتها على مساعدة المدخّن في عمليّة الإقلاع وأيضا تأثيرها على صحّته على المدى الطّويل.

التّبغ المسخّن يحتوى على مضار أقل من  السّيجارة  و لكن  تبقى ضارة ويجب الوعي بأنّه يمكن اعتماد هذه الوسيلة لغاية الإقلاع وليس العكس.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery