مرض كحلي العين

29/12/2023   صحة العين   866  
الدكتور المهدي الجمالي

مرض كحلي العين

الزرق أو كحلي العين هو مرض موصوف منذ قديم الزمان وأول مرة حدث توصيفه كان في القرن الرابع قبل الميلاد وكان يسمى بالعين الرمادية بسبب كونه لا علاج له وبالتالي فإنه وعند الإصابة به يظل ضغط العين في ارتفاع مستمر مما يؤدي في النهاية إلى تلف العين وإلى تورم القرنية لتكتسب اللون الرمادي.

تعريفه

الزرق هو ارتفاع ضغط العين بسبب وجود مشاكل في الجسم الهدبي للعين المسؤول عن إفراز الخليط المائي الذي يحافظ على تغذية العين وشكلها. وتتضمن العين في المقابل جزء آخر هو المسؤول عن التصريف يكون موجودا في الغرفة الأمامية للعين وعند حدوث فرط في الإفرازات يرتفع ضغط العين كما يمكن أن تكون نسبة الإفرازات معتدلة ولكن يوجد نقص في التصريف وهو ما يسبب ارتفاع ضغط العين.

عوامل الخطر

ترتفع نسبة الإصابة بارتفاع ضغط العين بسبب التقدم في السن وبسبب بعض الأمراض الوعائية كالسكري. كما توجد بعض الأعراق المعرضين أكثر للإصابة بهذا المرض كأصحاب البشرة السوداء واللاتينيين والآسيويين. كما يمكن أن يصيب هذا المرض الأفراد الذين يعانون من نقص حاد في البصر أو زيادة كبيرة.

الأعراض

توجد ثلاثة أنواع أساسية لارتفاع ضغط العين وهي :

  • الزرق المفتوح الزاوية : وهو الأكثر انتشارا في صفوف الأفراد ولكنه لا يعطي أي علامات مما يجعل تشخيصه يتم عادة في مراحل متقدمة وبصفة مفاجئة خلال عيادة عادية للمختص وخلال الفحص يكتشف المختص وجود مشكل في العصب البصري.
  • الزرق مغلق الزاوية : هو الأقل انتشارا ولكن أعراضه حادة و استعجالية كاحمرار العين والألم الكبير إضافة إلى التقيؤ.
  • الزرق الولادي : هو نوع نادر جدا من الزرق الذي يصيب الأفراد منذ الولادة

أهمية التقصي الدوري

إن أغلب الإصابات بالكحلي تندرج ضمن النوع الأول المفتوح الزاوية ونظرا لغياب الأعراض فإن اكتشاف المرض عادة ما يكون في مراحل متقدمة جدا ، ونظرا لاعتبار الكحلي ثاني سبب لفقدان البصر في العالم فإن الجمعية الأمريكية لطب العيون قدم جملة من التوصيات بخصوص عدد الفحوصات الدورية لتقصي المرض حسب السن لتكون كالآتي :

  • بداية من 40 سنة : فحص دوري كل 5 أو عشر سنوات
  • بين 45 و 54 سنة : فحص دوري كل سنتين أو خمس سنوات
  • من 55 إلى 64 سنة : فحص دوري كل ثلاث سنوات
  • منذ 65 سنة : فحص دوري كل سنة أو سنتين.

العلاج

يهدف العلاج إلى الوصول إلى الضغط المثالي الذي لا يضر بالعصب البصري. ويبلغ قطر العصب البصري 1.5 مم وهو حساس جدا وينقل الملايين من الألياف العصبية وعند ارتفاع ضغط العين تبدأ الألياف العصبية في التلف تدريجيا لذلك يتم ضبط ضغط العين ليصبح عاديا ولا يؤثر على العصب البصري وذلك باستعمال العلاجات الدوائية في حال كان الضغط غير مرتفع بنسبة كبيرة. أما في حال كان الضغط مرتفعا قد يضطر المختص إما لوصف أكثر من علاج دوائي أو التوجه إلى العلاج بالليزر الذي يهدف إلى تسريح قنوات التصريف وتخفيف الضغط على العين. وفي حال لم تكن مختلف العلاجات السابقة كافية، يتم المرور إلى الحل الجراحي كحل نهائي لعلاج ارتفاع ضغط العين. ويجدر على المرضى الذين خضعوا إلى الجراحة استعمال مضادات الالتهاب والالتزام بالمراقبة الدورية لضغط العين.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery