الرمد

04/10/2023   صحة العين   1643  
الدكتور سامي النجار

الرمد

الرمد

الرمد أو التهاب الملتحمة يتمثل في حدوث التهاب على مستوى العين نتيجة لعدة أسباب ويوجد نوعين رئيسيين وهما التهاب الملتحمة التحسسي والتهاب الملتحمة الجرثومي الناتج عن عدوى بكتيرية أو فيروسية.

التهاب الملتحمة التحسسي

ينطوي التهاب الملتحمة التحسسي على عدة أنواع ويحدث عند تعرض الشخص إلى مادة مسببة للحساسية ويكون التهاب المتلحمة التحسيي عادة موسميا عند فصل الربيع نتيجة لحساسية بذور اللقاح وهو من أكثر أنواع الالتهابات انتشارا والذي يختفي لوحده بعد انتهاء فصل الربيع ومن أعراضه احمرار العين ونزول الدموع مع شعور بالحكة ويمس كلا العينين ولا يكون مؤلما ولعلاجه يمكن اللجوء إلى علاج الأعراض الذي يخفف من الالتهاب أو العلاج المناعي الذي يساعد المريض تدريجيا من التخلص من الحساسية بحيث يصبح تعرض للمواد المسببة للتحسس أمرا عادية لا يتفاعل معه الجهاز المناعي.

ومن بين أنواع التهاب الملتحمة التحسسي المنتشرة هي الحساسية التي تصيب الأشخاص على مدار السنة وتكون بسبب الغبار والعث ووبر القطط والكلاب عادة ويعاني المريض من نفس الأعراض المذكورة سابقا مما يؤدي في مرحلة ما إلى جفاف العينين بسبب كثرة الدموع المتساقطة ومن المهم في هذه الحالة القيام أولا بفحص للتعرف على المادة المسببة للتحسس من ثم تجنبها مع أخذ العلاجات اللازمة. ومن بين الحساسيات الأخرى الأقل انتشارا هي نوع من التهاب الملتحمة التحسسي التي تصيب الأطفال الذين يقل سنهم عن العشر سنوات ولكن هذه الحساسية تمس القرنية وتؤدي إلى حدوث قرح بها كما أن الأعراض أقوى ومزعجة للطفل لذلك يستوجب عرضهم على الأخصائي والقيام بالعلاجات اللازمة.

التهاب الملتحمة الجرثومي

يحدث التهاب الملتحمة الجرثومي نتيجة للإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية وتعتبر هذه الأخيرة الأكثر انتشارا نظرا لسهولة انتقال العدوى من شخص إلى أخر وتتشابه أعراضها وأعراض التهاب الملتحمة الفيروسي إلا أنها تتميز بحدتها كما أنها يمكن أن تتسبب في ارتفاع حرارة الجسم وتكون ولسيس أمام الأذن أحيانا وتكون في البداية في عين واحدة ثم سرعان ما تنقل العدوى إلى العين الثانية. ولا يوجد علاج محدد لهذا الالتهاب ولكن يمكن استعمال قطرات الكورتيكوييد للتخفيف من حدة الأعراض.

أما بالنسبة للالتهاب البكتيري فهو أقل انتشارا وأعراضه أقل حدة كما أن سرعة العدوى أقل كذلك ويعالج الالتهاب البكتيري بأدوية مضادات حيوية مع ضرورة غسل العين باستمرار وفي بعض الحالات يجب استعمال علاجات الكورتيكوييد لتقليل الالتهاب، وتجدر الإشارة إلى أن التهاب الملتحمة الجرثومي يمكن أن تستمر فترة انتقال العدوى فيه من 10 إلى 15 يوميا لذلك يفضل عدم التواجد في التجمعات وعدم مغادرة المنزل مع استعمال الأدوات الشخصية بشكل فردي لتجنب انتقال العدوى إلى باقي أفراد الأسرة.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery