مرض الربو

04/12/2022   صحة عامة   1830  
الأستاذ زياد معتمري

مرض الربو

مرض الربو

مرض الربو هو مرض وراثي جيني مزمن ويمكن أن يظهر في فترات من حياة المريض ويختفي في فترات أخرى ويمكن أن تحفزه عدة عوامل فتظهر أعراضه ويتم اكتشافه كما يمكن أن تهدأ هذه الأعراض في فترات أخرى لكن المرض يضل موجودا. ويمكن أن يتسبب في ظهور الربو أيضا الحساسية وهي عبارة عن تفاعل الجسم بطريقة مبالغ بها مع مادة عادية موجودة في المحيط مثل الغبار مثلا مما يؤدي إلى حدوث التهاب في القصبات الهوائية وهذا الالتهاب لا يكون مستقرا بل يمكن أن تشتد وتقل أعراضه من فترة إلى أخرى ويمكن أن يتم اكتشاف الربو منذ الطفولة أو  في سن المراهقة أو حتى في سن متقدمة.

عوامل ظهور الربو

يمكن أن تؤدي عدة عوامل ووضعيات يعيشها الشخص إلى ظهور أعراض الربو التي لم تكن ملحوظة سابقا ولعل أهم هذه العوامل هي الحساسية خاصة إذا كانت من الغبار التي يتفاعل فيها الجسم بطريقة مفرطة مع المادة المسببة للحساسية مما يؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية وإلى ظهور أعراض الربو بما أن الحساسية تزيد في إيذاء القصبات الهوائية التي تكون ملتهبة أساسا .

هذا ويمكن لمتغيرات الحياة ومراحل العمر أن تؤثر على ظهور أعراض الربو حيث يمكن أن يتم اكتشاف المرض منذ سن مبكرة خاصة إذا تكررت إصابة الطفل بمرض التهاب القصبات الهوائية الذي يكون مؤشرا يستدعي القيام بالفحوصات اللازمة التي تؤدي إلى اكتشاف المرض كما يمكن أيضا أن يكتشف المرض عند دخول الطفل إلى الحضانة أو إلى المدرسة واحتكاكه الآخرين وبقائه بكثرة خارجة فتكثر إصابته بالأمراض التي تؤدي في الأخير إلى اكتشاف المرض. وفي بعض الحالات يمكن أن لا تظهر أعراض الربو في سن الطفولة وتبقى مخفية حتى سن متقدمة فمثلا يمكن اكتشاف إصابة المرأة بالربو خلال فترة الحمل أو خلال فترة انقطاع الطمث بسبب التغيرات الهرمونية التي تطرأ على الجسم والتي تحفز ظهور أعراض المرض. كما توجد عدة أسباب أخرى تحفز ظهور أعراض الربو على غرار التدخين الذي يزيد من التهاب القصبات الهوائية أو الضغط النفسي الذي قد يتسبب في حصول نوبات ضيق التنفس.

الأعراض
  • سعال جاف ومتواتر
  • صفير في الصدر
  • ضيق في التنفس ليلا
  • ضيق في التنفس عند القيام بمجهود بدني
مضاعفات الربو

إذا لم يتحصل المريض على التشخيص لن يتمكن من اكتشاف المرض وبالتالي لن يكون قادرا على علاج السبب الرئيسي وكلما اكتشف المرض مبكرا وحصل المريض على العلاج المناسب كلما كان بإمكان المريض أن يعود إلى ممارسة حياته بشكل عادي وأن يحقق توازنه . ونذكر في هذا السياق أن التدخين من ألد أعداء مرض الربو وبالنسبة للمدخنين تكون طريقة علاجهم أصعب ويمكن أن يصل المريض إلى حد الإصابة بمرض انسداد الرئة المزمنة وهو مرض خطير يمكنه أن يعيق حياة الأشخاص.

العلاج

هناك طريقتين أساسيتين لعلاج مرض الربو فهناك علاج للأزمة في حد ذاتها ويستعمل للإصابة عند حدوث أزمة الربو ويتمثل أساسا في البخاخات وتكون فاعليته قصيرة وهناك العلاج الدائم الذي يستعمله المريض بصورة يومية وهو العلاج الأساسي وفي حال استمر المريض بمتابعة دورية مع المختص وضل مواظبا على استعمال الدواء يمكن أن يصل المريض في مرحلة ما إلى استقرار في حالته مما يجعل المختص يقلل من كمية الأدوية أو يقطعها كليا عن المريض وبالنسبة للبخاخات يمكن أن يستعملها المريض لفترة معينة وهي غير مسببة للإدمان ولا تعطي أعراض جانبية ولا تؤثر على نمو الأطفال. وفي حال لم تكن البخاخات كافية يمكن اللجوء إلى طرق علاجية أخرى كالحقن الشهرية حتى لا يصل المريض إلى مرحلة القصور في التنفس. ومن المهم التأكيد على  أنه من الممكن التحكم الكلي في مرض الربو بالعلاج المناسب وتجنب كل المواد الضارة وبالتالي يمكن مواصلة العيش بصفة عادية.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery