مرض البرونكيوليت عند الأطفال

13/03/2023   صحة الطفل   4975  
الدكتورة نجلاء جمل كمون

مرض البرونكيوليت عند الأطفال

مرض البرونكيوليت عند الأطفال

البرونكيوليت أو التهاب القصيبات الهوائية لدى الرضع هو مرض زادت وتيرة انتشاره خلال الأشهر القليلة الماضية وتتشابه أعراضه في البداية كثيرا وأعراض نزلة البرد العادية إذ تظهر على الطفل أعراض رشح وانسداد بالأنف إلى جانب ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم وتبدأ هذه الأعراض في التطور تدريجيا ليعاني الطفل بعدها من ضيق في التنفس وإذا كانت الأعراض طفيفة ينبغي على الأم اتباع بعض الإجراءات الصحية لحماية طفلها من تطور المرض ومن ذلك تغذية الطفل بالسوائل كالماء والحليب ومن المحبذ أن تكون الرضاعة طبيعية إلى جانب عدم إخراج الطفل خارج المنزل وعدم تعريضه إلى الهواء البارد الذي سيزيد من تعكر حالته.

علامات الخطر

قد تكون الأعراض في بداية المرض طفيفة ولكن هناك مؤشرات تدل على تطور المرض وتتطلب نقل الرضيع على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي العناية الطبية اللازمة ومن بين هذه الأعراض :

  • تحول لون الشفاه إلى الأزرق بفعل تراجع نسبة الأكسجين في الدم
  • عدم قدرة الرضيع على الرضاعة
  • حرارة مرتفعة جدا لا تنخفض بالأدوية

وبالنسبة للأطفال الرضع الذين يعانون مسبقا من أمراض قلبية أو كلوية أو أمراض تخص الجهاز التنفسي قد تؤثر عليهم أعراض البرونكيوليت بشدة لذلك وجب منذ ظهور الأعراض لديهم اصطحابهم إلى المختص الذي سيكشف عنه ليحدد عما إذا كانوا بحاجة إلى الإيواء بالمستشفى أم بحاجة إلى العناية ومراقبتهم في كل فترة فقط.

العلاج

يمكن أن تتطلب حالة الرضيع إيواء بالمستشفى لتقديم الأدوية له عن طريق الأوردة أو يمكن أن توصف له الأدوية مع التأكيد على العناية المنزلية من قبل الأهل سواء عن طريق تغذية الطفل بالسوائل إضافة إلى الفواكه الغنية بالفيتامين سي كالقوارص بأنواعه والكيوي التي تعمل على تعزيز مناعة الرضيع لمقاومة المرض كما تجدر الإشارة أيضا إلى ضرورة تجنب حدوث انتكاسة للرضيع لذلك يجب ضمان عدم انتقال العدوى له مجددا وهو ما يتطلب بروتوكولات صحية كغسل الأيدي إبعاد الأفراد المصابين بالنزلة عن الرضيع كما يجب على الأم كلما اقتربت من الطفل التأكد من نظافة اليدين حتى لا تنتقل العدوى للرضيع لأن العدوى أساسا تنتقل عبر اللمس أو اللمس لذلك يجب على كل أفراد العائلة وقاية أنفسهم لحفظ سلامة الأطفال. ويتعافى الرضيع من الأعراض بعد حوالي أسبوع أو عشرة أيام لكن الكحة قد ترافقه لمدة أطول تمتد من أسبوعين إلى أربعة أسابيع حتى تتجدد الشعيرات الموجودة في القصبات ويمكن في حال استمرت الكحة وكانت مزعجة للطفل أن تتم مساعدته عن طريق حصص العلاج الطبيعي.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery