البرونكيوليت : الأسباب والأعراض والعلاج

19/01/2024   صحة الطفل   738  
الدكتورة ايمان عيادي

البرونكيوليت : الأسباب والأعراض والعلاج

البرونكيوليت هو مرض فيروسي معدي يصيب الأطفال الأقل من سنتين وثلاث سنوات. يدخل هذا الفيروس في البداية إلى القصيبات الهوائية ويسبب التهابات داخل هذه القصيبات ثم تحدث الإفرازات التي تقوم بسد العروق وتحدث تقلصات الشعيبات الهوائية. وبحسب الإحصائيات تكثر الإصابة بهذا الفيروس في سن الشهرين والثلاث أشهر وهو ما يجعله أكثر خطورة.

طرق انتقال العدوى

عند دخول الفيروس إلى الجسم يظل بين يومين وسبعة أيام قبل بداية الأعراض لذلك هو فيروس معد بكثرة. وتنقل العدوى بطريقة مباشرة أي من طفل إلى طفل أو من شخص كبير إلى الطفل وتنتقل العدوى عبر الإفرازات الموجودة في الفم أو الأنف ( التنفس بقرب الطفل، تقبيل الطفل ..) والعدوى غير المباشرة التي تمر عبر لمس الأجسام الحاملة للفيروس. وتكثر هذه العدوى خاصة بالنسبة للرضع في الحضانات وخاصة في موسم الشتاء.

الأعراض

عند إصابة الكبار بفيروس البرونكيوليت يصاب بأعراض نزلة خفيفة وعندما يمر هذا الفيروس إلى الرضيع تظهر عليه أعراض أكثر حدة وتبدأ في المرحلة الأولى بنزلة خفيفة و كحة خفيفة وعندما تتطور الحالة يصبح السعال أقوى وتستمر من 5 إلى 7 أيام، ويعاني الطفل أيضا من علامات الصعوبة في التنفس التي تكون خفيفة في البداية وتنقطع شهية الطفل تدريجيا مع ارتفاع طفيف في حرارة الجسم. مع ظهور علامات التصفير.

التشخيص

عند الشك في الإصابة لا بد من اصطحاب الطفل إلى عيادة المختص للحصول على التشخيص المناسب. من خلال سماع دقات قلب الطفل وفحص كميات الأكسجين في الدم للطفل وبعد القيام بمختلف الفحوصات يتم تشخيص البرونيكوليت واستبعاد الأمراض الأخرى كانتفاخ القلب الذي يسبب نفس الأعراض تقريبا.

في بعض الحالات التي تستوجب الإيواء في المشفى لا بد من القيام بتصوير للصدر وتحليل للدم للتثبت من انتفاخ القلب من عدمه أو وجود أعراض أخرى وبالنسبة لتحليل الدم يتم القيام بها عند ظهور أعراض الخطورة وتساعد التحاليل لرؤية الكريات البيضاء وكمية الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في جسم الطفل، كما يمكن تحليل الأملاح في الدم.

علامات الخطر

عند تشخيص علامات الخطر يستحق الطفل بالضرورة الإيواء المباشر في الإنعاش وذلك حسب ثلاث عوامل كبرى، أولها هي سن الرضيع وسوابقه الصحية، وثانيا نسبة خطورة الأعراض التي يعاني منها وثالثا هي قدرة العائلة على متابعة الطفل في المنزل. فعند الإصابة بالمرض قبل سن الست أسابيع أو الرضع المولودين مبكرا والمصابين بالبرونيكوليت يحتاج هؤلاء الأطفال الإيواء بالمستشفى ويحتاج الأطفال المرضى بالقلب أو المصابين بأمراض تؤدي إلى هشاشة المناعة أيضا إلى الإيواء بالمشفى. وفي حال كان الطفل يعاني من زرقة الوجه والأظافر فهي علامة خطر تستحق الإيواء بالمشفى.

الإيواء بالمستشفى

عند إيواء الطفل بالمستشفى سيستحق تنظيف الأنف وتغذية عبر الوريد وفي حال استحق الطفل الأكسجين يتم إما إيوائه بقسم الإنعاش أو تزويده بالأكسجين العادي حسب حاجة جسمه وفي الحالات القصوى توجد آلات خاصة تضخ الأكسجين في الرئتين حتى تظل سليمة.

وفي مرحلة العناية المركزة سيتنفس اصطناعيا وهي أقصى درجات خطورة البرونكيوليت التي يفضل عدم بلوغها من خلال تشخيص الرضيع منذ المراحل الأولى وعلاجه بطرق أبسط كما يكون شفائه أسرع.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery