سرطان الثدي : العلامات والأسباب

07/10/2023   صحة المرأة   1002  
الدكتور مهدي بكار

سرطان الثدي : العلامات والأسباب

سرطان الثدي : العلامات والأسباب

سرطان الثدي هو ورم خبيث يظهر على مستوى أحد الثديين أو كليهما معا وتتوزع الأورام عادة إلى صنفين صنف حميد وهو كتلة على مستوى الثدي يمكن اكتشافها واستئصالها ولا تعود مجددا وتكون عادة بسبب التغيرات الهرمونية التي تطرأ على مستوى جسم المرأة . أما الأورام الخبيثة فتكون سريعة التطور وإذا لم يتم استئصالها يمكن أن تنتشر في باقي أعضاء الجسم وتهدد حياة الإنسان لذلك لا بد من اكتشافها وعلاجها مبكرا.

ويعتبر سرطان الثدي السرطان الأول الذي يصيب النساء في العالم، وحتى محليا يمثل سرطان الثدي 30 بالمائة من مجموع السرطانات التي تصيب النساء ويزيد عدد الإصابات سنويا بحوالي 0,3 و 0,5 بالمائة لذلك من الضرورة التأكيد على الوقاية والتقصي المبكر لمجابهة هذا السرطان.

علاماته

لحسن الحظ أن الثدي هو عضو خارجي مكشوف ويمكن للمرأة بمفردها أن تلاحظ علامات تستدعي زيارتها للمختص على عكس الأعضاء الباطنية التي لا يمكن التفطن إلى العلامات إلا في مراحل متقدمة ، ولاكتشاف العلامات يمكن أن تقوم المرأة مرة شهريا بتفحص الثدي ولمسه للتأكد من عدم وجود أي تغيرات بالثدي كظهور كتلة في الثدي أوأسفل الإبط أو تغير في لون الجلد أو ملمسه أو تغير في شكل الحلمة أو خروج إفرازات منها. وإلى جانب هذه العلامات الموضعية توجد علامات عامة قد يشعر بها المصابون بالسرطان بمختلف أنواعه لا سيما سرطان الثدي وهي الشعور بالفشلة والخمول والإرهاق الشديد إلى جانب تراجع الوزن وفقدان شهية الأكل وقلة النوم.

الأسباب

يوجد عدد من العوامل الداخلية والخارجية التي تحفز ظهور سرطان الثدي لدى بعض النساء بنسبة أكبر مقارنة بغيرهن وتتمثل العوامل الداخلية في العوامل الجينية والوراثية فالنساء اللواتي تعاني أمهاتهن أو أحد أقاربهن من الدرجة الأولى من سرطان الثدي يكن عرضة للإصابة به أكثر من باقي النساء وبالنسبة للعوامل الخارجية فهي تتمثل أساسا في نظام العيش غير الصحي سواء على مستوى التغذية غير الصحية أو السمنة أو التدخين أو شرب الكحول بكثرة. كما توجد أيضا بعض العوامل الهرمونية التي تحفز ظهور السرطان كاستهلاك العلاجات الهرمونية لفترات طويلة سواء حبوب منع الحمل أو أدوية تحفيز المبايض التي تستعملها النساء عند محاولة الحمل كما أن النساء اللواتي لم ينجبن ولم يقمن بالإرضاع يعتبرن أكثر عرضة للإصابة بالسرطان لأن الدراسات قد أثبتت أن الرضاعة تقلل من خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي.

التشخيص

منذ بداية سن 25 سنة تنصح النساء بالقيام إكلينيكي لدى مختص إضافة إلى فحص بالصدى قصد التقصي المبكر للسرطان ومنذ سن 45 سنة يفضل القيام بفحص دوري كل سنتين بالتصوير الشعاعي للثدي لاكتشاف الأورام مبكرا وبالنسبة للنساء اللواتي لديهن عوامل وراثية يستسحن تقديم موعد القيام بالفصح الدوري إلى سن 35 سنة عبر الفحص بالرنين المغناطيسي.

وفي حال وجود ورم خبيث في الثدي يتم سحب عينة وعرضها على التحليل للتعرف على نوع الورم ودرجة تطوره وثانيا يمكن القيام بصورة مقطعية لكامل الجسم للتأكد من مدى انتشار السرطان وفي بعض الحالات الخاصة قد يطلب الطبيب إجراء صورة خاصة بالعظام وعلى ضوء ما تبينه الكشوفات يتم تحديد مرحلة تطور المرض والعلاج المناسب.

العلاج

توجد جملة من العلاجات لسرطان الثدي والمتمثلة في الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة والعلاج الهرموني إضافة إلى العلاج الذكي والعلاج الموجه ويحدد المختص حسب حالة المريضة أي العلاجات اللازمة لها. وبالنسبة للجراحة فهي تكون عادة موضعية يتم خلالها استئصال منطقة الورم وتنظيف الغدد اللمفاوية المحيطة به ولكن في حال وجد بالثدي أكثر من ورم أو لم يستجب الجسم للعلاج ما بعد العملية حينها يصبح الاستئصال الكامل للثدي ضروريا ولكن حتى في هذه الحالة يمكن استكمال العلاجات اللاحقة وبعد التعافي يمكن القيام بعملية ترميم ثدي حتى يعود شكل منطقة الثدي كما كانت عليه سابقا.

وإذا تم اكتشاف الإصابة بالورم في مرحلة أولى يتم استئصال الورم موضعيا ثم القيام بحصص علاج بالأشعة أو علاج هرموني طويل المدى طيلة خمس سنوات إذا كان الورم الخبيث من النوع الهرموني، وفي بعض الحالات الأخرى التي يتجاوز فيها حجم الورم 3 صم وفي بعض الأنواع 2صم يتم القيام بحصص علاج كيميائي لتقليل حجم الورم قبل القيام بعملية استئصاله. وإذا اكتشف الورم في مرحلة متقدمة وكان قد انتشر في الجسم يتم التوجه إلى العلاج الذكي الذي سيستهدف أول خلية سرطانية للقضاء عليها ووقف تكاثرها كما أصبح بالإمكان اليوم القيام بالعلاج الموجه الذي يذهب مباشرة نحو أول خلية سرطانية ويقوم بتوزيع العلاج الكيميائي داخلها وهي تقنية مستحدثة وفعالة.

الإجراءات الوقائية

للتوقي من سرطان الثدي يمكن القيام ب :

  • فحص الثدي في المنزل من خلال لمسه وتفحصه شهريا
  • الفحص الدوري بداية من سن 45
  • الحفاظ على نظام عيش صحي بما في ذلك النظام الغذائي وممارسة الرياضة
  • تجنب استهلاك الأدوية الهرمونية لفترات طويلة


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery