لعنة العدّ (حبّ الشّباب) وتأثيرها على الوضع النّفسي

يعاني الفتيان فعليّا بنسبة مئة بالمائة والفتيات بنسبة تسعين بالمائة من حبّ الشّباب على الأقلّ من حين لأخر. كما أنّ الرّجال و النّساء قد يصابون به مهما إختلفت أعمارهم, فإذا كنت من بين القلّة المحظوظة الّذين فاتتهم لعنة حبّ الشّباب في أيّام المراهقة,لا زلت عرضة لمواجهة هذه المشكلة في أيّ وقت.كما أنّ أكثر من خمسين بالمائة من النّاس الّذين تجاوزوا الخامسة و العشرين يتعرّضون للإصابة بالعدّ حتّى في أربعينياتهم و ما فوق.

كيفيّة تفشّي العدّ

قد يتفشّى في أيّ مكان من جسمك ذلك أنّ الجريبات الشّعريّة الدّهنيّة موجودة , في كلّ جسم ما عدا راحتي يديك و باطن قدميك, من الواضح أنّ أكثر المواقع المعروفة هي الوجه و الرّقبة و الصّدر و الظّهر, مع الأماكن الأكثر عرضة وهي الجبين و الأنف و أسفل الخدّ و الذّقن.هذه بالطّبع أكثر المناطق المرئيّة و بالتّالي الأكثر إزعاجا للمعانين منه. لكنّ المشكلة ليست جسديّة فحسب. فغالبا ما يواجه الشبّان و المتقدّمون في السنّ, و الرّجال و النّسوة على حدّ السّواء, من صدمة نفسيّة و أزمة قلب فعليّة جرّاء إصابتهم بالعدّ. حتّى لو لم يكن الأمر بهذا السّوء فإنّ النّاس غالبا ما يشعرون بالسّوء تجاه أنفسهم. خلال ممارسته السّريريّة, كان الدّكتور "دوبر أو" يستمع لمشاكل مرضاه من كلّ قلبه. فمنهم من لا يستطيع مواعدة الفتيات للخروج معه و منهم من يخجل من حالة وجهه و منهم من يرى نفسه في حالة شنيعة جرّاء تفشّي هذا العدّ على وجهه.

نجاعة دواء الأكيوتاين

تساهم هذه الحالة في التأزّم النّفسي للأشخاص و قد يرغب المريض في الإنتحار. وعندما يواجه إختصاصيو أمراض الجلد و الأطباء الإصابات الحادّة الّتي تؤدّي إلى إثارة الشّعور بالإنتحار, فإنّهم يلجؤون مباشرة إلى وصف الدّواء الأكثر فعاليّة في محاربة العدّ و هو "أكيوتاين" الّذي يعمل على إزالة العدّ بصورة شبه نهائيّة ). و بأيّة حال يمكن لهذا الدّواء أن يخلّف أثارا جانبيّة منها نزيف اللثّة و جفاف الفم و تشقّق الشّفاه و الحساسيّة المفرطة للشّمس و خسارة الشّعر والصّداع و جفاف المجاري الأنفيّة الّذي قد يؤدّي إلى نزيف الأنف. كما أنّه قد يؤدّي إلى عسر في الولادة و بالتّالي يحظر إستعماله من قبل المرأة الّتي تنوي الحمل.

أنواع ندوب العدّ

هناك 3 أنواع من ندوب العدّ وهي

*النّوع الأكثر شيوعا , وهو الأقل خطورة, و يشار إليه عامّة بمخرز الثّلج , وهي نتيجة خسارة جزء من أنسجة البشرة ممّا يؤدّي إلى تنقّرها بشكل طفيف.

*النّوع الثّاني من العدّ يدعى الفوهة , وهو ينشأ عندما يتمّ إلتقاط الأدمة عبر نسيج النّدبة النّاتجة عن آفة عدية عميقة ثمّ تجذب إلى حفرة أعمق

*في بعض الحالات, سيما بالنّسبة للبشرة الدّاكنة أو السّوداء , قد تتحوّل بقع العدّ إلى جدر تشبه الثؤلول المسطّح البارز على سطح الجلد . تكون في بادئ الأمر حمراء ومثيرة للحكّة ثمّ تصبح في النّهاية قاسية وداكنة اللّون قد تنمو ليبلغ قطرها بضعة سنتيمترات .

ليس من السّهل إزالة أيّة ندبة ولكن هناك الكثير ممّا نستطيع فعله للتقليل من ظهورها قدر الإمكان .