كيفيّة الوقاية من إنتقال العدوى بفيروس كورونا في المستشفيات

02/04/2020   صحة عامة   3928  

كيفيّة الوقاية من إنتقال العدوى بفيروس كورونا في المستشفيات

لقسم الإنعاش بصفة عامّة دورا مهمّا جدّا حتّى خارج الأزمات و في جميع البلدان.و يكون الإنعاش الملاذ الأخير لأيّ مريض يصاب بأزمة فيما يخصّ الأعضاء الحيويّة.
و بما أنّ وباء كورونا لديه إنعكاسات كبرى على الجهاز التّنفّسي يكون لقسم الإنعاش مرتبة أوّليّة في المنظومة العلاجيّة و يضطلع بدور و مهمّة كبيرة لتقديم الخدمات للمريض في هذه المرحلة في فترة تزايد نسبة الإصابات بفيروس كورونا يجب التّركيز على أمرين إثنين و هما

1- إعطاء أهمّيّة للإمكانيّات اللاّزمة للحفاظ على الإطار الطبّي و شبه الطبّي

و هنا قامت الهيئة الوطنيّة للتّقييم و الإعتماد في المجال الصحّي بمجهود كبير بمشاركة كلّ المجهودات العلميّة بوضع دليل لجعل كلّ إطار صحّي و شبه صحّي على دراية بكيفيّة المحافظة على نفسه وعلى المريض لمنحه فرصة الشّفاء .

وهو دليل يساعد كثيرا على تفادي الأخطاء

2- يساعد هذا الدّليل الإطار الطبّي وشبه الطبّي على أن يكون في أمان أكثر حيث يطّلع على الأشياء الّتي يجب أن يقوم بها و الّتي لا يجب أن يقوم بها .

و يجب الإشارة إلى أنّ هذا الدّليل طالبت به وزارة الصحّة الهيئة كما أنّ جميع الأطراف مسؤولة على عمليّة تطبيقه ويجب على الجميع العمل به خاصّة في هذه الفترة الّتي تمرّ بها البلاد .

إستعدادات قسم الإنعاش بمركز الإصابات و الحروق البليغة

بالنّسبة لقسم الإنعاش بمركز الإصابات و الحروق البليغة هناك جملة من الإستعدادات و التّحضيرات لمواجهة المرض بتخصيص مكان للحالات و un tableau de garde خاصّ بالأشخاص الّذين سيقع فحصهم في هذا الإطار و الحاشيات المخصّصة للإطار الطبّي و شبه الطبّي و المستلزمات الضّروريّة لحمايتهم.

و يجب إدراك أنّ أولويّة الأولويّات حماية الإطار الطبّي و شبه الطبّي و تفادي إنتقال العدوى لهذا الإطار هي مسألة مهمّة جدّا لذلك قمنا بوضع جملة من الخطط سيقع العمل بها حسب تطوّر المرض.

متى يضطرّ مريض كورونا للخضوع للإنعاش ؟

عند إستقبال مريض كورونا يتمّ تقييم حالته المرضيّة ومدى خطورتها ومدى إنعكاس الوباء على الجهاز التّنفّسي للمريض.

و حسب هذا التّقييم يتمّ إمّا إخضاع المريض للإيواء في المستشفى أو للأكسيجين الّذي يمكن توفيره خارج قسم الإنعاش أو في حالات متقدّمة بإيوائه في قسم الإنعاش .

و يجب الإشارة إلى أنّ معظم الإحصائيّات تشير إلى أنّ حوالي 80 بالمائة من الحالات لا تكون فيها الأعراض خطيرة جدّا و نسبة 15 بالمائة تستدعي الإيواء في المستشفى و إستخدام الأكسيجين و 5 بالمائة تقريبا من الحالات يمكن أن تتطلّب حالتهم ملازمة قسم الإنعاش.

و يجب على مختلف الأشخاص الوعي بقيمة الحجر الصحّي للحدّ من نسبة إنتقال العدوى وبالتّالي عندما تكون النّسب محدودة يمكن السّيطرة عليها في إطار الإمكانيّات المتوفّرة.

يجب وضع إستراتيجيّة اليوم لتمكين هذا الإطار الطبّي وشبه الطبّي من عدم التّواجد في نفس الوقت لتفادي الوقوع في أزمة في حال إنتقلت العدوى للبعض إذ يجب التّناوب في العمل للتمكّن من إستمراريّة العلاج.

و هناك مشكل أخر يتمثّل في الأطبّاء الدّاخليين الّذين إمكانيّاتهم محدودة و شبه الطبّي يشكو من صعوبة كبيرة في التنقّل وهو ظرف لا يمكن تحمّله على المدى الطّويل خاصّة و أنّ المعركة مع المرض ستطول حيث من الممكن ان تضع وزارة النّقل على ذمّتهم وسائل تضمن تنقّلهم لرفع عبء التّنقّل عنهم

يجب توفّر نتائج التّحاليل لدى الإطار الطبيّ وشبه الطبّي الّذي أشرف عليها في أقرب الأجال  للمحافظة على التّوازن في العمل و تفادي ضغط الإنتظار



أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery