عرق النسا : أعراضه وتشخيصه

عصب النسا أو عرق النسا هو ألم ناتج عن تهيج أو ضغط شديد على العصب الوركي الذي يعتبر أطول عصب في جسم الإنسان وهو عصب حسي حركي يمتد طوله من الحد الأدنى للحبل الشوكي مرورا بـالأرداف والفخذين ووصولا إلى أصابع القدمين.

الأعراض

يشعر المصاب بعرق النسا بألم في أسفل الظهر الذي ينزل إلى مستوى الساق وأصابع القدمين ويمكن أن يكون هذا الألم من الجهة الأمامية أو الخلفية من الساق. وتشتد الآلام خاصة عند السعال أو العطس أو عند الوقوف أو الجلوس مطولا كما يمكن أن يشعر المريض بنوع من الوخز والتنميل في أصابع رجله وقد تتطور هذه الآلام لتعيق المريض عن تحريك ساقه.

التشخيص

يقوم الطبيب المختص باستجواب المريض في مرحلة أولى للتعرف على نشاطه اليومي ومهنته كما سيستجوبه حول طبيعة الآلام وتوقيت اشتدادها. ولاحقا يقوم المختص بتسطيح المريض على السرير ومن ثم يبدأ في رفع رجله تدريجيا حتى يصل إلى المستوى الذي يشعر المريض فيه بالألم وبناء على هذا المؤشر يستطيع المختص تحديد ما إذا كان الألم ناتجا عن عرق النسا أم لسبب آخر. وفي مرحلة ثانية يقوم المختص بطلب فحوصات تكميلية من صور وغيرها للتعرف على سبب عرق النسا.

الأسباب

توجد عدة أسباب وراء عرق النسا لعل أهمها :

• الإنزلاق الغضروفي : يحدث الانزلاق الغضروفي لعدة أسباب كالتقدم في السن أو رفع الأجسام الثقيلة مما يؤدي إلى خروج الأقراص التي تربط بين الفقرات من موضعها لتضغط على العصب الوركي مما يسبب للمريض آلام عرق النسا.
• تضيق العمود الفقري : بفعل التقدم في السن تبرز لدى المريض نتوءات عظمية تضيق الحيز الذي تمر منه الأعصاب داخل العمود الفقري وتضغط على العصب الوركي مما يسبب آلام وأعراض عرق النسا.
• الإنزلاق الفقاري: هو انزلاق فقرات الظهر على بعضها البعض بسبب التقدم في السن أو الكسور على مستوى العمود الفقري مما يسبب عرق النسا.

هذا وتوجد عدة أسباب أخرى قد تكون وراء عرق النسا من بينها التهاب العصب الوركي أو نمو الأورام داخل العمود الفقري أو متلازمة ذيل الفرس والتي تتمثل في انفلات الأعصاب الموجودة في نهاية الحبل الشوكي مما يؤدي لفقدان المريض بالشعور بالمنطقة ما بين الفخذين وفقدان القدرة على التحكم في التبول والإخراج وهي حالة استعجالية.

العلاج

يصف المختص في مرحلة أولى مسكنات الألم ومضادات الالتهاب لتخفيف آلام المريض ومن ثم يوجهه إلى أخصائي في العلاج الفيزيائي للقيام بحصص علاج طبيعي من أجل تخفيف التهيج على العصب الوركي، وتختلف فترة التعافي حسب مسببات عرق النسا. وبالنسبة للتدخل الجراحي فهو الحل الأخير الذي يتم اللجوء إليه بعد استكمال مختلف العلاجات اللازمة واستمرار المريض بالشعور بالآلام فنلجأ إلى الجراحة حتى يرتاح المريض نهائيا.