طرق الوقاية من أمراض القلب والشرايين

طرق الوقاية من أمراض القلب والشرايين

تندرج تونس ضمن الدول التي تنتشر فيها أمراض القلب والشرايين بشدة نظرا لعدة أسباب ككثرة الإصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم إلى جانب ارتفاع عدد المدخنين وابتاع العديدين لنمط عيش غير صحي سواء على مستوى النظام الغذائي أو على مستوى الخمول وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية وهي كلها عوامل ترفع من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

إن أولى أمراض القلب والشرايين التي تظهر على الإنسان هي تصلب الشرايين وينجر عنها لاحقا انسداد في الشرايين وإذا كان هذا الانسداد بلغ عروق القلب يكون المريض معرضا للإصابة بالجلطات القلبية في حين إذا بلغ هذا الانسداد عروق الدماغ يكون معرضة للجلطات الدماغية، يمس الانسداد أيضا عروق الرجلين مما يؤدي عدم القدرة على المشي أو إلى بتر الرجل نهائيا .

يعتبر التاريخ العائلي في الإصابة بأمراض القلب والشرايين عامل مهم جدا من العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بهذه الأمراض ويمس التاريخ العائلي في أغلب الأحيان ارتفاع نسبة الكوليستيرول في الدم لذلك ينصح الأشخاص الذين لديهم ماض عائلي مع هذا المرض القيام بكل الكشوفات منذ سن مكبرا لبدأ العلاج في مرحلة البدائية وهو ما من شأنه أن يجنب الفرد الإصابة بأمراض القلب والشرايين. ويشار إلى أن التاريخ العائلي مع هذا النوع من الإصابات لا يعني ضرورة إصابة الشخص بـأمراض القلب والشرايين طالما حافظ الفرد على نظام عيش صحي وتجنب كل عوامل الخطر.

يمكن للعوامل النفسية أيضا أن تؤثر على سلامة القلب وأن تتسبب في أمراض القلب والشرايين ذلك أن الضغط النفسي الممتد لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى حدوث اختلال هرموني بالجسم ويمكن أن يؤثر على أكسدة الخلايا وهو ما ينجر عنه أمراض القلب والشرايين هذا إضافة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية يكون نظام عيشهم غير صحي وبالتالي احتمالية إصابتهم بأمراض القلب والشرايين مرتفعة

يتكون تصلب الشرايين على مدى سنين طويلة لذلك لا نجد أمراض القلب لدى الأطفال إلا في حال كان العامل وراثيا وفي هذه الحالة يمكن أن نجد لدى هؤلاء الأطفال نسبة كوليستيرول مرتفعة جدا في الدم.

• ممارسة الرياضة : ينصح الأشخاص العاديين أو المرضى بممارسة الرياضة ذات الكثافة المتوسطة كالمشي بسرعة 5 كم/ س أو رياضة التنس ويجب أن يكون هذا النشاط في حدود 5 ساعات أسبوعيا. أما في حال ممارسة الرياضة ذات الكثافة العالية كالجري أو السباحة يمكن أن تكون مدة ثلاث ساعات أسبوعيا كافية. وتشير الدراسات مؤخرا أنهم من المستحسن أن يتم إرفاق هذه الرياضات برياضة خاصة بتقوية العضلات وذلك لفائدتها الهامة حيث أن هذا النوع من الرياضات يحسن من دخول السكري إلى خلايا الجسم ويحسن أيضا من إفراز الجسم للأنسولين . وتعتبر هذه الأنشطة مفيدة سواء للمرضى أو الأشخاص الأصحاء الراغبين في المحافظة على سلامة جسمهم وتجنب هذا النوع من الأمراض.
• التغذية: إن النظام الغذائي مهم جدا للحفاظ على صحة الجسم وسلامته وينصح بإتباع الحمية المتوسطية وهي برنامج غذائي مفيد لصحة القلب يرتكز على الأغذية الغنية بالدهون الصحية والفواكه والخضروات مع التأكيد على ضرورة تجنب السكر والملح قدر الإمكان وتجنب الاستهلاك المفرط للعجين والخبز مع التقليل قدر الإمكان من استهلاك الكحول.
• التخفيض في الميزان: السمنة أو الزيادة في الوزن تعتبر عامل مهم يرفع خطر الإصابة بارتفاع الكوليستيرول وبالتالي الإصابة بأمراض القلب والشرايين لذلك ينصح دائما بالتخفيف في الوزن عبر تجنب المأكولات الغنية بالسكريات والخبز والعجين في مقابل الإكثار من البروتينات كالسمك المشوي، وفي حال كان الفرد يعاني من زيادة هامة في الوزن يمكن أن يتخلى عن إحدى الوجبات اليومية على غرار وجبة العشاء أو يمكن اعتماد طريقة الصوم المتقطع وهي طريقة سهلة وفعالة لخفض الوزن.
• الصحة النفسية: إن الضغط النفسي وغيره من المشاكل النفسية على غرار الاكتئاب قد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة تأثيره السلبي على صحة القلب والشرايين لذلك من المهم جدا أن يحاول الفرد الحد من انفعالاته والضغط الذي يعيشه مع محاولة البحث عن أنشطة تقلل من حدة الضغط كالرياضة مثلا ولكن إذا لم تكن هذه الحلول كافية يجب زيارة مختص نفسي الذي يمكن أن يقدم مساعدة هامة للمريض عبر علاج مشاكله النفسية وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين
• التدخين : من المهم جدا وقف التدخين بما أنه أحد أهم الأسباب التي تكون وراء الإصابة بأمراض القلب والشرايين وأتاح التطور العلمي في المجال الطبي اليوم للأشخاص الذين لم ينجحوا في الإقلاع عن التدخين بمفردهم فرصة زيارة المختص في الإدمان الذي سيقدم لهم المساعدة النفسية لعلاج هذا الإدمان إضافة إلى تمكينهم من الوسائل التي تساعد على الإقلاع عن التدخين كمعوضات النيكوتين.
• علاج الأمراض الأخرى : من المهم جدا في حال الإصابة بأمراض أخرى ترفع من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والشرايين أن تتم معالجة هذه الأمراض فقد أثبتت الدراسات مثلا أن علاج ارتفاع نسبة الكوليستيرول في الدم في مراحل مبكرة يمكن أن يقلل من نسبة الوفايات بأمراض القلب والشرايين.