جراحة السمنة بالمنظار و أهميتها للقضاء على زيادة الوزن

22/04/2019   صحة عامة   3998  
الأستاذ أمين مقني
جراحة السمنة بالمنظار و أهميتها للقضاء على زيادة الوزن
السّمنة ترتكز أساسا على مؤشر الكتلة أي الوزن الّذي ينقسم على مربّع الطّول بالمتر المربّع والمؤشر للإنسان العادي بين 18 و 25 فأقلّ من 18 يعتبر الإنسان في حالة نحافة أمّا فيما بين 25 و 30 يمكن الحديث عن الزّيادة في الميزان وأكثر من 30 هناك حديث عن السّمنة.

وللسّمنة درجات

الدّرجة الأولى بين 30 و 35

الدّرجة الثانية بين 35 و 40

والحديث عن حالة مرضيّة عند وصول مؤشر السّمنة إلى 40

ومن المتفق حوله علميّا أنّه قدر إرتفاع مؤشّر السّمنة معدل أمل الحياة يتقلّص.

جراحة السمنة بالمنظار:

جراحة السمنة بالمنظار موضوع مهمّ جدّا ويهمّ 20 بالمائة من المجتمع التّونسي ويرتكز على نوعين من العلاج هما العلاج الطبّي دون جراحة والعلاج باستعمال الجراحة.

ويوجّه هذا النّوع من الجراحة إلى الأشخاص الّذين يعانون من حالة مرضية عندما يتجاوز المؤشر 40 أو السّمنة من الدّرجة الثّانية عندما ترافقها أمراض أخرى وهي السكّري وضغط الدّم والاختناق عند النّوم وأمراض المفاصل وإرتفاع الدّهنيات في الدّم وهي أمراض إذا رافقت السّمنة أو إرتفاع الوزن تتسبّب في عدّة مشاكل منها الجلطة في القلب وتصلّب عروق الكلى والقلب والدّماغ و القدمين لذلك يجب إيجاد حلول على المدى القصير

عند المعالجة غير الجراحية يمكن إنقاص الوزن لكن بعد أشهر يمكن أن تعود الحالة وهو ما يستوجب إيجاد أدوية على المدى المتوسط والمدى الطويل لذلك فإن الجراحة هي الحلّ الوحيد للوصول إلى المؤشر ما بين 18 و 25 و لضمان نتائج مستقرة على المدى المتوسط والمدى الطويل.

العمليّات الجراحية:

العمليّات الجراحيّة تصنّف إلى صنفين:

عمليات للإنقاص من حجم المعدة بفضلها يصبح الإنسان بصفة آلية يأكل بحجم أقلّ والّتي من بينها

عملية خنق المعدة بوضع حلقة بين المريء وهاته الحلقة هي في تواصل مع خزان يوضع تحت الجلد والّذي عبره يتمّ التّحكّم فيها.

عملية استئصال عمودي للمعدة بنزع حوالي 80 بالمائة من حجم المعدة والّذي يحتوي على مكان صنع هرمون الجوع وتصل نجاعة هذه العملية إلى حوالي 80 بالمائة.

وتكون هذه العملية ناجحة لدى الأشخاص الذين يأكلون بنهم كبير لكن لا تكون ناجعة لدى الأشخاص الذين يشربون المشروبات الّتي تحتوي على كميّات هامّة من السكّريات مثل المشروبات الغازية.

عمليات لتغيير مسار الأكل ليصبح إمتصاص الأكل يقع في جزء من الأمعاء تصل نجاعتها إلى ما بين 80 و 90 بالمائة يمكن من خلالها معالجة السّكري وضغط الدّم وهي تقنيّا أصعب من عمليّات إنقاص حجم المعدة لكنّها ناجعة للقضاء على الأمراض المزمنة المذكورة آنفا لذلك لها آفاق إيجابية على المدى الطّويل بتمكين مريض السّكري وضغط الدّم من إيجاد حلّ جذريّ لمرضه.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery