تكيس المبايض

11/07/2023   صحة المرأة   1257  
الدكتورة منال السديري جامعي

تكيس المبايض

تكيس المبايض

تكيس المبايض هو مشكل هرموني ويعتبر الأكثر شيوعا لدى النساء في سن الخصوبة، وقد تم تشخيصه لأول مرة منذ سنة 1935 أين لوحظ أن النساء المصابات بتكيس المبايض يعانين من دورة شهرية غير منتظمة كما لوحظ لديهن أعراض دالة على كثرة إفراز هرمون التيستوستيرون الذكري وما انفكت منذ ذلك الوقت الأبحاث تتطور لمزيد تحديد ماهية المرض وخصائصه.

الأسباب

تكيس المبايض يمكن أن ينتج عن عدة عوامل كالاستعداد الجيني والعوامل الوراثية فالأم التي تعاني من تكيس المبايض يمكن أن تكون طفلتها أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بغيرها، كما يعد تعرض الأم للهرمونات الذكرية خلال الحمل محفزا لإصابة الفتاة بتكيس المبايض إضافة إلى تعرضها إلى بعض العوامل التي من شأنها أن تحدث اضطرابات على مستوى الهرمونات.

المضاعفات

ترتفع لدى النساء المصابات بتكيس المبايض احتمالية عدم القدرة على تحقيق الحمل بسهولة وذلك نتيجة لمشاكل التبويض أو نتيجة لسوء جودة البويضات كما يمكن أن يكون أيضا نتيجة لارتفاع هرمون البرولاكتين ذلك أن تكيس المبايض يحفز من ارتفاع هذا الهرمون في الجسم. كما تعتبر النساء المصابات بتكيس المبايض عرضة أكثر للإصابة بالسكري بسبب تطور مقاومة الأنسولين في أجسامهم كما يكن معرضات للإصابة بأمراض القلب والشرايين وخاصة ارتفاع الكوليستيرول بما أن أغلب النساء اللواتي يعانين من تكيس المبايض يعانين من السمنة أو زيادة الوزن.

الأعراض

من أعراض تكيس المبايض التي يلاحظها الأطباء والتي على إثرها يتم تشخيص الإصابة هي :

  • مشاكل التبويض : وتظهر من خلال عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها لفترة طويلة تصل لعدة أشهر، وبالنسبة للفتيات يمكن أن تحدث لديهن تأخر في البلوغ ولدى النساء العاديات ومنذ اليوم الخامس من الدورة يرتفع هرمون معين بالدماغ المسؤول عن انتقاء البويضات ويختار البويضة التي ستستكمل نضجها بينما يقوم بإتلاف البقية وبالنسبة للنساء اللواتي يعانين من تكيس المبايض وبسبب كثرة عدد البويضات الموجودة بالمبيض لا يتمكن الهرمون الموجود في الدماغ من القيام بعملية الانتقاء وبالتالي لا تنضج البويضة وتستكمل نموها بطريقة عادية. ولكن في حال ملاحظة هذا العارض يجب التأكد أولا أن المشكل غير مرتبط بمشاكل أخرى يمكن أن تفرز الأعراض كارتفاع هرمون البرولاكتين أو الغدة الدرقية.
  • إفراز الهرمونات الذكرية : عند ظهور هذه الأعراض عادة ما تعود النساء أخصائيا في الأمراض الجلدية والذي يمكن أن يحيل المرأة إلى طبيب النساء في حال لاحظ وجود علامات تؤشر على تكيس المبايض وتعاني النساء في هذه الحالة من انتشار الشعر في الوجه والصدر والظهر أي الأماكن التي يفترض أن يكون بها شعر لدى الذكور لا الإناث ولكن حتى في هذه الحالة لا بد من التأكد أولا أن مصدر ارتفاع التوستيستيرون ليس ناتجا عن أمراض أخرى كالأورام كما تعاني النساء أيضا من انتشار حب الشباب ومن فراغات في الرأس نتيجة تساقط الشعر بكثافة. هذا ويعود ارتفاع هرمون التيستوستيرون لدى النساء المصابات بتكيس المبايض نتيجة توقف الإنزيم المسؤول عن تحويل هرمون التيستوستيرون إلى الهرمونات الأنثوية وبالتالي ترتفع الهرمونات الذكرية عن معدلها العادي وتعطي الأعراض السابق ذكرها.
  • مقاومة الأنسولين : ترتفع مقاومة الأنسولين لدى المصابات بتكيس المبايض نتيجة تعطل في عمل مستقبلات الانسولين المسؤولة عن تعديل السكري في الدم وهو ما يرفع من خطر الإصابة بداء السكري.
  • تغير في المبيض : يكشف الفحص بالصدى لدى النساء المصابات بتكيس المبايض إما زيادة في عدد البويضات ليبلغ عدد 20 بويضة في اليوم الخامس من الدورة الشهرية كما يكشف أيضا زيادة في حجم المبيض أو زيادة في مساحتة لتتجاوز 6 مم مربع.
العلاج

يختلف العلاج حسب حالة المرأة فإذا كانت توجد فقط مشاكل في التبويض بينما تعاني المرأة من زيادة الوزن يمكن أن يكون خفض الوزن حلا كافيا لعلاج المشكل وإذا كشفت الفحوصات ارتفاع هرمون البرولاكتين توصف أدوية للمرأة لتعديل هذا الهرمون ويمكن أن تكون كافية لحل المشكل أما إذا كانت المرأة لديها مشاكل في التبويض دون سمنة أو ارتفاع البرولاكتين فيجب حينها إعطائها أدوية لتنشيط البويضات إما عبر الحبوب أو الحقن ويمكن التدرج في العلاج والمرور إلى التلقيح الاصطناعي ثم المرور إلى طفل الأنبوب عند استيفاء كل الحلول السابقة دون تحقيق النتائج المنتظرة.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery