تكيس المبايض

تكيس المبايض

يعتبر تكيس المبايض أحد أكثر الاضطرابات الهرمونية انتشارا في صفوف النساء وأكثر أنواع التكيسات انتشارا هي الأكياس الوظيفية التي يمكن أن تسبب بعض الأعراض المزعجة للمريضة كما يمكن أن لا تسبب أي أعراض ولا تتفطن إليها المرأة.

يمكن أن يكون تكيس المبايض على شكل أكياس عضوية أو أكياس وظيفية وفي أغلب الأحيان تكون التكيسات حميدة إلا أنه يمكن أن تكون أيضا خبيثة لذلك من المهم جدا فحص الأكياس والتعرف على خصائصها.

تسبب تكيسات المبايض أعراضا تختلف من امراة إلى أخرى كالاضطرابات في الدورة الشهرية والآلام التي تختلف حدتها من إمرأة إلى أخرى كما يمكن أن تسبب أكياس المبايض أعراضا كالتقيؤ والغازات وهي أعراض يمكن أن تغالط المريضة والأطباء وتحملهم إلى الشك في المصران الزائد أو الحمل خارج الرحم لذلك يعتبر استجواب المريضة حول الأعراض بدقة من أهم جوانب التشخيص .

تكون الأكياس التي تصيب النساء عادة وظيفية وتكون عادة أكياس مائية حميدة إلا أنها رغم أنها غير خبيثة يمكنها أن تسبب مشاكل عقم لذلك يكون من الضروري استئصالها ، كما يساعد الفحص بالصدى على تحديد المؤشرات التي تدل عما إذا كان الكيس خبيثا وفي حال الشك يطلب المختص من المريضة بعض الفحوصات الإضافية كالفحص بالرنين المغناطيسي وفحص السكانير وخلال العملية الجراحية يتم استئصال الكيس وتحليله مباشرة وإذا أثبت الفحص أنه كيس حبيث يتم اتباع بروتوكول آخر للتعرف على نوع السرطان وعما إذا كان قد إنتشر في المصران أم لا.

يختلف العلاج حسب أنواع الأكياس فبالنسبة للأكياس الوظيفية يمكن أن تتعافى وتزول من تلقاء نفسها بعد الدورة الشهرية إلا أنه توجد بعض الأكياس الوظيفية التي يمكن أن تسبب بعض المضاعفات كالحالة التي يلتف فيها الكيس حول المبيض ويؤدي لحدوث تعفن وتصبح هذه الحالة استعجالية تتطلب جراحة عاجلة كما يمكن أن ينفجر الكيس الوظيفي فيحدث نزيف داخلي في البطن يتم تشخيصه بسهولة عبر الفحص بالصدى ويتم القيام بجراحة عاجلة لوقف النزيف. أما بالنسبة للنوع الثاني من التكيسات وهي الأكياس العضوية فهي لا تزول من تلقاء نفسها بل تتطلب استئصالها عبر جراحة بالمنظار ويتم تحليل الكيس مباشرة بعد إزالته وفي أغلب الحالات يكون الكيس حميدا.

وقد تتكون بعض الأكياس خارج المبيض في قنوات فالوب مثلا ولا تزول هذه الأكياس من تلقاء نفسها ويمكن أن لا يحتاج المختص لإزالته إذا كان كيسا مائيا بل يكتفي بمراقبته بشكل مستمر وإذا لم يكبر حجمه ولم يسبب أعراضا مزعجة للمريض يمكن تركه أما إذا كانت المرأة قد تجاوزت الخمسين سنة وشهدت انقطاع الطمث يجب التثبت جيداً من نوع الكيس لأن احتمالية أن يكون خبيثا تكون أكبر مقارنة بالنساء الأصغر سنا.