تضخم البروستات الحميد وسرطان البروستات

16/08/2023   صحة الرجل   2341  
الدكتور كريم عبيد

تضخم البروستات الحميد وسرطان البروستات

تضخم البروستات الحميد وسرطان البروستات

تضخم البروستات هي حالة طبيعية قد تصيب الرجال في سن ما بعد الخمسين لكن يمكن أن يكون هذا التضخم غير طبيعي في بعض الحالات فيؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة للمرضى، وتقوم البروستات بعدة وظائف حيث تساهم في إفراز السائل المنوي كما تمتلك دورا أيضا في عملية الانتصاب وفي بعض الإفرازات الهرمونية.

الأعراض

تقع البروستات في عمق كيس البول ويمر عبرها مجرى البول وكلما تضخمت البروستات كلما ساهمت في تضييق مجرى البول مما يؤدي إلى ظهور أعراض على المريض متمثلة في :

  • كثرة التبول خاصة ليلا
  • عدم القدرة على مسك البول لوقت طويل
  • ضعف في تدفق البول
  • صعوبة في التبول وعدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل

ويذكر أنه في بعض الحالات يمكن أن تتضخم البروستات دون أن تضغط على مجرى البول مما يجعل التضخم لا يبرز أي أعراض.

التشخيص

يتم تشخيص تضخم البروستات أولا باستجواب المريض حول الأعراض التي يعاني منها ثم يتم فحص البروستات بالموجات فوق الصوتية لرؤية كيس البول والتعرف على حجم التضخم وعما إذا كان قد أثر على الكلى أم لا ويمكن القيام أيضا بصور بالصدى لكيس البول بعد تبول المريض مباشرة للتعرف عما إذا كان قادرا على إفراغ كيس البول كاملا أم لا ويوجد ضمن الفحوصات أيضا اختبار قياس جريان البول وتحليل أورام الدم للتعرف عما إذا كان التضخم حميدا أم ناتجا عن ورم خبيث في البروستات.

المضاعفات

عند وصول البروستات إلى حجم معين وعندما لا يستطيع الشخص إفراغ كيس البول لمدة طويلة يمكن أن يؤدي البول المتبقي إلى تكون الحصى في المثانة والتي ستزيد من تعقيد الأعراض كما يمكن أن يعود البول المحتبس داخل المثانة لفترة طويلة إلى الكلى الأمر الذي قد يتسبب في حدوث ضعف في الكلى ليصل في مرحلة أخيرة إلى قصور كلوي، ومن بين المضاعفات التي قد تحدث أيضا تكون جرثومة في المسالك البولية التي تكون أعراضها خطرة ويحتمل أن تنتشر في الدم فتصل إلى باقي أعضاء الجسم.

العلاج

يختلف علاج تضخم البروستات حسب درجة تطوره فإذا لم يسبب التضخم أعراضا مزعجة للمريض وصعوبات في التبول تكفي في مرحلة أولى المراقبة المستمرة مع المختص لتجنب وصول التضخم إلى نسبة كبيرة ، أما إذا كان التضخم قد سبب أعراضا على مستوى الجهاز البولي يمكن أن يصف المختص بعض الأدوية التي تقلل من أعراض المرض وتقلل من سرعة تطور التضخم لكنها لا تنهيه نهائيا. وأخيرا إذا لم تكن العلاجات الدوائية كافية واستمر المريض يعاني من الأعراض يجب المرور إلى الحل الجراحي الذي يتم فيه استئصال البروستات عبر الجراحة بالمنظار والذي تكون نتائجه جيدة رغم أنه قد يسبب مشاكل في القدف حيث يمكن للمني أو يعود إلى كيس البول ولا يخرج ولكن هذا لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على القدرات الجنسية للمريض.

سرطان البروستات

يختلف سرطان البروستات عن التضخم الحميد وهو يصيب عاد كبار السن فوق الخمسين ويعتبر ثاني سرطان يصيب الرجال بعد سرطان المثانة ومن خصائص هذا السرطان أنه بطيء الانتشار لذلك من المهم جدا القيام بالتقصي المبكر وذلك عبر القيام بفحص دوري سنوي منذ بلوغ سن الخمسين وخاصة إذا كان لدى الفرد تاريخ عائلي مع هذا المرض. ويتميز سرطان البروستات بأنه مرض صامت لا تظهر أعراضه إلا عند انتشاره وتتمثل الأعراض في نزول دم عند التبول وضعف في تدفق البول.

يتم تشخيص سرطان البروستات عبر القيام بفحص بالأشعة وفي حال وجود ورم يتم سحب مجموعة من العينات منه وتحليلها لتحديد نوع السرطان ودرجة تطوره، وإذا كان الورم في بدايته يمكم القيام بجراحة لاستئصال البروستات ويتم التخلص من الورم كاملا كما يمكن إزالة الغدد اللمفاوية إذا كانت متضررة أما إذا كان الورم في مرحلة متقدمة هناك حقن هرمونية تقلل من سرعة تطور المرض إضافة إلى الحبوب الدوائية ويمكن أن يلتجأ المختص أيضا إلى العلاج الكيميائي أو عبر العلاج بالأشعة التي أثبتت لطالما فعاليتها


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery