مشاكل البروستات

مشاكل البروستات

البروستات هي غدة موجودة لدى الرجال فقط تساعد في صناعة السائل المنوي وتقع بين الجهاز البولي والتناسلي وتحديدا أسفل المثانة وتحيط بالمسلك البولي الأخير وبسبب موقعها الخاص يمكن بتقدم السن أن تتضخم وتؤثر على المسالك البولية حيث أن التضخم يضغط على المسلك البولي الأخير فتجد عضلة المثانة صعوبة في إخراج البول مما يؤثر لاحقا على الكلى فتصاب بالتهابات أو بحصى...

يمكن أن تصاب البروستات بمرضين مختلفين الذين يمكن أن يتكونا كل على حدا أو أن يتكونا في نفس الوقت وهما:

• تضخم البروستات الحميد : تتكون البروستات من جزئين جزء أبيض وآخر أصفر يمر من خلاله المسلك البولي وعادة تكون إصابة الجزء الأصفر حميدة وقد لا يتفطن إليه المريض منذ البداية بسبب كون الأعراض تكون طفيفة أغلبها مرتبط بصعوبة التبول فنجد المريض لديه كثرة التبول خاصة ليلا مع بول متقطع . ونؤكد على أهمية التشخيص المبكر لتضخم البروستات حتى قبل الوصول إلى مرحلة بداية ظهور الأعراض التي تكون مؤشرا على تطور المرض لذلك ينصح بالقيام بعيادات دورية منذ بداية الخمسين للتقصي حول المرض لأن التقصي المبكر سيسهل العلاج ويجعله أكثر نجاعة كما سيساعد على تفادي المضاعفات ذلك أن كثرة الضغط على المثانة لمدة طويلة يمكن أن يؤثر عليها فيضعف العضلة وهو ما لا يمكن إصلاحه لاحقا.
• سرطان البروستات : يصيب سرطان البروستات الجزء الأبيض من البروستات وتكون أعراضه مشابهة لأعراض التضخم الحميد مع إمكانية نزول الدم عند التبول ونؤكد بالضرورة على أهمية تشخيص سرطان البروستات مبكرا قبل ظهور الأعراض من خلال القيام بزيارات دورية للمختص للكشف المبكر منذ سن الخمسين حيث يساعد التقصي المبكر على الترفيع من احتمالية الشفاء النهائي من السرطان قبل بلوغه طور الانتشار.

بعد قيام المختص بالتشخيص عن طريق طرح جملة من الأسئلة على المريض وعن طريق اختبار للكشف عن حالة البول لديه يحدد المختص المرض وإذا وجد تضخم هناك أدوية تساعد على إرخاء عضلة المثانة وتسهيل خروج البول وإذا لم تكن العلاجات الدوائية كافية نمر إلى العلاجات الجراحية عن طريق الجراحة بالمنظار أو الليزر لتحرير مسلك البول وتسهيل خروج البول وبخصوص سرطان البروستاتا فإن علاجه يختلف حسب مرحلة إكتشافه وكلما اكتشف مبكرا كلما كانت القدرة على علاجه وإيقاف تطوره نهائيا ممكنة.