تأثيرات الكحول طويلة الأمد

للكحول عديد التأثيرات على المدى القصير وعلى المدى الطويل . ومن أبرز ما يمكن أن تخلّفه من أضرار هي ما يشمل الصحة النفسية و الجسدية و الظروف الماديّة .

التعكر التدريجي للحالة المزاجيّة

تتفق عديد الأبحاث و الدراسات على أنه للكحول عديد الآثار السلبية على مستوى مزاج الشخص الذي يصبح كثير التوتر و القلق ومن الصعب جدّا إطالة الحوار منه لأنه سريع التوتر والعصبية

الإدمان

يدمن الشخص على الكحول عند التعاطي بكميات هامة , و لفترة طويلة فتؤثر الكحول على عدد هام من أعضاء الجسم و يصبح من الصعب جدّا التخلّي عن المشروب.وتكون محاولة الإنسحاب أو الفطام صعبة جدّا لذلك تتطلب تدخّل المختصّين في المجال لمساعدة المريض على تجاوز هذه المرحلة الصعبة.

الأرق و قلة النوم

يستهلك بعض الأشخاص الكحول ليلاً ظنا منهم أنها ستساعدهم على الاسترخاء أو لمساعدتهم على الشعور بالنعاس. ويمكن أن تعمل الكحول على بطء نشاط الدماغ. وتشير بعض الأبحاث إلى أن استهلاك الكحول له تأثير سلبي بشكل عام على نوعية النوم. كما يعاني ما بين 35 و 70٪ من الأشخاص الذين يتعاطون الكحول من الأرق حسب بعض المصادر.

سوء التغذية

يصاب الشخص المدمن على الكحول بسوء التغذية و فقدان الوزن جراء تأثير المواد الكحولية على عدد هام من أعضاء الجسم بما في ذلك الأمعاء و الكبد و البنكرياس و الكلى و الجهاز العصبي. و حسب موقع (Medical today news)يؤدي إلى نقص الفيتامينات من الجسم. كما للكحول قدرة كبيرة على مقاطعة إنتاج خلايا الدم الحمراء في نخاع العظام والتسبب في نزيف على مستوى قرحة المعدة مما قد تؤدي إلى الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد.

الأمراض المزمنة و السرطانية

تؤدي الكحول إلى الإصابة بعديد الأمراض و ضعف الجهاز المناعي مما يعني أنك قد تمرض كثيرا حتى بنزلات البرد و الإصابة بعديد الأمراض مثل الإلتهاب الرئوي و السل وتسبب الكحول تغيرات في خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية .وتعرض الكحول الكبد لخطر التلف حسب موقع .(Medical today news) ويتأثر مرض الكبد الكحولي بكمية ومدة تعاطي الكحول. كما يشكل الشرب المزمن والمفرط خطرًا كبيرًا على تطوره.و يمكن أن يؤدي الشرب المفرط إلى إلتهاب البنكرياس.

وتشير بعض المعطيات الإحصائية إلى أنّ حوالي 70 بالمائة من حالات التهاب البنكرياس تصيب الأشخاص الذين يشربون بانتظام كميات كبيرة من الكحول. ويمكن أن يسبب الإفراط في تناول الكحوليات في مشاكل في الجهاز الهضمي ، مثل قرحة وحرقة و التهاب بطانة المعدة عندما تمر الكحول عبر الجهاز الهضمي تترك آثارها السامة .

ويمكن أن يؤدي تلف الجهاز الهضمي أيضًا إلى نزيف داخلي خطير من الأوردة المتضخمة في المريء المرتبطة بمرض الكبد المزمن.و أمراض القلب والأوعية الدموية وهشاشة العظام. حسب نفس المصدر. ويمكن أن يزيد استهلاك الكحول المزمن من مخاطر الإصابة بسرطانات مختلفة ، بما في ذلك سرطانات الفم والمريء والحنجرة والمعدة والكبد والقولون والمستقيم والثدي.

المشاكل العائلية و المهنية و المادية

تؤثر الكحول على الحياة العائلية حيث يصبح الشخص الذي يتعاطى الكحول أكثر ميلا للعنف مع أفراد العائلة,و قد يؤثر الوضع على حياته الزوجية نظرا لأن عديد المعطيات الإحصائية تؤكد أن للكحول تأثير كبير على جودة الحياة الجنسيّة و مدى قدرة الرجل على الإنتصاب والوصول إلى ذروة الشهوة الجنسيّة. و ينعكس الوضع سلبا على حياته المهنية 'التأثير على جودة العمل و ربما فقدان الوظيفة) وبالتالي التأثير على الوضع المادي جراء تبذير النقود في شراء الكحول.

فقدان الحياة

يمكن أن تؤدي الكحول إلى الوفاة جراء الأمراض المزمنة التي تتسبب فيها أو الجرعات الزائدة التي يتسبب فيها الإفراط في الشرب أو تطور حالة الأمراض السرطانية التي تتسبب فيها الكحول أو حوادث المرور.