أهمية الإستعداد النفسي و الجنسي قبل الزواج

09/08/2022   الصحة النفسية   16474  
السيد أنس العويني

أهمية الإستعداد النفسي و الجنسي قبل الزواج

أهمية الإستعداد النفسي و الجنسي قبل الزواج

يعد الزواج منذ القدم رابطا عميقا ومقدسا بين الزوجين وهو مرحلة لتتويج علاقة الحب والمشاعر بينها التي انطلقت منذ مرحلة التعارف وصولا إلى الخطوبة ثم الزواج كمرحلة نهائية لبداية حياة مشتركة بين الشريكين ، وإن كانت هذه اللحظة في الغالب تعد الأسعد إطلاقا في حياة الشريكين، إلا أن الوعي بأهمية اللحظة وضرورة الاستعداد الجيد لها نفسيا وجنسيا من أهم العوامل التي تساهم في إنجاحها ذلك أن الزواج يعد بالنسبة للفرد تغييرا كاملا في نمط الحياة ومسؤولية جديدة توضع على عاتق الزوجين وجب الانتباه لها جيدا وحسن الاستعداد لها

فالعلاقة منذ مرحلة التعارف تحمل في طياتها جملة من الانتظارات الي يأمل الشريكين في تحقيقها وإشباعها من خلال الزواج وبالتالي فإن سوء او عدم التحضير النفسي والجسدي قد يوقع الفرد بعد الزواج في جملة من الأخطاء تتحول بمرور الوقت إلى صراعات بين الزوجين وتؤدي بالتالي إلى فشل العلاقة وحتى الانفصال

فكيف نستعد للزواج نفسيا وجنسيا لإنجاح العلاقة وبناء أسرة سليمة ومتماسكة؟

الاستعداد النفسي للزوجين:

من الشائع لدى استعداد الزوجين لمرحلة الزواج يتم الحديث في الغالب عن التحضيرات الزواج اللوجستية والمادية والتجهيزات وما إلى ذلك من المواضيع التي تشغل بالشركين قبل فترة الزواج ولكن عادة ما يتم التغاضي عن الجانب النفسي وضرورة تهيئة الفردين لأنفسهما لخوض تجربة جديدة قد تكون الأهم في حياتهما ، ويصنف الأخصائيون النفسيون الزواج كعامل للضغط العصبي ذلك أن العلاقة بين الشريكين قبل وبعد الزواج مختلفة جدا عن نمط حياتهما وذلك بوجود شريك دائم يتقاسم معك الحياة والبيت وأكثر الأماكن الخصوصية للفرد تتطلب منه الامر حسن الاستعداد لذلك عن طريق الغوص في طبيعة الشريك والدراية الجيدة وسلوكياته وعاداته حتى يتنسى له التأقلم معها والوعي بأن الزواج بداية لتجربة جديدة و مرحلة حياتية جديدة قد تتطلب كثيرا من الصبر والمسؤولية حتى تتأقلم مع هذا التغيير الكبير الذي يرتكز على الحوار الدائم بين الشريكين قبل فترة الزواج عن آمالهم و انتظاراتهم من الزواج و أهدافهم وخططهم

الاستعداد الجنسي للزواج

يمثل الجنس ركيزة أساسية في الحياة الزوجية للك وجب التطرق جيدا لهذه المسألة قبل الزواج لتجنب الوقوع في عدة إشكالات على غرار عدم القدرة على إتمام العلاقة الجنسية لأسباب مختلف سواء النفسية أو الجسدية .

وتعد الثقافة الجنسية خطوة أولى لإنجاح الزواج وينصح المختصون الزوجين بقراءة مقالات وكتب حول العلاقة الجنسية والتركيبة العضوية و الفيزيولوجية للرجل والمرأة ومن الضروري هنا التذكير أن المعلومات الجنسية من الضروري أن تكون مكتسبة عن طريق مصادر علمية لأن المعلومات المغلوطة حول الجنس والعلاقة الجنسية قد يؤدي إلى مضاعفات نفسية قد تنعكس لاحقا بالسلب على العلاقة الجنسية وتتسبب في امراض و حالات من أبرزها التشنج المهبلي لدى المرأة.

إن الوعي بالأمراض الجنسية النفسية والجسدية وزيارة مختصين لعلاجها ضروري لإنجاح العلاقة الزوجية سوءا تم اكتشاف المرض قبل الزواج أو بعده ومن الأمراض الأكثر شيوعا لدى النساء هي:

  • انعدام الرغبة الجنسية أو انخفاضها
  • التشنج المهبلي: من الإشكاليات الجنسية الأكثر شيوعا لدى النساء وهو عبارة عن خوف مرضي من عملية الإيلاج ناتج في الغالب عن اعتقادات وأفكار مغلوطة مكتسبة لدى المرأة حول العملية الجنسية و يعيق التشنج عملية الإيلاج فتكون في الغالب مستحيلة وإن حدث يصاحبها الم شديد للمرأة

أما بالنسبة للمشاكل المتعلقة بالرجل نذكر:

  • ضعف الانتصاب
  • القذف السريع
  • انخفاض أو انعدام الرغبة الجنسية


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery