الوصلة الشريانية الوريدية لغسيل الكلى

16/12/2022   صحة الكلى   2994  
الدكتورة سميّة مشرقي

الوصلة الشريانية الوريدية لغسيل الكلى

الوصلة الشريانية الوريدية لغسيل الكلى

القصور الكلوي

تضطلع الكلى بوظيفة هامة داخل الجسم إذ تعمل على تصفية الدم من الماء الزائد والسموم المتراكمة داخله كما تقوم أيضا بتعديل ضغط الدم وعند حدوث قصور كلوي تفقد الكلى قدرتها على القيام بوظائفها مما يؤدي إلى تراكم الماء الزائد والسموم في الدم وهو ما من شأنه أن يضر بصحة الإنسان خاصة إذا لم يتم اللجوء إلى تصفية الكلى من الممكن أن يبلغ المريض مراحل حرجة وتتعكر حالته جدا مما يؤدي إلى الوفاة أحيانا.

العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بالقصور الكلوي
  • السكري
  • ارتفاع ضغط الدم
  • تكيس الكلى
  • التشوهات الخلقية في المجاري البولية

وتجدر الإشارة على ضرورة متابعة الأشخاص الذين تتوفر فيهم عوامل التي ترفع من خطر الإصابة بالقصور الكلوي بصورة دورية ذلك أن القصور لا يتسبب في ظهور أعراض في مراحله البدائية مما يعني أنه بمجرد ظهور الأعراض يكون المريض قد بلغ مراحل متقدمة من المرض ومن بين هذه الأعراض نلاحظ شعور المريض بالفشلة والحكة الشديدة في مناطق مختلفة من الجسم واضطرابات في النوم وعدم توازن ضغط الدم وفي بعض المراحل المتطورة يمكن أن نلاحظ انتفاخ في ساقي المريض نتيجة لتراكم الماء كما يمكن أن يشمل هذا الانتفاخ الصفاق والقلب والرئة وهو ما يؤدي إلى عدم قدرة المريض على التنفس.

علاج القصور الكلوي

يعتبر زرع الكلى الطريقة المثلى لعلاج القصور الكلوي ولكن نظرا إلى أن زرع الكلى يتطلب وقتا طويلا من الانتظار يجب أن يخضع المصابين بالقصور الكلوي إلى تصفية الكلى التي نجد فيها طرقا مختلفة على غرار الوصلة الشريانية الوريدية ويوجد نوعين من التصفية الأول هو تصفية الصفاق وتحدث هذه التصفية يوميا ليلا عادة نظرا إلى أنها تتطلب وقتا طويلا بينما يتمثل النوع الثاني في تصفية الدم ويكون عادة بين مرة ومرتين وغالبا ثلاث مرات أسبوعيا وتدوم الحصة بين 4 و 3 ساعات وتكون تصفية الدم إما عبر حقن المريض في الفخذ في كل حصة تصفية وهي طريقة مرهقة للمريض ويمكن أن تتسبب له في عدة مضاعفات مثل حدوث نزيف في منطقة الفخذ ، وتوجد في المقابل طريقة التصفية عبر القسطرة الوريدية التي يتم زرعها عادة في وريد الرقبة أو الصدر أو الحوض وهي تقنية وقتية بما أن القسطرة بحاجة إلى التغيير كل فترة لأنها جسم غريب عن جسم الإنسان ويمكن أن يحدث بها تعفن أو تنسد كما أنها قد تحرم المريض من الاستحمام وملامسة الماء لفترة طويلة، لذلك ولتجاوز هذا الإشكال وجدت الوصلة الوريدية الشريانية كحل لتجاوز هذا الإشكال فهي طبيعية ويمكن أن تضل في الجسم لسنوات طويلة.

الوصلة الشريانية الوريدية

الوصلة شريانية الوريدية هي طريقة لتصفية الدم يتم خلالها ربط الوريد الموجود باليد مع شريان ويكون ذلك بهدف توسيع الوريد مما يسمح بتدفق الدم بسرعة أكبر الأمر الذي سيساعد المريض لاحقا في تسهيل عملية تصفية الدم كما أن هذه التقنية لا تعطل المريض عن ممارسة حياته اليومية نظرا إلى أن تأثيراتها الجانبية قليلة جدا فإمكانية الانسداد أو التعفن رغم أنها واردة إلا أن احتمالية حدوثها تضل ضعيفة مقارنة بالقسطرة الوريدية ويحتاج المريض إلى تركيب هذه الوصلة منذ بداية تعكر وظيفة الكلى أي حوالي شهر أو شهرين من بداية تصفية الدم ويتم وضعها عادة في اليد التي لا يستعملها المريض كثيرا كما يمكن أن توضع في حالات خاصة جدا في أعلى الفخذ قرب منطقة الحوض . وتوجد نوعين من الوصلة الشريانية الأولى تتم من خلال ربط وريد المريض مع الشريان أسفل الجلد حيث يتم اختيار الشريان والوريد الأفضل والأصح لوصلهما لذلك من المهم جدا أن يحافظ المريض على سلامة أوردته وشرايينه . وفي بعض الحالات التي لا يتمكن فيها الأطباء من وصل أوردة المريض الطبيعية بسبب ضعفها أو تضررها يمكن أن يتم زرع وريد اصطناعي يتم وصله مع الشريان.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery