النظام الغذائي الصحي للأطفال

النظام الغذائي الصحي للأطفال

غالبا ما يتدهور النظام الغذائي للأطفال في فترة الصيف التي تتزامن مع العطلة المدرسية وتغير العادات الغذائية لدى عامة الناس حتى الكبار منهم حيث يلجئ الكثيرين إلى الوجبات السريعة والخفيفة سهلة التحضير والتي عادة ما تكون تفتقر إلى العناصر الغذائية الواجب توفرها خاصة في أغذية الأطفال لضمان نمو سليم وطاقة للأطفال، وتزامنا مع اقتراب العودة المدرسية وانتهاء فصل الصيف يمكن للأولياء إعادة النظر في نوعية الأغذية التي يستهلكها الأطفال ومحاولة تدارك فترة الصيف عن طريق توفير نظام غذائي صحي وسليم للأطفال يتضمن أكلات تضمن توفير الطاقة لهم كالسكريات والدهنيات إلى جانب الأملاح والمعادن والفيتامينات التي يحتاجها الطفل للنمو واكتساب الطاقة . يقسم مختصو التغذية عادة الأكل إلى خمس مجموعات كبرى أولها مجموعة الخضر والغلال وتم جمع هاتين المجموعتين مع نظرا لتشابه العناصر الغذائية التي يوفرانها ، تتصدر مشتاقات الحليب من زبده ولبن وحليب وجبن المجموعة الثانية وتحتوي المجموعة الثالثة على النشويات من بقول وخبز وعجين وهاته المجموعات الثلاث يعتبر توفرها في وجبات الطفل اليومية ضروري أما المجموعة الرابعة وهي مجموعة البروتينات والتي تحتوي على السمك واللحم والبيض فيحتاجها الطفل مرة واحدة على الأقل في اليوم إما مع وجبة الغذاء أو العشاء وأخيرا تأتي المجموعة الأخيرة ومكونها الوحيد هو الماء والذي قد تم تخصيص مجموعة كاملة له لأهميته الكبرى على صحة الأطفال حيث يجب على الأهل تعويد أطفالهم على شرب الماء بكميات كبيرة خلال اليوم وتذكيرهم بالشرب عند النسيان وهو أمر شائع لدى الأطفال .

يفترض أن يحصل الطفل عادة على أربع وجبات يوميا تقسم كالآتي : فطور الصباح،الغذاء،لمجة المساء وأخيرا العشاء ويجب أن تتوفر في هذه الوجبات الثلاث مجموعات الغذائية الرئيسية وهي الخضر والغلال ومشتقات الحليب وأخيرا النشويات أما بخصوص البروتينات فيكفي أن يحصل عليها الطفل خلال أحد الوجبات حتى تحقق له ما يحتاجه من عناصر غذائية وبالتالي فإن اعتماد هذا التوزيع في مكونات وجبات الأطفال يضمن حصول الطفل على كل العناصر الغذائية بكميات تتلاءم مع سنه ومع ما يحتاجه .

قد يواجه الأهل رفض أبناءهم تناول أنواع معينة من الأغذية وهو ما يجعل الولي في حيرة لأنه لا يعلم كيف يتدارك هذا الوضع ولكن في هذه الحالة يجب التذكير أن كل المجموعات الغذائية التي أشرنا إليها سابقا والتي يحتاجها الطفل أثناء عملية النمو وأيضا لاكتساب الطاقة يتوفر فيها أكثر من مكون بحيث يمكن في حال رفض الطفل لنوع معين من الأغذية كرفض الأطفال مثلا تناول الخضر وهو مشكل لطالما اعترض الأهل يمكن تعويض هذه النقيصة بالغلال ينطبق الأمر ذاته على مشتاقات الحليب والنشويات وغيرها ... وفي حال الرفض المتكرر للطفل لتناول أنواع الأغذية رغم محاولات الأهل تعويضها بعناصر أخرى يمكن اللجوء لبعض الحيل النفسية التي قد تساعد على تجاوز هذا الإشكال ونذكر في هذا الإطار تجنب منطق الفرض والضغط على الأطفال لاستهلاك نوعية معينة من الأغذية لأن ذلك لن يساهم سوى في تعزيز هذا الرفض، في المقابل ينصح بترك مجال للأطفال لاختيار الأغذية التي سيتناولها عند عملية الشراء والتسوق إضافة إلى تشريكهم في عملية إعداد الوجبة بحيث لا يشعر بأنه يتعرض للضغط والإجبار على أكل الوجبات بل يشعر كأنه جزء من عملية الإعداد والطبخ وبالتالي تكون قابلتيه لاستهلاك هذه الوجبات أكبر.