الحمية الغذائية الصيفية

17/09/2022   الرجيم   1450  
الدكتور زبير الشاطر

الحمية الغذائية الصيفية

الحمية الغذائية الصيفية

تزامنا مع فصل الصيف عادة ما يلجأ العديد من الأفراد إلى إتباع حميات غذائية لتعديل وزن الجسم والحصول على قوام مثالي وتوجد عدة أنواع من الحميات الغذائية التي تختلف طرقها وتنقسم بين التركيز على نوع الأكل أو كميته أو عدد الساعات .

أنواع الحميات الغذائية
  • الحمية الكلاسيكية : الحمية الكلاسيكية هي الريجيم الغذائي الذي يكون عن طريق التقليل في كميات الأكل التي يتناولها الشخص في كل وجبة ويكون التقليل بمقدار الثلث مع تناول الثلثين من كمية الطعام خلال كل وجبة .
  • الصيام المتقطع :لا يهدف الصوم المتقطع إلى التخفيف من الوزن عن طريق تخصيص ثماني ساعات للأكل يوميا وصوم ستة عشرة ساعة وهي طريقة فعالة جدا ولكن يجب التأكيد على ضرورة الاهتمام بنوعية الأغذية التي يستهلكها الفرد خلال الثماني ساعات من اليوم إذ ينبغي أن تكون صحية وبلا كميات كبيرة من الدهون والشحوم وغيرها مع الحرص على تناول كمية ونوعية الأكل التي تلبي الحاجيات الجسمية للإنسان فقط وهو ما يساعد على نجاح هذه الحمية .
  • نوعية الأكل : تقوم هذه الحمية بالتخلي عن بعض الأطعمة التي تحتوي كمية هامة من الطاقة و الحريرات وخاصة الدهنيات والسكريات والإبقاء على البروتينات والخضر في النظام الغذائي اليومي للفرد وهي طريقة ينصح بها الأفراد الذين لا يحتاجون في روتينهم اليومي إلى القيام بمجهودات بدنية أو ذهنية كبرى تجعلهم في حاجة إلى كمية من الطاقة والسكريات.
  • حمية الكيتو : هي حمية ظهرت حديثا قادرة على تحقيق النتائج المرجوة والتخفيف من الوزن لكن لا ينصح بها طبيا لأنها تحتوي على كميات هامة من الدهون لذا لا يجب اعتمادها على المدى الطويل لتجنب خطر مشاكل العروق والشحوم في الدم.

إن الحمية الغذائية والتقليل من نسبة الأكل لا يحب أن تصل إلى حد الشعور بالجوع ذلك أن الجسم بحاجة إلى السكريات خاصة في عملية التركيز و المجهودات الذهنية التي تتطلب بصفة عامية كمية معينة من الطاقة ولذا تختلف الحميات الغذائية لتتلاءم مع متطلبات كل شخص فالأشخاص الذين يقومون بمجهودات ذهنية كالدراسة أو العمل يستسحن أن يتجنبوا الحمية التي تقلل من كمية الطاقة والاتجاه لباقي الحميات الأخرى في حين أن حمية تقليل الطاقة منصوح بها للأشخاص الذين لا يعملون والذين في المنزل.هذا و نذكر أنه دائما أنه على اختلاف الحميات الغذائية المتبعة فإن مسألة الحركة والأنشطة البدنية لا تقل أهمية خلال القيام بالحمية الغذائية لتحقيق النتائج المرجوة ولا تكون هذه الرياضات عادة تتطلب مجهودات كبرى بل هي رياضات ذات مدة طويلة بمجهودات عادية كالمشي مثلا يوميا لمدة ساعة.

يعتبر التخفيف من الوزن هو المرحلة الأسهل والأصعب في آن واحد إذ ليس من السهل أن يغير الفرد عاداته الغذائية واليومية ولكن يجب الانتباه أيضا إلى المرحلة التي تلي التخفيف في الوزن فإذا لم يغير الفرد من سلوكاته وعاداته اليومية التي دفعته إلى السمنة ولم يكتسب عادات غذائية صحية سيعود بالضرورة بعد فترة من الحمية إلى الوضعية التي كان عليها سابقا ولذا يجب العمل أيضا على الفترة التي تلي الحمية للحفاظ على النتائج التي توصل إليها الفرد ويكون ذلك عبر إكسابه عادات غذائية جديدة وبسيطة تتمثل في الأكل عند الشعور بالجوع الحقيقي وبالكمية التي يحتاجها الجسم بمعنى أن يتعلم الفرد إلى الاستماع إلى المؤشرات الدماغية والجسمية سواء عند الحاجة إلى الأكل أو التوقف .

مضاعفات الحميات الغذائية غير المراقبة

يمكن للفرد القيام بحمية غذائية لوحده دون استشارة مختص ولكن في حال وجود مشاكل صحية يعاني منها الشخص يستحسن التوجه لأخصائي التغذية للحصول على الحمية الغذائية التي تلائم جسمه وبالنسبة للحمية الغذائية غير المراقبة من طرف المختص ينبغي أن لا تتجاوز حدودها الطبيعية لأنها ستنعكس بعدها سلبا على صحة الفرد إذ يستمر الأشخاص أحيانا بإتباع الحمية الغذائية حتى بعد التخفيف من الوزن والحصول على النتائج المرجوة ويعود ذلك إلى حالة نفسية معينة يشعر خلالها الفرد بالسعادة بعد التخلص من الوزن الزائد ويواصل الاعتقاد أن مزيد التخفيف من الوزن سيؤدي بالضرورة إلى نتائج أفضل وهو ما ليس صحيحا لأن لكن شخص وزن مثالي يجب المحافظة عليه وهو يتلاءم بالضرورة مع سنه وبنيته الجسمية وقد تتسبب هذه الحالة أحيانا في مرض فقدن الشهية الكلي مما ينتج عنه مضاعفات خطيرة على صحة الجسم .


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery