السلوكيات الإدمانية وكيفية التخلص منها

تتعدد السلوكيات الإدمانية وتختلف لتشمل الإدمان على الكحول، التدخين، المخدرات وأيضا الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي، ألعاب الفيديو والمواقع الإباحية ومختلف السلوكيات التي يفقد الفرد السيطرة على التحكم فيها في مرحلة ما.

وفي العالم لا سيما في تونس وخاصة بعد فيروس كورونا والحضر الصحي، كشفت الدراسات ارتفاع نسب السلوكيات الإدمانية بمختلف أشكالها.

خصائصه

يتميز السلوك الإدماني بكونه مفرط ولا يمكن التحكم فيه بحيث يصبح الفرد عبدا لهذه المادة أو الوسيلة والمدمن يهيئ له أن هذا السلوك هو السبيل الوحيد ليخفف عنه الضغط ويريحه. ويعتبر الأشخاص الذين تكون نفسيتهم هشة ويعانون من بعض الاضطرابات النفسية أرضية خصبة للوقوع في الإدمان مقارنة بالأشخاص الأخرى. كما توجد بعض المواد أكثر قابلية للإدمان مقارنة بالمواد الأخرى ففي بعض الثقافات لا سيما الثقافة المحلية يكثر التدخين في المجتمع بحيث لم يعد الأشخاص يعتبرون أن التدخين هو إدمان لا بد من التخلص منه بل يعتبرونه سلوكا طبيعيا وعاديا لكثرة ما هو متواتر.

كيف نتجنبه؟

من المهم، منذ مرحلة الطفولة والمراهقة الإحاطة بالطفل نفسيا والتواصل معه يوميا لفهم مشاعره واستيعابها ثم مساعدته على تجاوز قلقه أو غضبه من خلال آلية التواصل .ويعتبر هذا السلوك أفضل بكثير من محاولة التقليل من قلق الشخص أو غضبه من خلال شراء بعض الهدايا أو الأشياء التي يفضلها لأن التنفيس عن المشاعر من خلال الاستهلاك ستجعل الطفل عرضة للإدمان لاعتقاده أن القلق والغضب والحزن هي مشاعر لا يمكن تجاوزها إلا من خلال إمتاع الذات بأي شكل من أشكال الاستهلاك عوضا عن محاولة فهم هذه المشاعر وأسبابها ومن ثم علاجها لتجاوزها.

العلاج

يعتبر السلوك الإدماني علامة على وجود مشكل نفسي ما لذا من المهم منذ ظهور هذا السلوك البحث عن الأسباب المؤدية للإدمان وأي دور تلعبه هذه المادة المسببة للإدمان حيث يمكن أن تكون سببا للتنفيس عن الغضب أو للهروب من مشاعر الحزن أو الخوف ولذا من المهم التعرف على السبب كما يجب أن تتوفر أيضا الرغبة حتى يستطيع الشخص العلاج والتخلص من الإدمان.