الزهايمر لدى المسنين

23/01/2024   صحة عامة   719  
الدكتورة عالية المراني

الزهايمر لدى المسنين

يعتبر الزهايمر مرض متداولا، وهو مرض تحللي عصبي ناتج عن ترسب البروتينات داخل الخلايا العصبية مما يؤدي إلى موتها تدريجيا وهو ما يؤدي إلى تدهور القدرات العقلية عموما والذاكرة بشكل خاص.

العلامات المبكرة

تتمثل العلامات المبكرة للمرض في :

  • تكرار المسن لنفس الأسئلة أو نفس الموضوع لأكثرة من مرة في اليوم
  • ينسى المسن مكان الأشياء فيكون دائما البحث عن أغراضه طيلة اليوم
  • نسيان المسن لمكان وضع سيارته أو نسيان طريق العودة إلى المنزل بعد الخروج

ومن المهم أن تنتبه العائلة إلى هذه العلامات، ذلك أن المريض عادة ما ينكر هذه الأعراض أو يرفض الاعتراف بها ويتمسك بمقاومة المرض.

أهمية الكشف المبكر

يكتسي الكشف المبكر أهمية بالغة، حتى يساعد على تشخيص الزهايمر حيث توجد العديد من الأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور هذه الأعراض خلافا للزهايمر. ومن ضمن هذه الأمراض نقص بعض الفيتامينات أو العدوى البكتيرية، الاكتئاب. إلى جانب أمراض القلب والشرايين التي تعتبر ثاني سبب وراء علامات ظهور الخرف لذا من المهم أن يعتني أصحاب الأمراض المزمنة بصحتهم ويكونون دائما تحت المراقبة الطبية المستمرة.

ويساهم الكشف المبكر في الحد من سرعة تطور المرض مما يضمن جودة حياة المريض كما يمكن أن تساهم عيادة المختص في تعليم العائلة طرق العناية بالمريض والتواصل معه حتى يتأقلم من الظرفية الجديدة.

العلامات المتقدمة

تبدو العلامات المتقدمة واضحة جدا وملحوظة من قبل الآخرين :

  • نسيان كيفية القيام ببعض الشؤون المنزلية والأنشطة اليومية البسيطة
  • صعوبة إيجاد الكلمات وفي حالات متطورة يصبح الزاد اللغوي للمسن ضعيفا جدا مما يجعل المسن غير قادر على الحديث.
  • صعوبة ارتداء الملابس

يعود المرضى غالبا الأخصائي عند ظهور العلامات المتقدمة لأنها تكون مرفوقة بعلامات اضطراب السلوك وصعوبات النوم والهذيان أحيانا فيشعر المسن بشدة بالخوف أو يكون شديد الحركة والاضطراب. وتطور الحالة يؤدي تدريجيا إلى فقدان المريض استقلاليته وعدم القدرة على العناية بشؤونه الخاصة.

العلاج

يوجد نوعين من العلاج وهما العلاج الكيميائي الذي يصفه المختص بعد تشخيص درجة تطور المرض، وهناك أيضا العلاج غير الكيميائي الذي يعمل على الترويض الحركي وترويض النطق حتى يحافظ المريض على قدراته الذهنية، كما توجد أيضا أنشطة مهمة جدا تحافظ على خلايا الدماغ كالاهتمام بالطبخ والاهتمام بالنبات والرقص والسباحة وفي آخر نقطة من المهم أن نركز على العلاقة بين الأحفاد والأجداد التي تحفز الثقة في النفس لدى الطرفين وهو ما يساعد على الحفاظ على الخلايا العصبية لدى المسن ونمو ذكاء الأطفال الصغار.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery