الرائحة الكريهة في الفم

الرائحة الكريهة في الفم

الرائحة الكريهة في الفم هي عبارة عن انبعاث روائح غير محبذة من فم الإنسان وأحيانا لا يتفطن إليها الشخص بذاته إلا بعد أن يلاحظها عليه أشخاص آخرون وتسبب هذه الروائح إحراجا كبيرا للشخص الذي يحاول بشدة تلافيها من خلال فرش الأسنان وتنظفيها لكن دون جدوى فما هو مصدر هذه الرائحة كيف يمكن أن نتجنبها؟

تتغير رائحة الفم في الحالة الطبيعية عند الاستيقاظ صباحا نتيجة لقلة إفراز اللعاب طيلة فترة النوم وبالتالي انتشار البكتيريا في الفم ويمكن أن تختفي هذه الرائحة بعد النهوض وتنظيف الأسنان وفي حالات الصوم كذلك يمكن ملاحظة انبعاث رائحة غير محبذة من الفم وتكون أيضا نتيجة لقلة إفراز اللعاب في الفم بسبب البقاء لفترة طويلة دون أكل أو شرب كما يمكن أن نجد هذه الحالة من رائحة الفم الكريهة لدى الأشخاص الذين يحتوي نظامهم الغذائي على كميات كبيرة من البصل والثوم وهي كلها حالات عادية تختفي الرائحة فيها بمجرد تنظيف الفم .

ولكن في بعض الحالات الأخرى يمكن أن تكون روائح الفم مؤشرا على وجود مرض بالأسنان أو باللثة إذ يمكن أن يكون الفرد يعاني من تسوس في أحد الأسنان الذي لم يتفطن إليه مما أد إلى تجمع بقايا الطعام في الفجوة الموجودة بالسن المتسوس وفي حال عدم تنظيف السن يمكن أن تتعفن الأطعمة وتنتج عنها روائح كريهة في الفم وفي حالات أخرى قد نجد مشاكل في اللثة من أعراضها انبعاث روائح كريهة في الفم ونلاحظ في هذه الحالة أن اللثة منتفخة ومحمرة مع الشعور بالآلام وهو ما يستدعي تدخلا علاجيا. أحيانا وعند بداية طلوع ضرس العقل يمكن أن تنبعث روائح من الفم بسبب الشق الذين أحدثه خروج الضرس من اللثة الذي يبقى به فراغا بين الضرس واللثة مما يؤدي إلى تجمع بقايا الأكل هناك وبالتالي حدوث التهاب في تلك المنطقة وخروج ورائح كريهة من الفم. يمكن للسان أيضا أن يكون السبب وراء انبعاثات الفم الكريهة بسبب أن اللسان يمكن أن تعلق به أيضا بواقي الطعام لذلك يجب الحرص على فرش اللسان أيضا شأنه شأن الأسنان باستعمال الفرشاة المخصصة لذلك.

عند تقليع سن أو ضرس ينصح الطبيب المريض بتجنب المضمضمة والتدخين والابتعاد عن تناول الأكل الحار والبارد جدا لأن منطقة الضرس الذي تم اقتلاعه تكون عادة دون حماية ويكون العظم مكشوفا وعند شفاء الجرح يتم تجمع الدم وتخثره في تلك المنطقة على نحو يشكل فيه عشاءا للعظم وفي حال لم يتبع المريض نصائح الطبيب يمكن أن يضل الجرح مفتوحا لفترة طويلة الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى حدوث التهابات وانبعاث روائح كريهة من الفم. وبالنسبة للأشخاص الذين قاموا بتركيب دعامات الأسنان سواء الجزئية في بعض الأسنان أو الكلية في الفم كاملا ويجب على هؤلاء الأشخاص الحرص على نظافة الدعامات وفرشهم بصورة منتظمة ومستمرة لتجنب أن تعلق بقايا الطعام بين السن الحقيقي والدعامة مما يؤدي إلى خروج روائح كريهة. من الأسباب الأخر التي قد نجدها وراء روائح الفم هي جفاف الفم الذين يكون إما نتاجا لبعض الأمراض كالسكري أو نتاجا لاستعمال بعض الأدوية المؤدية إلى الجفاف كالأدوية المضادة للاكتئاب وأدوية ضغط الدم والحساسية وتوجد أيضا أمراض أخرى غير متعلقة مباشرة بمشاكل الأسنان واللثة كأمراض المعدة والقصور الكلوي وبعض أنواع السرطانات التي من الممكن أن تتسبب في حدوث جفاف في الفم وبالتالي تحفز من خروج الروائح الكريهة من الفم.

• الحرص على تنظيف الأسنان بصورة منتظمة ومستمرة بمعدل مرتين يوميا مرة بعد فطور الصباح والأخرى بعد العشاء
• اختيار فرشاة الأسنان الجيدة والملائمة للثة مع تغييرها بمعدل مرة كل شهرين أو ثلاثة
• اتباع طريقة سليمة في تنظيف الأسنان ويكون باتباع مسار واحد من اللثة إلى الأسنان مع تجنب الضغط بقوة عن تنظيف الأسنان
• زيارة طبيب الأسنان مرة سنويا للقيام بفحص شامل للفم ومعالجة أي مرض موجود به ولم يتم التفطن إليه
• القيام بتشقير للأسنان مرة كل ستة أشهر للتخلص من الرواسب العالقة في الفم والتي يمكن بطول المدة أن تشكل طبقة سميكة وتضر بعظم الأسنان مع التأكيد على ضرورة المباعدة بين فترات التقشير لأن التقشير بشكل متكرر في فترات قصيرة يمكن أن يمكن أن يهدد من سلامة الأسنان
• استعمال غسول الفم لفترات محددة تحت وصفات علاجية وتجنب استعماله بشكل دائم لأنه يمكن أن يقلل من حدة ورائح الفم ولكن لن يعالج المشكل وراء هذه الروائح وبالتالي تعتبر زيارة الدكتور ضرورية
• تجنب تعريض الفم للجفاف وذلك من خلال الإكثار من شرب الماء مع تناول العلكة دون سكر أو العلكة التي تحتوي على سكر مضاد للتسوس من أجل تحفيز الغدد اللعابية لإفراز المزيد من اللعاب والمحافظة على رطوبة الفم