الأمراض التّعفنية في الفم

21/04/2021   3939  

الأمراض التّعفنية في الفم

الأمراض التّعفنية في الفم

يوجد بالفم عديد الأنواع من البكتيريا نتيجة بقايا الأطعمة التي تتفكك تدريجيا بمفعول اللعاب والذي ينتج عنه ارتفاع في نسبة الحموضة في الفم ، هذه الحموضة تؤثّر على أنسجة الأسنان في غياب التنظيف فتقوم في مرحلة أولى بإذابة لقشرة السطحية للأسنان وهي طبقة تمتاز بالصلابة وعدم الحساسية وتشير هذه المرحلة إلى بداية عملية التسوس والتي تتطور تدرجيا وفي صمت إلى أن تصل إلى القشرة العاجية وهي أقل صلابة من القشرة السطحية مما يفسر سرعة تقدم عملية التسوس أضف إلى ذلك حساسية هذه الطبقة وهو ما يفسر بداية الأوجاع خاصة عند تناول الأطعمة الغنية بالسكر أو السوائل شديدة البرودة .
وفي مرحلة متقدمة تتمكن البكتيريا من لب الأسنان وهو عبارة عن مجموعة من الخلايا العصبية والشعيرات الدموية ، ومن أبرز علامات هذه المرحلة هي :
  • ألم متواصل تزداد حدته ليلا
  • احمرار في اللثة والأنسجة المحيطة بالأسنان
وفي غياب العلاج يصل الالتهاب إلى الأنسجة المحيطة بالأسنان وفي هذه اللحظة يشعر المريض بمجرد لمس السن بأوجاع شديدة كما يصبح لذيه إحساس أن نسبته أكثر من السابق وقد نجد في بعض الحالات قيحا نتيجة للالتهاب وإفرازات البكتيريا ومن أبرز علامات هذه المرحلة هي انتفاخ اللثة الذي قد يصل إلى الوجه. ويجدر بنا في هذا السباق أن نحذر المرضى من استعمال مضادات الالتهاب لأن هذه الأدوية من الممكن أن تؤدي إلى إخفاء أعراض التعفن كما أنها قد تشتت الخلايا الدفاعية المحيطة بالتعفن إذا تم أخذه دون تشخيص صحيح.
: باختصار! إن اخذ مضادات الالتهاب في غياب التشخيص يمكن أن يؤدي إلى 
  • حرمان الجسم من مقاومة المرض بطريقة طبيعية
  • إخفاء أعراض بداية التعفن

العلاج

لا يجب تعاطي الأدوية دون استشارة الطبيب لأنّها يمكن أن تتسبّب في تعكّر الحالة الصحيّة خاصّة عند تناول مضادات الإلتهابات وهو ما يساهم في انتشار البكتيريا وانتفاخ الوجه، ويمكن أن يتسبّب التسوّس في تعكّرات على مستوى الدم أو عضلة القلب في بعض الحالات الّتي تكون خطيرة، ويكون العلاج حسب مرحلة التسوّس أو الإلتهاب بالقضاء على البكتيريا وتنظيف الأسنان وعبر الأدوية.

تسوّس الأسنان والتّدخين والسكّري

يساهم السكّري في تباعد الأسنان نظرا لتأكل عظام الفك بصفة متواصلة و هو ما يسبب عدم ثباتها و يكون الحل في تنظيف اللثة بصفة دورية كل 6 أشهر ولا يمكن الحديث على العلاجات التجميلية للأسنان إلا في خلو الفم من الأمراض، ويسرّع التّدخين في هذه العمليّة, و يتم العلاج على أساس كل حالة على حدة اعتمادًا على تأكل العظام. هذا و من الضّروريّ الإقلاع عن التّدخين لحماية الأسنان أو للانطلاق في أيّ علاج، فعند زراعة الأسنان في حين أنّ المريض يواصل عمليّة التّدخين يمكن أن تفشل عمليّة الزّراعة بنسبة 50 بالمائة.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery