الخصية المهاجرة للاطفال

الخصية المهاجرة للاطفال

أكد الدكتور محمد شقرون طبيب مختص في جراحة الأطفال أن الخصية المهاجرة للأطفال هي من أكثر العمليات المتداولة في جراحة الأطفال فإن هذه الحالة تمس بين 1 و 2 % من الأطفال ، وتصيب عادة المواليد الجدد حيث تبقى احدى الخصيتين او كلاهما في منطقة البطن بدلا من الاستقرار و النزول في مكانها .

ولهذه الحالة الطبية عديد التسميات مثل الخصية المعلقة ، الخصية الغير نازلة ، الخصية المختفية.

• نجد أولا الخصية المهاجرة الملموسة والتي تمثل 70 % من الحالات و التي تتمثل في قدرة الطبيب على لمس الخصية و تتبعها بوضوح في المنطقة التي استقرت فيها
• ثانيا نتحدث عن الخصية المهاجرة الغير ملموسة وهي الحالة التي لا يستطيع الطبيب تحديد موقع الخصية بالفحص السريري أو بالنظر

وفسر دكتور شقرون الأسباب التي تؤدي لحدوث هذا الإشكال و التي من بينها ولادة الطفل قبل أوانه لأن الجنين عندما يكون في رحم أمه فإن خصيتاه تتكونان في منطقة البطن اولا ثم تبدأ في النزول تدريجيا حتى تستقر في مكانها قبل موعد الولادة بشهر أو شهرين و إذا ما ولد قبل أوانه فلا تستقر الخصية في مكانها ، و من ناحية اخرى فإن ولادة الطفل بوزن منخفض يمكن أن يؤدي للإصابة بالخصية المهاجرة للأطفال ، و من الأسباب الاخرى كذلك تدخين المرأة الحامل في فترة الحمل و اصابتها بسكري الحمل ، إصابة الطفل بمرض أو بمشكل هرموني خاصة هرمون الاندروجين إلخ ...

و فيما يتعلق بالتشخيص فقد أكد دكتور شقرون أن الفحص السريري كاف للإقرار بوجوب القيام بعملية جراحية من عدمها و في بعض الأحيان يمكن أن نستعين بالكشف بالصدى خاصة إذا كان الطفل يعاني من سمنة مفرطة .

أما بالنسبة للمضاعفات فهي تتلخص في إمكانية الإصابة بسرطان الخصية أو إلتواء الخصية وهي حالة استعجالية تتطلب تدخلا جراحيا عاجلا ، كما يمكن أن تتسبب في ضعف في الخصوبة أو حتى العقم . وفسر دكتور شقرون ذلك بأن في الأصل تبقى الخصيتان خارج الجسم في درجة حرارة أقل من درجة حرارة جسم الإنسان لضمان استمرار عملها بشكل سليم و في مرحلة عمرية معينة تمر الخصيتان بتغيرات معينة تؤثر على طريقة آداء الخصيتين في المستقبل فيمكن أن تتسبب في تشوه أو نقص في كمية الحيوانات المنوية أو أن تفقد تماما خاصة إذا لم تتطور الخصية في الحجم .

و لكن فسر دكتور شقرون أن الدراسات أثبتت أن الرجال الذين واجهوا مشكلة الخصية المهاجرة في خصية واحدة فقط فإن حظوظهم في أن يصبحو آباء هي نفس حظوظ الرجال الذين ولدوا بخصيتين سليمتين .

و بالنسبة للعلاج فقد أكد دكتور محمد شقرون أنه يتمثل أساسا في الجراحة و بما أن الطفل في حال تجاوز سن الستة أشهر لن تكون الخصية قادرة على النزول من تلقاء نفسها لذلك يتم إجراء العملية الجراحية من سن التسعة أشهر إن أمكن ذلك.

و من ناحية اخرى اكد دكتور شقرون انه يمكن القيام بالعمليات المتعلقة بالخصية مزامنة مع العمليات المتعلقة بالختان أو الفتق واكد في هذه النقطة على الأولياء بالقيام بالفحوصات اللازمة و عدم تأجيل أي تدخل جراحي مادام في مصلحة الطفل .