الحصى في الكلى والمسالك البولية

09/05/2023   صحة الكلى   1805  
الدكتور اسامة بن منصور

الحصى في الكلى والمسالك البولية

الحصى في الكلى والمسالك البولية

الحصى في الكلى والمسالك البولية هو مرض منتشر يصيب حوالي 10 و 15 بالمائة من المجتمع ويمكن أن تتكرر الإصابة به لأكثر من مرة خاصة إذا لم يتبع الفرد الإجراءات الوقائية اللازمة ، ورغم أنه مرض غير خطير إلا أن إهماله وعدم علاجه بطريقة صحيحة يمكن أن يؤدي لحدوث مضاعفات كالفشل الكلوي وتصفية الدم.

الأسباب

توجد عدة أسباب وراء حصى الكلى لعل أهمها :

  • التشوهات الخلقية : يمكن أن يولد الأشخاص وهم يعانون من تشوهات على مستوى المسالك البولية تحفز من ظهور الحصى مثل انسداد الحالب الذي يعيق مرور البول بطريقة سليمة فتنتفخ الكلية تدرجيا وتؤدي لاحقا لظهور الحصى، يأتي هذا إضافة إلى بعض التشوهات الأخرى التي تحدث على مستوى مجرى البول والتي تعيق أيضا مرور البول بشكل سلسل وتسبب ظهور الحصى.
  • الجراثيم : هناك عدة جراثيم تصنع مادة اليورياس (uréas ) التي تحفز ظهور التكلسات وتكون حصى الكلى ويمكن أن تقضي هذه الحصى على الكلية وتؤدي إلى الفشل الكلوي.
  • الاضطرابات الأيضية (les maladie métaboliques) : تصنع الغدد الجار درقية الهرمون المتحكم في انتاج الكالسيوم والفسفور في الجسم وإذا حدث فرط في نشاط هذه الغدة وحدث ارتفاع في نسبة الكالسيوم والفسفور يمكن أن يحفز من ظهور الحصى.
  • النظام الغذائي : إن 50 من حالات الإصابة بحصى الكلى تكون ناتجة عن النظام الغذائي الخاطئ الذي يتبعه المرضى
  • العوامل الوراثية : تخص العوامل الوراثية حوالي 10 بالمائة من حالات الإصابة بحصى الكلى خاصة تلك التي تصيب الأطفال لأن الإصابة بحصى الكلى العادية تكون بين سن 30 و 40 سنة عادة.
الأعراض

من أهم أعراض حصى الكلى هي نوبة الألم الحادة التي تكون مستقرة في جهة الكلية وتنزل إلى الحوض ويمكن أن ترافقها ارتفاع في حرارة الجسم وتكون مؤشرا على وجود التهاب كما يمكن أيضا أن تظهر على المريض أعراض على مستوى البول ككثرة التبول ونزول الدم من البول وإذا كان للإنسان كلية واحدة يمكن أن يتوقف عن التبول تماما.

التشخيص

يقوم تشخيص حصى الكلى على القيام بفحص السكانير الذي سيظهر تموقع الحصى ونوعها وحجم انتفاخ الكلية ومدى سلامتها وعلى حسب هذه المؤشرات يحدد الأخصائي نوع العلاج الملائم.

العلاج

إذا كانت الحصى أقل من 6 مم يمكن أن تنزل في البول باستعمال بعض الأدوية التي تفتح المجرى لتسهل من عملية نزول الحصوة إلى كيس البول أما إذا كان حجمها أكبر فهناك طرق علاجية أخرى يمكن اتباعها كتقنية التفتيت باستعمال الأشعة وهي طريقة غير جراحية لا تحتاج إلى تبنيج وتقوم بتفتيت الحصى لتسهيل نزولها عبر البول ويمكن أن تستغرق عملية التفتيت حصة أو حصتين حسب نوع الحصى وتكون هذه التقنية فعالة خاصة مع الحصى التي لا تتجاوز 2مم .

توجد تقنية أخرى يمكن اتباعها وهي تقنية المنظار إما عبر المنظار السميك إذا كانت الحصى على مستوى مجرى البول أو المنظار الدقيق إذا كانت الحصى في الكلى وتتم عملية التفتيت بالليزر سواء عن طريق جعلها مجموعة من الحصوات الصغيرة ثم سحبها بسهولة أو عن طريق تفتيتها نهائيا لتتحول إلى تربة وتنزل مع البول وهو ما تحدده نوع الحصى.

الوقاية

ترتبط الوقاية بنوع الحصى :

  • حصى الاوكاسلوكالسيك : للوقاية من حصى الاوكسالوكالسيك يجب على المريض الالتزام بنظام غذائي يحتوي على كميات قليلة من الملح وكيمة 1غ من الكالسيوم يوميا مع تجنب اللحوم الحمراء والأجبان الحمراء، وتجدر الإشارة إلى أن تجنب تناول الكالسيوم نهائيا يمكن أن يشكل خطورة على سلامة المريض حيث يؤدي إلى هشاشة العظام .
  • حصى اليوريك : ينتج حصى اليوريك عن بعض الأمراض كالنقرس وللوقاية منه يجب على المريض شرب الكثير من الماء يوميا والتقليل من تناول السكريات والأكل الذي يحتوي على كميات كبيرة من حمض اليوريك.
  • حصى السيستين : هي الحصى التي تظهر لدى الأطفال وعادة ما تكون ناتجة عن عوامل وراثية وللوقاية منها يجب الإكثار من شرب الماء وتناول الأدوية التي يصفها المختص للتقليل من حموضة البول .


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery