الجلطة الدماغية

23/06/2023   صحة عامة   1558  
الدكتورة بسمة عيادي بسباس

الجلطة الدماغية

الجلطة الدماغية

الجلطة الدماغية هي تعرقل لتدفق الدم وبالتالي الأكسجين والمواد الغذائية الحيوية إلى جزء من خلايا وأنسجة الدماغ مما يؤدي لحدوث الجلطة وهي حالة طارئة جدا وتتطلب تدخلا طبيا استعجاليا لتجنب خطر الوفاة أو حدوث مضاعفات على صحة المريض.

الأعراض

تتميز الأعراض بكونها تأتي بطريقة فجئية وتتموقع في نصف الجسم ويجب على المريض منذ بداية ظهور الأعراض أن يسرع في الذهاب إلى المختص حتى يتم تشخيص الحالة لمنع تطور الجلطة وحدوث مخلفات تدوم مدى الحياة. وتتمثل الأعراض في اعوجاج في الفم وثقل في الحديث أو عدم القدرة على التكلم نهائيا كما يشعر المريض أيضاً بثقل في الساق وعدم القدرة على المشي وتتميز هذه الأعراض بظهورها في فترة وجيزة ، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تظهر على المرضى أعراض الجلطة ولكنها تدوم لوقت قصير ثم تختفي وقد يتجاهلها عديد المرضى بينما قد تكون هذه الأعراض مؤشرا على بداية حدوث الجلطة.

الأسباب

هناك نوعان من الجلطة الدماغية الأولى تتمثل في انسداد في الشرايين ويعود سببها إلى حدوث مشكل في الدورة الدموية يحدث على إثرها تخثر في الدم فتحدث ترسبات في الشريان تؤدي إلى انسداده وتكثر الإصابة بهذه الحالة خاصة لدى الأشخاص الذين لا تكون لديهم نسب السكري وضغط الدم معتدلة. أما بالنسبة للسبب الثاني وراء حدوث الجلطة الدماغية الناتجة عن انسداد في الشريان فيكون بسبب حدوث تفتت جسيمات الأوعية الدموية البعيدة عن المخ كالقلب مثلا وتصل هذه الجزيئات إلى المخ لتؤدي إلى انغلاق الشريان وتحدث الجلطة وتكثر الإصابة بهذه الحالة لدى الأشخاص الذين لديهم أمراض في الصمامات أو عدم اتزان في دقات القلب.

وبالنسبة للنوع الثاني من الجلطة الدماغية وهي الجلطة النزيفية ، نجد نوعان من النزيف الأول يكون داخل المخ والثاني يكون تحت غشاء المخ وبالنسبة للنزيف داخل المخ فيكون عادة ناتجا عن ارتفاع مفرط في ضغط الدم الذي يتسبب في نوع من الهشاشة في الأوعية الدموية صغيرة الحجم مما يؤدي إلى تمزقها وبالنسبة للنوع الثاني فيتسبب فيه عادة تشوه في الشرايين.

التشخيص

يجب التأكيد أولا على أهمية عيادة المستشفى منذ بداية ظهور الأعراض لتشخيص الجلطة في أسرع وقت على نحو يحمي المريض من خطر الوصول إلى مرحلة المضاعفات ، ويعتمد التشخيص في مرحلة أولى على التشخيص السريري الذي يتم إرفاقه لاحقا بفحص بالرنين المغناطيسي وفحص بالسكانير لتحديد نوع الجلطة وتوقيت حدوثها.

العلاج

يختلف علاج الجلطة الدماغية حسب نوعها وتوقيت تشخيصها وبالنسبة الجلطة الناتجة عن انسداد في الشريان وإذا لم يتجاوز الفارق في التوقيت بين بداية ظهور الأعراض والتشخيص الثلاث ساعات يتم إعطاء المريض أدوية لوقف التجلط وتسريح الشريان والتسهيل في إنعاش الخلية الدماغية أما إذا كانت الجلطة ناتجة عن حدوث نزيف فإن المختص وبالنظر إلى نتائج التشخيص له أن يحدد نوع العلاج إذا كان دوائيا أم عبر تدخل جراحي.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery