التهاب الجلد التماسي أو اكزيما التماس

التهاب الجلد التماسي أو اكزيما التماس

تنتج الاكزيما عن عدة عوامل داخلية وخارجية فهناك الاكزيما التي تظهر لدى الأطفال بداية من الثلاثة أشهر وتختفي من تلقاء نفسها في سن السنتين كما يوجد نوع آخر من الاكزيما الذي يصيب الأشخاص الذي لديهم مشاكل في شرايين الرجل . اكزيما التماس مرتبطة بعوامل خارجية وهي من أنواع التهيج الجلدي الأكثر انتشارا وتكون عبارة عن طفح جلدي ناتج يحدث عند تلامس الجلد مع مادة مهيجة ، يمكن للتهيج أن لا يحدث منذ المرة الأولى التي يلامس فيها الجلد لمسببات الحساسية بل قد يلامس الإنسان تلك المادة لفترات طويلة جدا دون ظهور أي أعراض أو علامات إلى حين بداية ظهور خلايا في الجلد وتبدأ تلك الخلايا في إدراك المادة المسببة للحساسية تدريجيا فتبدأ علامات التحسس تظهر تدريجيا ويظهر التهيج في المراحل الأولى بعد مرور بين الأسبوع والأسبوعين من تاريخ ملامسة مسببات التحسس ثم تبدأ تلك الفترة تقل تدريجيا إلى حين الوصول لمرحلة التحسس بمجرد ملامسة المادة . وهناك عدة مواد قد تسبب الحساسية وتختلف حسب مكان ظهور التحسس:

• طلاء الأظافر
• منتجات العناية بالشعر والبشرة
• مسببات التحسس المنقولة عبر الهواء
• النباتات
• المبيدات الحشرية والعطورات
• المجوهرات

هناك مجموعة من الأعراض العامة وأعراض خاصة تشمل المكان الذي ظهر فيه التهيج ومن بين الأعراض هو ظهور حساسية حادة من علاماتها منطقة حمراء في مكان التحسس بها بعض البثور الحمراء الصغيرة التي قد تكون مرئية أو غير ظاهرة بالعين المجردة ويمكن أن تلتحم تلك البثور ببعضها البعض فتتسبب في ظهور فقاعات تكون مليئة بمادة سائلة وبعد مرور فترة تنفقع تلك الفقاعات فتخرج منها المادة السائلة وتجف بسرعة ويمكن أن تظهر أيضا الاكزيما المزمنة تكون أعراضها بظهور منطقة تهيج حمراء تسبب الحكة ولكن دون بثور وقد تظهر هذه الاكزيما مباشرة بعد ملامسة المادة كما يمكن أن تظهر في البداية حساسية حادة تتطور تدريجيا لتصبح اكزيما مزمنة وعندما تضل هذه الاكزيما لمدة طويلة يصبح جلد المصاب أكثر خشونة و بها شبكة من الخطوط الناتجة عن آثار الحكة .

هناك عدة أنواع من اكزيما التماس تتحدد حسب مسبباتها فهناك نوع منها يكون سببه المواد الموجودة في الهواء والمسببة للحساسية كالمبيدات الحشرية والعطور وإفرازات النباتات وتظهر في هذه الحالة نوع من التهيج في المناطق الخارجية من الجسم كاليدين والرجلين وأحيانا الساعد والوجه وخاصة في منطقة الجفنين وما وراء الأذن ولكن قد تظهر أحيانا في مناطق داخلية في الجسم كمنطقة ما وراء الركبة أو الإبطين أو غيرها... وهناك أيضا نوع من الاكزيما التي تحدث نتيجة تعرض الجلد للمادة المسببة للحساسية وتعرضه للشمس في نفس الوقت وتصيب خاصة المناطق الظاهرة من الجسم والمعرضة لأشعة الشمس.

يتم تشخيص اكزيما التماس من خلال طرح مجموعة من الأسئلة حول المواد التي استعملها المريض مؤخرا كما تكون منطقة الحساسية عاملا مساعدا للمعالج في تحديد مسببات الحساسية وفي مرحلة ثانية يتم إرسال المريض للقيام باختبار الحساسية لتحديد مادة التحسس وعندما يتم اكتشافها يكون العلاج الرئيسي عن طريق الابتعاد عن استعمالها وملامستها وبالنسبة للعلاجات الدوائية تكون موجهة بالأساس لعلاج الأعراض كالالتهابات ويمكن أن يصف المختص كريمات الكورتيكوييد أو الحبوب إذا كان الحساسية حادة ويجب في هذا الإطار التأكيد على أهمية مقاطعة المواد المسببة للتحسس لأن العودة غلى استعمالها قد تتسبب في حدوث مضاعفات كالتعفنات البكتيرية وبالنسبة للإكزيما الناتجة عن التعرض للشمس فإنها قد تتطور وتصبح تحسس غير عادي للشمس يمكن أن يؤدي في مرحلة متقدمة للإصابة بالتهاب الجلد الشعاعي المزمن والذي يرفع من خطر الإصابة بسرطان الجلد لذا يجب الحرص على علاج الاكزيما وتجنب المواد المسببة للحساسية .