التقنيات التجميلية لمنح نضارة للوجه وللجسم

06/11/2023   العناية بالجمال   1085  
الدكتورة سلمى الشريف

التقنيات التجميلية لمنح نضارة للوجه وللجسم

عالم طب التجميل هو عالم سريع التطور والتقنيات التجميلية بدورها تشهد تحولات وتطورات كبيرة نظرا لزيادة الإقبال عليها وخاصة على بعض التقنيات للعناية بالوجه والتخلص من الشعر الزائد التي تعتبر الأكثر طلبا في مجال طب التجميل.

تقنية الليزر لإزالة الشعر

في مجال التجميل توجد عدة أنواع من الليزر المتاحة لاستعمالات مختلفة فتوجد أنواع من الليزر للتخلص من البقع الداكنة وأخرى لإزالة الوشم وإزالة الندبات ويعتبر أكثر أنواع الليزر طلبا هو الليزر لإزالة الشعر من الوجه والجسم.

وتوجد في هذا المجال تقنيتين وهما الليزر وتقنية الوميض الضوئي (Lumiére Pulsée) وهما تقنيتان مختلفتان رغم أن الكثير من النساء قد يخلطن بينهن، وتستعمل تقنية الوميض الضوئي عادة في مراكز التجميل كما يمكن أن تستعمل منزليا حيث تستطيع النساء الحصول على هذه الآلة واستعمالها في المنزل إلا أن هذه التقنية وخاصة في حال عدم استخدامها بالطرق الصحيحة من شأنها أن تتسبب في تأثيرات جانبية على البشرة. وبخصوص تقنية الليزر فهي تقنية طبية بحتة لا يمكن القيام بها إلا في عيادة طبيب تجميل مؤهل لإستخدام الليزر لتجنب الوقوع في خطر الآثار الجانبية والحروق البليغة التي قد تحدث عند سوء استخدامها.

وللقيام بحصص علاج بالليزر لا بد للمريضة أولا القيام بالتشخيص للتأكد من عدم وجود موانع القيام بالليزر وأهمها هي الحمل أو استعمال بعض علاجات حب الشباب إلى جانب استعمال بعض الأدوية التي قد لا تتلائم مع الليزر.وبالنسبة للنساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض التي تسبب بدورها نموا للشعر الزائد في مناطق غير مرغوب فيها في الجسم يجب عليهن أولا عيادة طبيب نساء أو مختص في أمراض الغدد والحصول على علاج تكيس المبايض ويمكن بالتوازي القيام بحصص علاج ليزر لضمان الحصول على نتائج أنجع.

وتشهد تقنية الليزر لإزالة الشعر بدورها تطورا فسابقا كانت آلة الليزر تؤثر فقط على البشرة الفاتحة ثم ظهرت في مرحلة ثانية آلة مخصصة لأصحاب البشرة السمراء ومؤخرا تم إحداث آلة تدمج بين هاتين الخاصيتين بحيث يمكن تطبيقها في الأماكن الفاتحة من جسم المرأة ويمك تغيير الخاصية عند الوصول إلى أماكن داكنة من الجسم وهو ما يوفر نتائج أفضل.

وتتطلب تقنية الليزر لإزالة الشعر مجموعة من الحصص حسب المنطقة وسمك الشعر بها ويعود ارتفاع عدد حصص الليزر إلى أن الليزر لا يتفاعل إلا مع بصيلات الشعر التي تكون في وضعية نمو بينما لا يمكن أن يكون الشعر في منطق واحدة بنفس درجة النمو بحيث تكون كل البصيلات في مرحلة النمو ولذلك يتم في كل حصة تطبيق الليزر الذي يكون في طور النمو حتى الوصول إلى آخر حصة فيكون الليزر قد وصل إلى كافة بصيلات الشعر.

وقبل الإنطلاق في حصص الليزر بحوالي أربعة أسابيع يجب تجنب الطرق التقليدية في إزالة الشعر بنتفه بينما يجب الاكتفاء فقط بالحلاقة للحفاظ على البصيلات حتى يصل إليها ضوء الليزر وبعد الحصة الأولى أيضا وطيلة مدة العلاج لا يجب على المرأة سوى القيام بالحلاقة كما ستبدأ بدورها بملاحظة الفرق في سرعة نمو الشعر تدريجيا ولذلك فإن الحصص في البداية تكون متباعدة بشهر تقريبا ثم يتم المباعدة بينها بشهرين فثلاثة أشهر وبعد استكمال جميع الحصص المطلوبة تكتفي المرأة بحصة كل سنة أو كل ستة أشهر وهي حصة تذكير لتجنب ظهور الشعر الزائد.

أكثر التقنيات التجميلية تداولا للعناية بالوجه

تعتبر التجاعيد في الوجه واحدة من أكثر أسباب عيادة أطباء التجميل ويمكن التخلص منها بحقن البوتوكس للحصول على نتائج جيدة وجد طبيعية. من بين الأسباب الأخرى المزعجة للنساء أو حتى الرجال في الوجه هي الهالات أسفل العين التي تعطي للوجه ملمحا يوحي بالتعب والإرهاق الدائمين وتخفي نضارته وللتخلص منها يمكن القيام بحقن الآسيد يولورنيك لملء الفراغات بالنسبة للهالات التي تكون على شكل حفر في الوجه أما بالنسبة للسواد الذي يحيط بالهالات يمكن التقليل منه باستعمال تقنيات أخرى كالميزوثيرابي والتقشير.

تعتبر الشفاه بدورا سببا هاما لعيادة أطباء التجميل الذين يقومون باستعمال حقن الفيلر بإعادة رسم الشفاه وملئها بطريقة تتناسب مع شكل الوجه حتى تكون الملامح جد طبيعية. مع العلم أن مختلف هذه النتائج ليست نهائية بل تحتاج من فترة إلى أخرى بالقيام بحصة للحفاظ على نفس النتائج.

ومن بين التقنيات التي يوفرها طب التجميل هي إصلاح عيوب الأنف ونتوءاته بلا تدخل جراحي وفقط باستعمال حقن الفيلر الذي يعطي نتائج متميزة، كما يمكن باستعمال الفيلر أيضا إعادة نحت الذقن وترقيقه أو تحديد منطقة الفك كاملا في حال وجود ارتخاء في تلك المنطقة.

وفي بعض الأحيان تقبل النساء وخاصة الشابات منهن على أطباء التجميل رغبة منهن في إحياء بشرة الوجه وإعادة نظارتها وإشراقها وهو ما توفره تقنية الميزوثيرابي التي تحتوي على فيتامينات تساهم في نضارة بشرة الوجه.

وأخيرا لا بد أن يقوم أطباء التجميل خلال العيادة الأولى بتوجيه المرضى وتقديم النصائح لهن وتفسير التقنيات المرغوب القيام بها وحدودها وما مدى ملائمتها مع حالة المريض لأن الهدف دائما هو تحقيق التناسق في الوجه والإبقاء على الملامح طبيعية قدر الإمكان.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery