التبول اللاإرادي أثناء النوم عند الطفل

18/03/2024   صحة الطفل   1471  
الدكتورة فاطمة بشيني
التبول اللاإرادي أثناء النوم عند الطفل


ماهو تعريفه ؟

هو تسرب البول العفوي والمتكرر أثناء النوم عند الأطفال البالغين من العمر خمس سنوات فما فوق (مرتين على الأقل في الأسبوع لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر متتالية) يعد التبول اللاإرادي أو سلل البول الليلي من المشاكل الشائعة لدى الطفل 5 - 10 % من مجموع الأطفال البالغين من العمر7 سنوات و1- 2 % من مجموع المراهقين.


ما
 هي أنواعه؟ 

*سلل البول الليلي الأولي: ويعرف بالتبول اللاإرادي للطفل أثناء النوم بشكل متواصل لمدة ستة أشهر بعد التخلي عن الحفاظات والتدريب على استخدام المرحاض.
*سلل البول الليلي الثانويهو التبول اللاإرادي للطفل الذي كان جافا لمدة ستة أشهر متتالية بعد التخلي عن الحفاظات وتعلم استخدام المرحاض.


 يمكن للتبول اللاإرادي أن يكون مصحوبا بأعراض أخرى مثل إلتهاب المسالك البولية، حاجة قوية ومتواصلة للتبول، نزول قطرات من البول أثناء النهار، نقص الوزن، العطش الشديدفي هذه الحالات هنالك فحوصات يقوم بها الطبيب المختص للتعرف على الأسباب.

في هذا المقال سنتطرق فقط إلى التبول اللاإرادي الأولي عند الطفل غير المصحوب بأي أعراض أخرى.


ما
 هي أسبابه؟ 

1) العامل الوراثي : يعتبر من الأسباب الهامة حيث تبلغ نسبة حدوث التبول اللاإرادي عند الطفل 77 % إن كان كلا الولدين كانوا يعانون من سلل البول في طفولتهم و44 % في حال كان فقط أحد الوالدين.
2) صعوبة كبيرة في الاستيقاظ من النوم مثل أن يكون نوم الطفل عميقا جدا.
3) الإفراط في إنتاج البول الليلييفرز الدماغ هرمون في الليل يُسمّى "فاسوبريسين"، يُقلل هذا الهرمون من كمية البول التي تقوم الكلى بإفرازها وقت النوم، هذا الهرمون يتم إفرازه بكمية قليلة في بعض الحالات أثناء النوم، وبالتالي تُفرز الكلى كمية كبيرة من البول أثناء النوم.
4) النوم المتقطع عند الأطفال الليبيين يعانون من مشاكل في التنفس أثناء النوم.
5) السمنة أو فرط الحركة لدى الأطفال تجعلهم أكثر عرضة للتبول اللاإرادي.
6) الإمساك أو القبضإذا كان الطفل لديه الكثير من البراز في مستقيمه، فإنه ذلك يسبب ضغط على المثانة، وهذا يمكن أن يُربك الإشارات العصبية التي تذهب من المثانة إلى الدماغ مُتسببة في حالة سلس البولالإمساك الحاد قد يقلل أيضًا من حجم المثانة لتخزين البول
     بالضغط عليها وبالتالي يُقلل من تفريغها عند تبول الطفل.


متى
 يجب مراجعة الطبيب؟ 

صحيح أن مشكلة التبول اللاإرادي أثناء النوم قد تتقلص تدريجيا مع تقدم الطفل في السن، لكن يمكن أن تكون لها تداعيات سلبية على نفسية الطفل وثقته بنفسه في المستقبل. لذلك على الوالدين عرض الطفل ابتداء من عمر خمس سنوات على الطبيب لتقييم الحالة والتأكد من عدم مصاحبة سلل البول لأعراض أخرى تستوجب فحوصات بيولوجية أو تصويرية.


ما
 هو علاجه؟ 

في الواقع، يركز جزء كبير من علاج سلس البول عند الأطفال على أهمية تصحيح سلوكيات الطفل. لذلك، قبل أن يقترح الطبيب أي دواء، يجدر به أن يفسر حقيقة المرض ويقدم للوالدين بعض التوصيات للتعامل معه، التي قد تتضمن:

شرح كيفية عمل الجهاز البولي للطفل والأبوين على حد سواء، بالإضافة إلى بعض المبادئ الأساسية المتعلقة بسلس البول.
توعية الطفل وأبويه من أن ما يحصل ليس خطأ أي منهم، لأنه أمر خارج عن سيطرتهم.
توصية العائلة بألا توبخ الطفل أو تحرجه وأن تدعمه في المقابل.
توصية العائلة بأن تبقى متفائلة طوال فترة العلاج.
توعية الطفل بأن عليه استهلاك الكثير من السوائل خلال النهار والتقليل منها بعد الساعة السادسة مساء.
تشجيع الطفل كي يدوّن عن الليالي التي لم يتبول خلالها، حتى يتمكن من ملاحظة التقدم الذي يحرزه.
التقيد بروتين تبول منتظم لمساعدة الطفل في السيطرة على المثانة.
تحذيرهم من استعمال الحفاضات، إلا في بعض الحالات الخاصة.


في
 حالة عدم ملاحظة أي تحسن بعد المواظبة على تصحيح السلوكيات لدى الطفل والوالدين على حد السواء، ينصح الطبيب  بتناول أدوية يتم استخدامها لمدة يضبطها الطبيب، ثم يتم إيقافها بالتدريج، وقد نحتاج إلى تغيير الجرعة خلال فترة العلاج في حال لم يستجب الطفل للجرعة الأولية.




أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery