الأنفلونزا

الأنفلونزا

الأنفلونزا هي عدوى فيروسية شائعة عالميا ورغم أن أعراضها في أغلب الأحيان تكون بسيطة وتختفي من تلقاء نفسها في غضون أيام إلا أنها تنطوي على مضاعفات قد تشكل خطرا على حياة الإنسان وهو ما تؤكده الدراسات العالمية التي تصنف الأنفلونزا كسبب هام للوفاة خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة.

ويتميز فيروس الأنفلونزا بسرعة تحوره حيث تتغير تركيبته الجينية سنويا ولذلك فإن الجسم لا يستطيع تكوين مناعة تحميه من الإصابة به وبالتالي يمكن أن يصاب به الشخص سنويا ولذلك فإن التلاقيح المضادة للأنفلونزا تكون هي أيضا سنوية حتى توفر الحماية اللازمة للشخص.

وينتقل الأنفلونزا عادة عبر العدوى من شخص إلى آخر عبر التنفس والعطس والكحة وإذا حدثت العدوى قد لا تظهر الأعراض مباشرة لدى المريض بل يضل حاملا للفيروس حتى يتعرض إلى حادث ما يضعف المناعة ( كالإرهاق الشديد، الخروج من مكان ساخن إلى بارد سريعا...) وحينها يتغلب الفيروس على المناعة وتبدأ الأعراض في الظهور.

إن أعراض الأنفلونزا شائعة ومماثلة بالنسبة لكل المرضى وهي تتمثل في :

• ارتفاع حرارة الجسم
• شعور بالفشلة والإرهاق
• ألم في العضلات والمفاصل
• كحة جافة مستمرة
• ألم في الصدر

غالبا ما تمر أعراض فيروس الأنفلونزا بسهولة عند الأشخاص العاديين ولكن بالنسبة للأشخاص الحاملين لأمراض مزمنة أو الذين تكون لديهم مناعة ضعيفة فيكونون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الأنفلونزا كنوبات ضيق التنفس بالنسبة للأفراد الحاملين لمرض الربو أو مشاكل القلب بالنسبة لأصحاب الأمراض القلبية ...

عادة ما تزول أعراض فيروس الأنفلونزا من تلقاء نفسها في غضون أسبوع ورغم هذا فينصح بعيادة المختص للحصول على بعض الأدوية التي تخفف من حدة الأعراض ، وينصح عند الإصابة بالأنفلونزا بالراحة خاصة خلال اليوم الأول وعدم التعرض إلى الهواء البارد الذي من شأنه أن يزيد من حدة الأعراض ويمكن أخذ أدوية لخفض الحرارة والفيتامين سي للتخلص من التعب والفشلة. كما تجدر الإشارة إلى تجنب استهلاك المضادات الحيوية دون وصفة طبية لأنها لا تعالج الأنفلونزا بل يمكن أن تعالجها فقط إذا حدثت مضاعفات وظهرت عدوى بكتيرية.

لا بد من الوقاية من الأنفلونزا من خلال القيام بالتلاقيح السنوية التي تهم خاصة أصحاب الأمراض المزمنة والأشخاص الذين تكون مناعتهم ضعيفة والأطفال والإطار الطبي. وعند الإصابة بالأنفلونزا لا بد من الانعزال وتجنب التواجد في التجمعات لعدم انتقال العدوى ويجب كذلك استعمال الأواني والأغراض المنزلية بشكل فردي لتجنب نقل العدوى إلى باقي أفراد العائلة مع التأكيد على أهمية غسل اليدين بشكل مستمر.