الأمراض الناجمة عن التدخين وسبل الإقلاع عنه

يحتوي التدخين على عدة مواد كيميائية ضارة التي تسبب عدة مشاكل على مستوى الأوردة والشرايين سواء بالنسبة للمدخن في حد ذاته أو عند التدخين السلبي بنسبة أقل. وكل أعضاء المدخنين معرضة للإصابة بالأمراض وبدرجة خاصة الرئتين والحنجرة والقلب وعروق الدماغ وعروق الرجلين. وأهم مرض خطر قد يصيب المدخنين هو السرطان الذي يصيب عادة الرئة بنسبة 90 كما قد يصيب عدة أعضاء أخرى كسرطان الحنجرة وسرطان كيس البول، هذا ويعتبر المدخنين أكثر عرضة للإصابة بانسداد عروق الرجلين وخطر الجلطات القلبية والدماغية ومشاكل الأسنان واللثة.

متى تبدأ المشاكل الصحية للتدخين؟

تبدأ تأثيرات التدخين الصحية في الظهور تدريجيا بعد سنوات من التدخين فتزداد أولا دقات القلب وتكثر اللهثة وصعوبات التنفس عند صعود السلالم أو المشي لفترات طويلة كما تكثر حالات النسيان لدى المدخنين بسبب تأثر عروق الدماغ كما قد تظهر على المرضى آلام في عروق الرجلين عند المشي وآلام في القلب وتراجع في المناعة مما يجعل المريض عرضة أكثر للإصابات الفيروسية التي تؤثر فيه بشدة مقارنة بغير المدخنين.

كيف يؤثر التدخين على المرأة الحامل؟

تتأثر المرأة الحامل ولا سيما جنينها بمخاطر التدخين عند الحمل والرضاعة ومن أهم هذه المخاطر هي التشوهات التي تصيب الجنين أو خطر الولادة المبكرة كما يمكن أن يحمل الجنين منذ الولادة حساسية ومشاكل تنفسية.

كيف يمكن الإقلاع عن التدخين؟

تختلف طرق الإقلاع عن التدخين من شخص إلى آخر وذلك حسب عدة عوامل كعدد سنوات التدخين ومعدل التدخين اليومي إضافة إلى مدى استعداد المدخن للإقلاع فبعض الأشخاص وبعد إصابتهم بمشكل صحي ما يقررون الإقلاع عن التدخين نهائيا بينما يحتاج البعض إلى الإقلاع عن التدخين تدريجيا. ولذلك من المحبذ الإقلاع عن التدخين عن طريق مختص حتى يحدد مسار الإقلاع المناسب للشخص وحتى يتجنب خطر الفشل في الإقلاع والعودة إلى التدخين من جديد.

ويمكن الإقلاع عن التدخين من خلال التقليل في عدد السجائر المدخنة يومياً إلى حين التخلص النهائي من التدخين أو يمكن الإعتماد على بدائل أخرى للسيجارة الكلاسيكية للمساعدة على الإقلاع كالسجائر الإلكترونية والتبغ المسخن كما يمكن استعمال بدائل النيكوتين كاللصيقات الجلدية أو العلكة مع العلم أن استعمال مختلف هذه الوسائل لا بد أن يكون تحت مراقبة المختص لا عشوائيا لإنجاح عملية الإقلاع عن التدخين.