آلام الركبة والاحتكاك: الأعراض والعلاج

آلام الركبة والاحتكاك: الأعراض والعلاج

الركبة هي مفصل مهم جدا في جسم الإنسان فهو الذي يرفع الجسم ويحرك الجسم ويتحرك بدوره ويستعمله الإنسان بكثرة منذ سن صغيرة جدا في المشي والحركة ويمكن أن يصاب الإنسان أحيانا بالاحتكاك وهي الحالة التي يتآكل فيها عضروف الركبة بفعل عدة عوامل فتفقد الركبة مرونتها ويحدث الاحتكاك ويعتبر هذا المرض منتشر خاصة في المجتمعات الشرقية ومجتمعات شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط بسبب البنية الجسمانية فيتميز جسم متساكني هذه المنطقة بكبر الحوض وباعوجاج طفيف في الرجلين وهي من بين العوامل التي تسرع من تآكل الغضروف وحدوث الاحتكاك.

هناك عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى تآكل الغضروف ومن ذلك :

• التقدم في السن
• السمنة
• انحراف أو تقوس في الساقين
• الأنشطة التي يمكن أن تضر بالركبة كممارسة المهن الشاقة أو الأنشطة الرياضية التي ترتكز على الركبة
• التعرض لإصابة على مستوى الركبة

يفرز الاحتكاك الآلام وهي آلام يمكن وصفها بأن المريض قد يشعر بها خاصة عند النهوض من النوم صباحا أو عند النهوض من الكرسي بعد الجلوس لفترة طويلة وتكون هذه الآلام متمركزة خاصة في المنطقة الخلفية والداخلية للركبة لكن هناك كذلك نوع آخر من الآلام المرتبطة باحتكاك الركبة والتي تشتد خاصة في الليل ويمكن أن تكون مؤشرا على أن هذه الآلام هي نتيجة لأحد الالتهابات المزمنة للركبة ، ويمكن أن يصاحب الشعور بالآلام أعراض أخرى كالالتهابات وانتفاخ الركبة واحمرارها.

يبدأ التشخيص أولا من خلال استجواب المريض بهدف البحث عن أعراض أخرى كأن تكون الآلام تشمل الرجلين أو أن المريض يشعر بآلام على مستوى الكتف أيضا وهي مؤشرات على وجود نوعية أخرى من الالتهابات المزمنة التي تسبب آلام في عدة مفاصل. ولكن بالنسبة لآلام الركبة المتعلقة بالاحتكاك يمكن أن يلاحظ الطبيب على المريض علامات أخرى كنقص حركة الركبة ومرونتها وانتفاخا في الركبة إما بسبب انتفاخ العظم أو بسبب الالتهاب وزيادة الماء في الركبة. وعندما يجد المريض هذه العلامات يفحص وزن المريض ويفحص شكل رجل المريض إذ كان بها تقوس سبب هذا الاحتكاك كما يتم أيضا فحص قوة عضلات المريض لأن عدم تحريك الركبة يمكن أن يؤدي إلى ضعف في عضلات المفصل وفي بعض الحالات لا يكون احتكاك الركبة لوحده بل يكون معه احتكاك آخر على مستوى الحوض لذلك ينصح عند القيام بالكشوفات القيام بها بالنسبة للمفاصل الأخرى وينصح أخيرا بالقيام بفحص للركبة عبر الأشعة لأنها ستعطي نسبة الاحتكاك ودرجة تطور المرض.

توجد عدة طرق في العلاج فهناك العلاج عبر الأدوية المضادة للآلام وللالتهاب ولتقوية الغضروف وهي أدوية يضل يستعملها المريض لفترة معينة يمكن أن تبلغ ستة أشهر مع القيام بالعلاج الفيزيائي بالتوازي والذي يهدف إلى إعادة حركة الركبة وتقوية العضلات والتقليل من الانتفاخ والالتهاب ويجب كذلك تدعيم هذه العلاجات باتباع أساليب وقائية كالتخفيف من الوزن وممارسة رياضة المشي بصورة يومية وفي أغلب الأحيان تكون هذه العلاجات كافية لكن في بعض الحالات التي تكون فيها حالة المريض متطورة يتم اللجوء إلى العلاجات الجراحية إما عبر تقنية تنظيف الركبة بالمنظار ويتم وهي ليست علاجا نهائيا لكنها قد تضمن للمريض فترة راحة طويلة دون أي أعراض وتوجد تقنية أخرى وهي عملية تقويم الرجل من أجل إرجاع الرجل مستقيمة وبالتالي سيتمكن ضغط الوزن من المرور بطريقة متوازنة ويعطل الاحتكاك ويكون لهذه العملية مفعول يدوم بين 8 و10 سنوات لذلك ينصح القيام بها لدى المرضى الذي يترواح سنهم بين 55 و 60 سنة وأخيرا توجد جراحة الدعامة وهي عبارة عن تغليف لعظم الركبة لتعويض الغضروف وينصح القيام بها لدى كبار السن الذين تكون حالات مرضهم متطورة حتى يستطيعوا العودة إلى حياتهم الطبيعية.