الإحاطة النفسية لمرضى سرطان الثدي

27/10/2023   الصحة النفسية   917  
السيد كمال عبد الحق

الإحاطة النفسية لمرضى سرطان الثدي

الإحاطة النفسية لمرضى سرطان الثدي

إن الصحة النفسية تعتبر عنصرا أساسيا في مرحلة علاج سرطان الثدي ولذلك يجب العناية بالجانب النفسي للمرضى مما يسهل عليهم تقبل المرض والانطلاق في رحلة العلاج مبكراً وبالتالي الرفع من نسبة التعافي النهائي من سرطان الثدي.

وأولا يجب أن يكون الإعلام بالإصابة بالسرطان بحضور المختص القادر على طرح الموضوع بطريقة مطمئنة للمرضى قدر الإمكان، كما أن ردود الفعل تختلف من مريضة إلى أخرى وذلك حسب تركيبة شخصيتها وطاقة تحملها فبينما تفزع بعض المريضات وتصاب بخوف شديد وأحيانا تصل حتى إلى الاستسلام للمرض ، يتقبل بعض المرضى الآخرين الموضوع أسرع ويرفعون من معنوياتهم ليكونوا مستعدين للإنطلاق في العلاج.

واختلاف ردود الأفعال وحتى الخوف والحزن هما مسائل عادية وردود أفعال طبيعية للمرضى خاصة مع دخولهم لمرحلة جديدة في حياتهم والإنطلاق في رحلة العلاج ومحاربة هذا السرطان ، ولذالك يجب السيطرة على هذا الخوف حتى لا يتحول إلى يأس أو رفض للعلاج وذلك يكون أولا من خلال تعبير المرضى عن كل مشاعرهم وتجنب إخفائها إلى جانب طرح كل الأسئلة التي تخطر ببالهم حول مختلف مراحل العلاج لأنه كلما اكتسبوا معلومات إضافية عن المرض وعن تفاصيل العلاج كلما قل خوفهم من المجهول كما أن طرح المريضة الأسئلة التي تتبادر بذهنها على طبيبها المباشر سيتمكن المختص من تصحيح بعض الأفكار الخاطئة والمغلوطة التي يحملها الأفراد في عقولهم عن مرض السرطان ولا سيما سرطان الثدي.

وأخيرا نؤكد على أهمية الدعم العائلي والإحاطة بالمريض وهو ما سيساعده على تخطي مرحلة الخوف والحزن التي تأتي مباشرة بعد سماع خبر الإصابة كما أن الدعم العائلي سيسهل على المرضى قبول الإصابة ويشجعهم على الإقبال على العلاج بمعنويات مرتفعة وبطمأنينة وهو عامل مهم جداً لعلاج سرطان الثدي.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery