أسباب الإدمان

أسباب الإدمان

تعتبر معرفة الأسباب المؤدية إلى وقوع الفرد في الإدمان من أهم مراحل العلاج حيث إذا عولجت هذه الأسباب سيشفى المريض تلقائيا ويتجاوز الإدمان وعادة ما تكون مسببات الإدمان هي نوع من الاحتياج العاطفي أو الرغبة في التعويض عن نقص ما أو ترميم إنكسارات ما كما يمكن أن يكون رغبة في الإتكال والاعتماد على موضوع ما وغالبا ما يكون مصدر هذا الاحتياج الملح عائد إلى ظروف أو صدمة عاشها الفرد خلال الطفولة.

ولهذا السبب لا يتم التعاطي مع المدمن تعاطيا قاسيا فالمدمن لا يحتاج إلى الحكم عليه بقدر حاجته إلى من يظهر له معاناته في شكلها الحقيقي لأنه عند يفهم سبب إدمان وعندما يكتشف أن رغبته الفعلية في موضوع الإدمان ليست المادة أو موضوع الإدمان بحد ذاتها بقدر ما هي محاولة لتعويض نقص ما سيعي حينها أن الإدمان ليس بصدد مساعدته على تحقيق حاجاته الفعلية بقدر ما هو يتسبب له تلقائيا في الإبتعاد عنها وفي هذه اللحظة بالضبط يعي المريض ما يحتاجه فعلا ويعي أيضا أنه يرغب في عدم الاستمرار في شرك الإدمان بل يريد الخروج منه ، وبمجرد الوصول إلى مرحلة الإرادة الفعلية للتخلص من الإدمان ووعي المريض بما يحتاجه فعلا فإنه يعتبر قد خطا خطوة مهمة في طريق العلاج .

إن علاجات الإدمان متعددة ومتنوعة ويعتبر العلاج الانتقائي الاندماجي ركيزة العلاج ذلك أن العلاج يجب أن يشمل مختلف الجوانب النفسية والاجتماعية والبيولوجية للمريض لذلك ننطلق بعلاج الأسباب المؤدية للإدمان ثم مساعدة المريض بيولوجيا حسب درجة الإدمان وموضوع الإدمان وأخيرا انتهاج العلاج السلوكي المعرفي لتغيير الأفكار الخاطئة التي يحملها المريض في ذهنه وتغيير سلوكه.