ارتفاع الحرارة لدى الأطفال

ارتفاع الحرارة لدى الأطفال

تعد الحمى أو ارتفاع درجات الحرارة أمرا شائعا لدى الأطفال وهي عبارة عن أحد الأساليب التي يعتمدها الجسم لمقاومة الأمراض والالتهابات، تقاس درجة الحرارة عن طريق استعمال ميزان الحرارة الذي يجب أن يكون خاصا بالطفل وتكون طريق الاستعمال عن طريق وضع الميزان إما في مخرج الطفل أو أسفل الإبط أو في الفم . تعتبر درجة الحرارة مرتفعة بالنسبة لحديثي الولادة ممن لم يتجاوزوا الشهر عندما تبلغ الثامنة والثلاثون فاصل خمسة درجة وهو ارتفاع طفيف يمكن علاجه عن طريق بعض الوسائل المنزلية أو الأدوية وهنا علينا أن نتعلم جيدا كيفية التعامل مع مسألة ارتفاع حرارة الأطفال ويعني أن ارتفاعها أكثر من المعدل السابق ذكره يستوجب التوجه فورا للمستشفى أو المختص حتى نستطيع تجنب المضاعفات التي قد تحصل للطفل جراء استمرار ارتفاع حرارة الجسم لمدة طويلة ، أما بخصوص الرضع البالغين من العمر شهرا إلى ثمانية أشهر إذا ارتفعت حرارة أجسامهم عن السابع والثلاثين درجة مئوية يجب علينا أولا رصد علامات الخطر لمعرفة إذا كان يجب اصطحاب الطفل على وجه السرعة لزيارة الطبيب أو الانتظار قليلا ومن علامات الخطر نرصد :

• حدوث غيبوبة أو فقدان الطفل لوعيه
• حدوث رعشة وتشنجات على مستوى الجسم
• عدم انخفاض درجة حرارة الجسم بعد شرب الدواء

في حال حدوث هذه العلامات ينبغي التوجه مباشرة لزيارة الطبيب أما إذا كانت هذه المؤشرات غير موجودة والطفل رغم ارتفاع درجة حرارة جسمه لا زال قادرا على الحركة والأكل وغيرها من الأشياء في هذه الحالة يمكن الانتظار لمدة تتراوح بين اليوم واليومين مع الحرص على استعمال الأدوية بصورة منتظمة فإذا لم تنخفض الحرارة يجب زيارة المختص للحصول على التشخيص والعلاج الملائمين .

توجد عدة علاجات لارتفاع درجات الحرارة لدى الأطفال يمكن تقسيمها إلى وسائل لتخفيف درجة الحرارة التي تسبق الأدوية والعلاجات الطبية أي الأدوية ، وبخصوص وسائل تخفيف درجة الحرارة نتحدث في هذا السياق عن :

• التقليل من الملابس التي يرتديها الطفل عندما تكون درجة حرارة جسمه مرتفعة
• الاستحمام بالماء الفاتر فهو يساعد على التخفيض من درجة حرارة الجسم
• استعمال الكمدات وهي وسيلة فعالة لخفض حرارة الأطفال ولكن يجب التأكيد على موضع الكمادة حيث يجب أن توضع في الأماكن التي توجد بها عروق دموية كبرى كأسفل الإبطين والعنق والفخض

إذا لم تحقق هذه الوسائل النتيجة المرجوة واستمرت الحرارة في ارتفاع يجب التوجه إلى الحلول العلاجية الدوائية وهنا يجب التأكيد على ضرورة استعمال الباراسيتامول فهو قادر على تخفيض درجة الحرارة في فترة قصيرة دون مضاعفات محتملة ويوصى في هذا السياق باحترام عدد الجرعات اليومية والفاصل الزمني بينها وهو بمعدل كل ست ساعات وأخيرا إن استمر ارتفاع درجة الحرارة رغم كل هذه الحلول العلاجية يجب التوجه مباشرة للمختص للكشف عن سبب الحمى وعلاجه .