العودة المدرسية مناسبة هامة تستعد إليها مختلف العائلات التونسية لكن يجد البعض صعوبات خاصة مع التلاميذ الجدد جراء الخوف أو الرفض المدرسي لذلك يجب تهيئة الطفل نفسانيا قبل و أثناء العودة المدرسية و تدريبه على مراجعة الدروس للتوصل إلى نتائج جيدة آخر السنة.
الخوف المدرسي
الخوف المدرسي ليس مرضا و لكنه عارض نفسي يظهر على سلوك الطفل عند العودة المدرسية و من علاماته الضعف البدني و التقيء و الالام على مستوى البطن و الالتهاب على مستوى الحلق و الغثيان
و تكون هذه العوارض مرفوقة ببعض العلامات النفسية كالصراخ و القلق و الخوف و البكاء مما يثير حيرة العائلة لعدم فهمها الأسباب
و تنتاب هذه الحالة الفتيان اكثر من الفتيات حسب بعض المعطيات الإحصائية
و تدوم عادة أسبوعين أو أكثر و يتعود الطفل تدريجيا بالمحيط الجديد و هو المدرسة لكن في بعض الحالات يستمر هذا الخوف مع مختلف المراحل الدراسية أي عند العودة المدرسية أو للمعهد او الجامعة و تصيب هذه الحالة مراحل عمرية معينة.
بالنسبة للطفل بين 5و 7سنوات
قبل سن المراهقة بين 11و 12سنة
و اثناء سن المراهقة بين 13و 15 سنة
الأسباب:
هناك 3 أطراف تحيط بالأسباب و هي الطفل و الأسرة و المحيط المدرسي (الأقران و المنهج العلمي و المدرسين )
الأسرة : شدة التعلق بالطفل تجعل أمر ابتعاده و اختلاطه بأطراف أخرى صعبا بالاضافة للتعامل بصرامة معه من طرف الابوين مما يجعله غير قادر على التعويل على الذات
ايضا اي طارىء يحدث في الاسرة كالخلافات الزوجية و الطلاق و وفاة أحد أفرادها أو ولادة طفل جديد و الانتقال إلى منزل جديد أو مدرسة جديدة.
المحيط المدرسي
الأقران :إيجاد صعوبة في الاندماج مع الآخر و تكوين العلاقات مع الأصدقاء بالإضافة إلى التعرض للتحرش الجنسي
المعلم: يجب على المعلم أن لا يكون حاد الطباع مع التلميذ الجديد و عليه مساعدته على التأقلم و ترغيبه في الدراسة
المنهج المدرسي : النظام التعليمي متراكم في بلادنا بالمقارنة مع المدارك الذهنية للطفل الجديد
النظام التعليمي : يستند بالأساس على التلقين و ليس تعويد الطفل على المبادرة الشخصية و يتطلب أن يكون الطفل ماهرا في جميع المواد و هذا غير ممكن لأن القدرات الذهنية تختلف من طفل إلى آخر
دور المدرسة : هناك تخوف لدى بعض التلاميذ من المدرسة و جدرانها العالية و من المستحسن إضفاء المسحة الجمالية عليها باعتماد عديد الألوان و الرسوم
الطفل :
الطفل في عمر ما بين 5و 7 سنوات كان متعودا على العائلة التي توفر إليه جميع احتياجاته و أصبح اليوم مضطرا للتعويل على نفسه لذلك يجب تعويد الطفل على اكتساب المهارات اليدوية و الاجتماعية و الاستقلالية
و يجد الطفل نفسه في هذه الفترة العمرية في وضع صعب نتيجة تغير نظام عيشه اليومي و لذلك يجب تهيئة الطفل و محاولة دمجه و تشريكه في القرار بالمشاركة في اختيار المدرسة التي سيدرس فيها أو تعريفه بالقسم و مقعد الدراسة و المعلم و المشاركة في شراء اللوازم المدرسية.
أثناء العودة المدرسية
يجب مرافقة الطفل من طرف العائلة
و عدم تركه بمفرده من اللحظات الاولى
تشجيعه و تحفيزه للدراسة من طرف العائلة و المربي
الفئة العمرية اكبر من 7سنوات
اذا وجدت لديها عوارض الخوف المدرسي من المفروض زيارة طبيب نفسي
نصائح للالتزام بالمواعيد المدرسية:
قبل اسبوعين من زمن العودة المدرسية يجب تعويد الطفل على نظام المواعيد المدرسية
النوم في الوقت المناسب
التخفيف من الزيارات و النزهات
التدرب عل فترات المراجعة
اتباع نظام غذائي متوازن
عند العودة المدرسية من المستحسن تعويد الطفل تدريجا و مساعدته على اعداد الواجبات المدرسية
الترغيب في الدراسة و عدم إكراه الطفل و مقارنته باقرانه النجباء اذا كان مستواه الدراسي متوسطا او ضعيفا لذلك يجب ان يكون الحديث عن الدراسة باسلوب مرح و مشوق.