هل يوجد علاج لمرض الشقيقة أو الصّداع النّصفي ؟

04/09/2020   صحة عامة   9849   med.tn

هل يوجد علاج لمرض الشقيقة أو الصّداع النّصفي ؟

ليست جميع الآلام الّتي تصيب الرّأس تكون بسبب مرض الشقيقة لكن عند الشّعور بالألم يجب زيارة الطّبيب لمعرفة الأسباب, كما أنّ هذا المرض مقلق جدّا لكنّه ليس خطيرا بل يؤثّر على جودة الحياة حيث يعطّل الحياة اليوميّة والعمل والعلاقات الشّخصيّة لذلك فإنّ العلاج مهمّ جدّا لانّ الحلول موجودة.

ويمكن تصنيف ألام الرّأس إلى مجموعتين هي :

ألام الرّأس الأساسيّة : حيث يكون الألم هو المرض ويندرج في هذه المجموعة مرض الشّقيقة.

ألام الرّأس الثّانويّة : الّتي تكون نتيجة مرض أخر بسبب الإصابة بجلطة أو ضغط الدّم العالي والأمراض الجرثوميّة الّتي تصيب الأنف والحنجرة, وفي هذه الحالة عند علاج الأسباب تزول ألام الرّأس.


يجب التّثبّت في جملة من المعطيات لإطلاع الطّبيب عليها وهي موضع الألم (المنطقة الأماميّة أو نصف الرّأس أوالمنطقة الخلفيّة من الرّأس..) لأنّ تحديد موضع الألم بدقّة هامّ جدّا.

وهل أنّ هذه الآلام متواصلة أو تكون في شكل نوبات تدوم بعض السّويعات و تختفي و تتكرّر في نفس اليوم أوخلال الأيّام الموالية؟

كما يجب تحديد علامات ألام الرّأس الّتي يجب إطلاع الطّبيب عليها لتسهيل عمليّة التّشخيص لأنّ نوعيّة العلاج تختلف حسب الحالة.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض الشّقيقة ؟

هل يوجد علاج لمرض الشقيقة أو الصّداع النّصفي ؟

كل ّ الأشخاص معرّضون للإصابة بمرض الشقيقة لكن من المعروف أنّ هذا المرض يصيب النّساء أكثر من الرّجال بمعدّل 20 بالمائة من النّساء التّونسيّات و 13 بالمائة في صفوف الرّجال.

كما يصيب هذا المرض الأطفال بنسبة 8 بالمائة تقريبا ويصعب في هذه الحالات التّشخيص.

وينقص المرض تدريجيّا بالتّقدّم في السّن حيث أنّ بعض النّساء المصابات بمرض الشّقيقة تتحسّن وضعيّاتهنّ الصحيّة بعد عمر 50 عاما أي عند سنّ اليأس.

ماهي الشقيقة وماهي أبرز علامات المرض ؟

هل يوجد علاج لمرض الشقيقة أو الصّداع النّصفي ؟

من مميّزات مرض الشّقيقة أنّ الألم لا يكون متواصلا بل في شكل نوبات تدوم بعض السّويعات, ومن بين هذه النّوبات عدم شعور المريض بالألم بالمرّة. وتدوم هذه النّوبات 4 ساعات على أقلّ تقدير و 72 ساعة كأقصى تقدير أي 3 أيّام تقريبا.

وهناك حالات خاصّة وقليلة تدوم فيها النّوبات أكثر.

تحديد مكان الألم مهمّ جدّا فبالنّسبة لمرض الشّقيقة فهو يصيب نصف الرّأس عادة الأيمن أو الأيسر ويكون الألم في شكل "نبض" (تسطير).

وتختلف حدّة وقوّة الألم من شخص إلى أخر وتكون عادة مقلقة وقويّة ولا يقدر الإنسان على القيام بشؤونه اليوميّة.

وتستوجب الحالة الرّاحة والإبتعاد عن الضّوضاء والأماكن المضيئة لعدم القدرة على تحمّلها.

الشّعور بالغثيان والتّقيؤ

وتكون العلامات بطريقة تدريجيّة وغير مفاجئة بالنّسبة لحالات مرض الشقيقة العاديّ ,لكن في حالات أخرى هناك مضاعفات عصبيّة تصيب المريض قبل الشّعور بآلام الرّأس, ومن أكثر المضاعفات تلك الّتي تصيب العين برؤية بعض الأشياء اللاّمعة وتدوم الحالة بعض الدّقائق أو ساعة تقريبا وبعدها يصاب المريض بآلام الرّأس.

ويمكن الجزم بأنّ الحالة الصحيّة الّتي يعاني منها المريض هي الشقيقة إذا توفّرت هذه الأعراض وذلك عند وصف الألم بدقّة.

 ويقوم الطّبيب المباشر بفحص طبّي شامل للرّقبة والأعصاب والعينين والأذنين والفكّ, وهو فحص عاديّ بالنّسبة لمرض الشّقيقة و  تكون نتائج هذه الفحوصات عادة سليمة.

وعند وجود شكّ في العلامات ,حيث يكون المريض يشكو من بعض الأمراض الأخرى, يمكن القيام بالتّشخيص بالسكانار والصّدى  حسب الحالة للتّأكّد من حقيقة المرض.

الأسباب:

هل يوجد علاج لمرض الشقيقة أو الصّداع النّصفي ؟

بالنّسبة لثلث الحالات المصابة بمرض الشقيقة هناك تدخّل للعامل الوراثي.

وهناك أسباب أخرى تختلف من شخص إلى أخر مثل أنواع الأكل وتغيّرات الطّقس والضّغط النّفسي ونمط الحياة اليومي ونمط النّوم.

ويجب على المصابين بمرض الشقيقة أن تكون حياتهم منتظمة ممّا يحدّ من عدد النّوبات التي يتعرّض إليها.

العلاج:

هل يوجد علاج لمرض الشقيقة أو الصّداع النّصفي ؟

يجب أن يكون نمط العيش منتظما ويجب تفادي العوامل المساهمة في ظهور الألم.

كما يساعد العلاج الطبيعي والقيام بتمارين اليوغا والإسترخاء على علاج المرض

ويمكن في حالات أخرى العلاج عبر الأدوية عبر مرحلتين وهي علاج الألم بأخذ حبوب عند ظهور العلامات الأوليّة وهناك مجموعتين في هذا العلاج بأخذ حبوب ألام الرّأس العاديّة وحبوب خاصّة بمرض الشقيقة.

ويمكن الإكتفاء عادة بحبوب ألام الرّأس لأنّها تكون أحيانا كافية وضامنة لنتائج إيجابيّة, وعند عدم الحصول على النّتائج المرتقبة يقوم الطّبيب بوصف أدوية خاصّة بألم الشقيقة ويكون لهذه الحبوب عادة تأثير إيجابيّ على ألام الرّأس في فترة لا يجب أن تتجاوز السّاعتين.

وفي بعض الحالات يجب أن يكون العلاج الدّوائي متواصلا مثل الأمراض المزمنة لأنّ الشقيقة يمكن أن تكون مرضا مزمنا خاصّة عندما تكون الأزمة المتسببة فيها كثيرة والتّأثير على الحياة العاديّة كبير وذلك لتقليص عدد النّوبات ومستوى حدّتها.

ويمكن بتحسين نمط العيش في بعض الحالات الشّفاء نهائيّا من هذه النّوبات.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery