كيف تؤذي الأشعة فوق البنفسجيّة ألفا الجلد ؟

25/01/2022   صحة البشرة   1768   med.tn

كيف تؤذي الأشعة فوق البنفسجيّة ألفا الجلد ؟



تعتبر الأشعة فوق البنفسجيّة من أكثر المصادر ضررا بالجلد . إذا تفحصت قسما من جسمك لا يتعرض للضوء إلا نادرا ’ مثلا الفخذ من الجهة الدّاخلية, ستجد أن جلدك كما كان عندما كنت طفلا. و ينطبق هذا الأمر على الأشخاص الذين تخطوا الستين من عمرهم.

حيث لا تجاعيد و مازال الجلد ناعما ومالسا وبقي لونه نقيا نضرا. أما إذا ما قارناه بجلد الوجه(افتراضا أنك لم تكن تتبع نظام العناية بالجلد الذي يشمل واقيا فعالا للشمس), ستلاحظ الفرق من الوهلة الأولى.في الحقيقة لا يوجد اختلاف أساسيّ بين هاتين المنطقتين من الجلد. بل الفرق الأساسي الوحيد هو قسما قد تعرض للضوء, في حين أن القسم الأخر لم يتعرض له.

تأثير أشعة الشمس على الجلد

تشرق الشمس معظم الوقت, و قد كانت هناك عادة لدى النساء و هي البقاء عاريات فوق منطقة الخصر طيلة حياتهن. حتى في أيامنا هذه, لا تزال بعض النساء تتبعن هذا التقليد.على عكس الأمريكيات و الأوروبيات اللواتي نادرا ما يعرضن جلد صدورهن للشمس, فهو مالس وخال من التجاعيد بصدور النساء في بالي (أندونيسيا) المجعدة و القاسية و الهرمة كوجوههن.

لا يعتبر مرور الزمن السبب الأساسيّ لظهور التجاعيد على الوجه , لأنّها في الواقع ضروريّة. كما أننا لا يمكننا التشديد على أن الإشعاع فوق البنفسجي هو السبب الرئيسي الوحيد المؤذي للتجاعيد, و هو أكثر أنواع الأشعة الخطيرة , بل يضاف إليه ضوء النهار و بعض الأضواء داخل المنزل(لا تنمو النباتات دون الشعاع فوق البنفسجي , في حين أن أنواعا كثيرة من النباتات الخضراء تعيش بسلام داخل المنازل و المكاتب التي لا شبابيك فيها وغرف المستشفيات حيث لا يمكن للنور أن يدخل .

لكن مكونات الأضواء الصناعية من شعاع فوق البنفسجي و خاصة الأضواء الفلورية , كافية لإبقاء هذه النباتات على قيد الحياة).

تصدر الشمس أربعة أنواع من الأشعة ثلاثة منها هي من أشكال شعاع فوق البنفسجي و هي (شعاع فوق البنفسجي ألفا و شعاع فوق البنفسجي بيتا و شعاع فوق البنفسجي سيتا أمّا النوع الرّابع فهو شعاع تحت الأحمر.

الشعاع فوق البنفسجي ألفا وأمراض الجلد

يعتبر هذا الشعاع الأكثر وفرة و الأكثر تعذرا للاكتشاف بين أشعة الشمس فوق البنفسجية و هو موجود طوال اليوم و طيلة السنة. يعتبر من الأشعة المضللة لأنه لا يتسبب بأي حرق أو ضرر بسطح الجلد أو العينين لكنّه يخترقه ليصل إلى الأدمة , أكثر من أي نوع أخر من الأشعة, مدمرا الكولاجين الداعم و ألياف الإيلاستين البنزول حسب ما ذكر في دراسة "علاج حب الشباب للدكتور تيري ج. دوبراو و الدكتور براندا د.أدلي " . فتترقق الأدمة و تضعف مما يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة و ظهور التجاعيد و التهدل.

و يؤذي هذا الشعاع الأوعية الدمويّة الدقيقة التي تنقل الغذاء إلى الجلد الذي يعاني من سوء التغذية عند إتلاف هذه الأوعية الدّموية الدقيقة التي تنقل الغذاء إلى الجلد الذي يعاني من سوء التغذية عند إتلاف هذه الأوعية. و تؤدي هذه الحالة إلى إتلاف هذه المنطقة و أنظمة الدفاع الطبيعيّة للجسم في وجه الجذور الحرة و الأخماج, كالإصابة بحب الشباب و السرطانات و عدد من الأمراض الأخرى.

أضرار متراكمة لا تظهر إلاّ بعد سنوات

تدخل الأشعة فوق البنفسجيّة الجلد بشكل مثير للدهشة. فهي ترشح عبر الزجاج ( زجاج السيارة المقفلة) بعد فقدان القليل من فاعليتها. و لاشك في أنك إذا أنزلت زجاج النافذة ستتحد مع كامل طيف الأشعة الأخرى بانتظار مهاجمة وجهك و عنقك المواجهان للنافذة بالإضافة إلى ساعدك و يدك و فخذك, و إذا ما قارننا السواعد اليمنى واليسرى فإنّ الأشخاص الذين يقودون السيارة يوميّا دون استعمال واق ضد أشعة الشمس سوف تتعرض سواعدهم للأذى الكبير الذي تحدثه أشعة الشمس.

و يتصف الضرر الذي تحدثه أشعة الشمس فوق البنفسجية ألفا بأنّه تركميّا قد لا يظهر قبل سنوات, لكن الضرر الذي لحق بجلدك طيلة سنوات سيظهر في النهاية بشكل بقع و تجاعيد و تهدل في الجلد . حتى أن ذوي البشرة الداكنة هم عرضة أيضا لهذا النوع من الضرر بما أن الميلالين عاجز عن صدّ تسرب الشعاع فوق البنفسجي ألفا.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery