العودة المدرسية : خطوات لتأهيل التلميذ لعام دراسي ناجح

مع اقتراب موسم العودة المدرسية، يتجدد الحماس والتوتر لدى التلاميذ وأولياء الأمور على حد سواء. فبداية العام الدراسي تشكل فرصة جديدة للتقدم والتعلم، لكنها في نفس الوقت تتطلب استعداداً نفسياً وجسدياً لضمان انطلاقة موفقة.

لإعداد التلميذ إلى هذه المرحلة لا بد من التركيز على عدة جوانب :

• التقليل من استخدام الهواتف والشاشات : يقبل الأطفال اليوم بشكل متزايد لاستخدام الشاشات وأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية ولضمان عودة مدرسية ناجحة لا بد من تعويد التلميذ على التقليل من ساعات استخدام الشاشات تدريجيا وتعويض أوقات الفراغ بالقيام بأنشطة بديلة تتلائم مع سن التلميذ وتسهل عودته.
• تشريك الطفل في استعدادات العودة المدرسية : يفضل خلال فترة التحضير للعام الدراسي الجديد تشريك الطفل في هذه الاستعداد والسماح له باختيار ملابسه ومحفظته وغيره من اللوزام وهو ما يقلل من شعور التلميذ بالخوف والتوتر ويزيد حماسه للعودة إلى مقاعد الدراسة. تعتبر هذه الطريقة فعالة جدا خاصة للأطفال في السنوات الأولى للروضة ومقاعد المدرسة في التخلص من الخوف من الابتعاد عن الأم والعائلة لأول مرة.
• التقليل من الخوف والتوتر للتلميذ : يمكن أن تكون بعض الطرق ناجعة وفعالة لتقليل توتر التلميذ والأطفال في الروضة من العودة المدرسية ومن الابتعاد عن الأبوين. يمكن أن يلاحظ الأبوين علامات التوتر الجسدية على الطفل على غرار ( القلق، فقدان شهية الأكل، الخوف المستمر، آلام في البطن…) يجب التعامل مع هذه العلامات بحذر والحصول على استشارة طبيب مختص في حال استمرت أو زادت حالة الرهاب لدى الطفل.
• الإعداد الإيجابي للطفل : قبل دخول الطفل للقسم التمهيدي لا بد أن تتم تهيئته نفسيا إلى هذه المرحلة الجديدة من الحياة حيث يقوم الأبوين بحوار مع الطفل يتم خلاله تفسير أهمية الذهاب إلى المدرسة وطرق التعامل السليمة مع المعلمين والتلاميذ. عدم إعداد الطفل وتهيئته يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية أهمها نفور الروضة أو مقاعد المدرسة كما يمكن أن يولد الخوف المدرسي جانب من العنف لدى الطفل ومشاكل في التركيز وصعوبات في التواصل مع الآخرين لذا من المهم تحضير الطفل إيجابيا وإعداده إلى العودة المدرسية.