مفهوم الجلطة القلبية وأسبابها

مفهوم الجلطة القلبية وأسبابها

تعتبر الجلطة القلبية أو تصلب الشرايين من أول أسباب الوفاة في العالم ولفهم آلية حدوث الجلطة القلبية يجب أولا فهم الوظيفة الأساسية للقلب ، فالقلب هو عضلة تقوم بدور مضخة دم لجميع أعضاء الجسم وحتى تشتغل هذه العضلة بصفة طبيعية يجب أن تتغذى عن طريق شرايين القلب ولذلك إذا تراجعت تغذية القلب لا تستطيع هذه العضلية القيام بوظيفتها بشكل طبيعي.

وخلال الجلطة تتكون على مستوى الشرايين التاجية لوحات تصلب تكون ناتجة عن عدة أسباب كداء السكري وارتفاع ضغط الدم والتدخين وقلة الحركة وتحفز جملة هذه العوامل تكون لوحات التصلب التي تحدث بها تهرئة أو تقرح بصفة مفاجئة مما يؤدي إلى تجلط الدم الذي يؤدي بدوره إلى انغلاق كلي ومفاجئ لشريان القلب ونقص في تروية عضلة القلب وهو ما يؤدي في الأخير إلى حدوث الجلطة القلبية

هناك مؤشرات قد تسبق حدوث الجلطة وتنبه المرضى إلى وجود خطر كالآلام على مستوى القلب من حين لآخر والشعور بحرارة أو ثقل في الصدر خاصة عند القيام بمجهود كما يمكن أن تأتي أحيانا الجلطة بصفة مفاجئة لذلك يجب على الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة والمدخنين الانتباه إلى هذه المؤشرات والإسراع في الذهاب إلى المستشفى بمجرد الشعور بها.

بمجرد شعور المريض بالمؤشرات التي تسبق حدوث الجلطة أو الشعور بأعراض الجلطة المتمثلة في أوجاع شديدة ومتواصلة على مستوى الصدر تكون على شكل شعور بالثقل أو حرقة في الصدر ويمكن أن ترتفع الآلام إلى الفكين أو تنزل إلى الكعبين وترافقها أعراض ضيق في التنفس وتعرق شديد كما يمكن أن يشعر المريض بالغثيان وقد تكون هذه الأعراض غير نمطية خاصة بالنسبة لمرضى السكري لذلك يجب على هؤلاء الاشخاص عيادة المستشفى في أسرع وقت ممكن أين سيتم القيام بتخطيك للقلب الذي سيحدد وجود جلطة.

من المهم جداً الحرص على عيادة المستشفى في أقرب وقت وكلما تأخر المريض في الحصول على العلاج كلما ارتفع خطر الإصابة بالمضاعفات التي تكون إما مضاعفات حينية فاضطراب دقات القلب لوقت طويل يمكن أن يتسبب في حدوث موت مفاجىء للمريض وإذا تأخر اسعاف المريض لمدة أكثر من ست ساعات يمكن أن يحدث قصور قلبي ينجر عنه ضيق في التنفس مزمن.

إن علاج الجلطة القلبية يتمثل أساساً في تدخل جراحي لتسريح عضلة القلب ويتم من خلال الوصول إلى شرايين القلب عبر الشريان الفخذي أين يتم إدخال أنبوب يصل إلى مستوى شرايين القلب ويتم تسريح الشريان إما عبر إدخال بالون أو عبر دعامات ذكية لفتح الشريان وإنقاذ المريض.

عند حدوث الجلطة لا بد من الانتباه جيداً إلى عامل التوقيت وعدم التواني لأي سبب من الأسباب والإسراع إلى أقرب مشفى لتجنب خطر حدوث المضاعفات ، وللوقاية من حدوث الجلطة لا بد من تجنب العوامل المؤدية للإصابة بالجلطة أي الحفاظ على نسبة سكري معتدلة في الجسم والحفاظ على ضغط دم معتدل مع الابتعاد عن التدخين واتباع نظام غذائي صحي وتجنب السمنة وارتفاع الكوليستيرول.