مفهوم التّدخين السّلبي ومكوّناته وأهمّ أضراره

التّدخين السّلبي هو نتيجة لإستنشاق الدّخان المنبعث من السّيجارة المحترقة و كذلك عن طريق المدخّن الّذي ينفت الهواء الحامل لعديد المواد السّامّة خاصّة في الأماكن المغلقة, حيث يقوم بتلويث الهواء و الأسطح إذ يستنشق هذه المواد غير المدخّن بطريقة غير إراديّة وتتسبّب له في عديد المضار.

مكوّنات التّدخين السّلبي

يحمل الهواء الّذي يستنشقه المدخّن بطريقة سلبيّة عديد المواد السّامّة مثل أحادي أكسيد الكربون و الغاز الكربوني و ثاني أكسيد الكربون والنّيكوتين وعديد المواد السّامّة والمسرطنة.

وعند التّعرّض للتّدخين السّلبي لفترة طويلة من اليوم أو بصفة يوميّة و منتظمة في المنزل أو في العمل... يكون الشّخص غير المدخّن يدخّن مع المجموعة الّتي يوجد فيها بطريقة غير إراديّة, و يمكن التعرّض لنفس المضار بالمقارنة بالشّخص المدخّن.

و يساهم التّدخين في تلويث الهواء و الأغطية و الأسطح, و يمكن أن تنتقل مضار التّدخين عبر اللّمس.

و يوجد عنصرين ضارّين في عمليّة التّدخين السّلبي بسبب الدّخان الذّي يقع نفثه في الهواء و يقع إستنشاقه بسرعة, كما أنّ المكوّنات الّتي تظلّ عالقة على الأسطح يمكن أن تظلّ موجودة لمدّة ساعات أو أشهر حسب معدّلات التّدخين .

و تتفاعل المواد السّامّة مع الرّطوبة ومع إرتفاع درجات الحرارة و يتسبّب ذلك في عديد الأضرار الأخرى.

مضارّ التّدخين السّلبي

يمكن أن يكون للتّدخين السّلبي نفس درجة مضارّ التّدخين الإيجابي لوجود المواد السّامّة و المسرطنة خاصّة عند التّعرّض لهذه المواد لفترة  طويلة.

أضرار على مستوى الجهاز التنفّسي

 يتضرّر الجهاز التّنفّسي بدرجة أولى (الأنف و الحنجرة و القصبات الهوائيّة و الرّئتين ) كما يمكن أن تتعكّر حالات مرض الرّبو.

و يمكن أن يتسبّب التّدخين السّلبي في مرض الرّبو لدى الأطفال وهو ما أثبتته عديد الدّراسات العلميّة.

و يتسبّب التّدخين على المدى الطّويل في ظهور مرض الإنسداد الرّئوي المزمن و سرطان الرّئة.

أضرار على مستوى جهاز القلب والشّرايين

 يمكن أن يتضرّر جهاز القلب و الشّرايين لأنّ الشّخص المدخّن بطريقة سلبيّة يستنشق الغاز الكربوني الّذي يعوّض الأكسيجين في الجسم.

 و يتسبّب هذا الغاز في ضعف تغذية الخلايا و عدم وصول الأكسيجين إلى عضلة القلب ممّا ينتج عنه الإصابة بالجلطة القلبيّة.

و يمكن أن تظهر أيضا على المدى الطّويل أمراض أخرى مثل تصلّب الشرايين و تخثّر الدّم و الجلطة الدّماغيّة والجلطة على مستوى القلب عند تواصل التعرّض للتّدخين السّلبي.

ويضرّ التّدخين السّلبي بجميع أعضاء الجسم كالبشرة وعمليّة التنفّس و الأسنان ...

الأشخاص المعرّضون أكثر من غيرهم لمضارّ التّدخين السّلبي

الأطفال معرّضون لمخاطر التّدخين السّلبي أكثر من غيرهم خاصّة عند وجودهم في عائلة مدخّنة لعدم إكتمال النّمو لديهم

و يتسبّب التّدخين السّلبي في ظهور عديد الأمراض لديهم مثل الرّبو و الحساسيّة و تأخّر النّمو و فقدان التّركيز عند الدّراسة.

 و بالنّسبة للرّضع يمكن أن يتسبّب التّدخين السّلبي في الموت فجأة.

و يتسبّب التّدخين السّلبي في ظهور الإلتهابات في الأنف و الحنجرة, كما يمكن أن يصاب الطّفل بالإدمان على التّدخين و تعاطي المواد المخدّرة لذلك يجب الوعي بخطورة الأمر.

و يلحق التّدخين السّلبي عديد الأضرار بالمرأة الحامل و جنينها حيث يصاب الجنين بتأخّر في مستوى النموّ وبعديد التشوّهات الخلقيّة ويتسبّب في الولادة المبكّرة والنّقص كميّات الأكسيجين في الجسم الّذي ممّا حياة الجنين.

و يمكن الحدّ من هذه المخاطر عند إقلاع الأمّ على التّدخين.

 ويتسبّب التّدخين السّلبي في إضعاف نسبة الخصوبة و الحمل و يمكن أن يسبّب وقوع الحمل خارج الرّحم ممّا يهدّد حياة الأم.

 ويؤدّي التّدخين السّلبي للإجهاض أو النّزيف عند الولادة و إلى إرتفاع ضغط الدّم.