مضار التدخين على القلب و الاوعية الدموية

مضار التدخين على القلب و الاوعية الدموية

يؤثر التدخين بشكل خطير على القلب و الاوعية الدموية ؛ فبحسب الاحصائيات فإن خمس الوفيات في مختلف امراض القلب سببها الرئييسي هو التدخين .

و قد فسر دكتور ذاكر ليهيذب طبيب مختص في امراض القلب و الشرايين و استاذ سابق بكلية الطب بتونس كيف يؤثر التدخين على الشرايبن و الخلايا و أكد ان الضرر الحاصل يتأتى من المواد السامة الموجودة في التبغ كالنيكوتبن و الامونياك و اول اكسيد الكربون وشدد على ان التعرض المستمر و المتواصل للاوعية الدموية و القلب لهذه المواد سوف يتسبب تدرجيا في تغيرات سوف تحدث خللا في وظائفها مما سينجر عنه حتما الاصابة بمشاكل صحية عميقة و مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم و امراض القلب و الاوعية الدموية و الجلطات الدماغية و مرض الشريان الطرفي

و يمكن ان نتبين تأثير مختلف هذه المواد على الجسم غهي تتسبب في الحدّ من كمية الدم المُتدفقة إلى أعضاء الجسم مما سيتسبب تدريجيا في إزدياد معدل ضربات القلب كما يمكن لهذه المواد ان تحدث تقلّصا أو تضيّقا في الأوعية الدموية اللذي سيؤدي لاحقا الى انخفاض مرونتها و زيادة صلابتها مع الوقت ، و في محاولةٍ منه لضخّ المزيد من الدم حول الجسم وتزويد الجسم بحاجته من الأكسجين. سوف يتسبب ذلك في تضخم القلب . و مازالت الاضرار الناتجة عن المواد الكيميائية الموجودة في الدخان تحصى ولا تعد فوجودها يتسبب في الالتهابات و اضطراب مستويات الكوليسترول ووجودها بمستوياتٍ غير صحيّة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات كلٍّ من الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار، وانخفاض مستويات الكوليسترول الجيّد و  تتسبّب في اضطراب نظم القلب و  تزيد من لزوجة الدم وتجعله أكثر عُرضةً لحدوث التجلّط.

و بنبرة متأسفة اكد دكتور ليهذب ان اغلب الاشخاص واعون بخطورة التدخين و مضاره مما يصعب عملية اقناعهم بالاقلاع عن التدخين فقد اكد لنا ان 40 % من المرضى الذين اصيبو بجلطات قلبيبة و خضعو لعليات تسريح للشرايين يعودون للتدخين اثر تحسن حالتهم الصحية او خروجهم من المشفى و المصحة و اكد دكتور ليهيذب انه وجب التعامل مع هؤلاء الاشخاص بكل لطف دون الضغط عليهم و نصح بالاستعانة حتى بطبيب نفسي لمرافقة المريض في رحلة الاقلاع عن التدخين و محاولة مساعدته على التخلص منه عن طريق وسائل آمنة و فعالة و اقل ضررا كبدائل النيكوتين والعلكة و اللصقات التي للاسف ليست متوفرة حاليا و هي شبه مفقودة منذ اكثر من سنتين.

و حتى لا يترك المدخن دون بديل فقد نصح دكتور ليهذب بإستعمال السيجارة الاكترونية و التبغ المسخن كوسائل وقتية للاقلاع عن التدخين بإعتبارها أقلا ضررا وقد استشهد بالتوصيات الصادرة عن الجمعية الاوروبية لامراض القلب التي نصحت بلاقلاع عن التدخين من خلال نوع من التبغ الاقل ضررا وهو التبغ المسخن بإعتباره اقل ضررا من السيجارة العاظية التي تكمن خطورتها في احتراق موادها خلافا للتبغ المسخن الذي لا يخضع مكوناته للاحتراق.

و قد شدد دكتور ليهيذب ان هذه الوسائل الحديثة كالتبغ المسخن و السيجارة الاكترونية يجب ان تكون وسائل مؤقتة في استعمالها حتى الاقلاع عن التدخين و لا يجب استعمالها بصفة متزامنة مع السيجارة العادية و لا يجب ان تكون ابدا وسيلة للشروع في التدخين خاصة بالنسبة للمراهقين و أكد على طابعها الآمن و الاقل ضررا مقارنة بالسيجارة العادية طالما انها مؤقتة و لفترة معينة و بهدف معين الا وهو الاقلاع عن التدخين