مرضى السكري وشهر رمضان

مرضى السكري وشهر رمضان

إن مرض السكري ببساطة هو إخلالات في تعديل نسبة السكري في الدم بسبب خلل في هرمون الأنسولين في الجسم مما يؤدي إلى ارتفاع السكري في الدم تدرجيا مما ينتج عنه في الأخير الإصابة بالسكري.

توجد عدة أنواع من السكري ومن أهمها نوعين وهما النوع الأول والثاني ويأتي نوع السكري الأول بطريقة فجئية ودون عوامل تهيئ للإصابة به ويصيب عادة الأطفال وصغار السن عموما على عكس السكري النوع الثاني الذي توجد عدة عوامل تحفز من ظهوره والتي تكون إما عوامل وراثية أو حالات السمنة أو قلة الحركة إضافة إلى العادات الغذائية الخاطئة كالأكلات الغنية بالدهون المشبعة والسكريات سريعة الإمتصاص.

أعراض السكري النوع الأول الثاني تقريبا متشابهة وتتمثل في شعور بالفشلة والعطش الشديد والرغبة الشديدة في التبول وتظهر هذه الأعراض بصفة مفاجئة في السكري من النوع الأول بينما في السكري النوع الثاني تظهر على المريض أيضا نفس الأعراض تقريبا خاصة إذا ارتفعت نسبة السكري في الدم سيشعر المصاب بالعطش وكثرة التبول وهي طريقة دفاعية يعتمدها الجسم لتعديل نسبة السكري في الدم والتخلص من الزائد في البول ويمكن اكتشاف السكري النوع الثاني من خلال الأعراض أو عن طريق المضاعفات كحدوث جلطة قلبية أو دماغية أو عدم التئام جرح لفترة طويلة ليكون مؤشرا عن إصابة المريض بالسكري.

• الحلويات والأكلات الغنية بالدهنيات
• السمنة
• العوامل الوراثية
• قلة الحركة
• بعض الأمراض الباطنية كالخلل في بعض هرمونات الجسم

يتم تشخيص الإصابة بالسكري عن طريق القيام بتحليل سكري فإذا كانت نتيجة السكري في الدم والمريض صائم 26،1 غ أو أكثر فهو دليل على الإصابة بالسكري كما يمكن أيضا أن نكتشفه من خلال القيام بتحليل لمخزون السكري للثلاث أشهر الأخيرة والذي إذا كانت نتيجة السكري فيه تتجاوز 5،6 بالمائة فهو دليل أيضا على الإصابة.

على عكس السكري النوع الأول الذي يكون مفاجئا فإن السكري نوع الثاني يمكن تشخيصه مبكرا ويمكن القيام بجملة من الإجراءات الوقائية لتأخير ظهوره من خلال إتباع نظام عيش صحي ونظام غذائي صحي أيضا مع التقليل من كمية السكري الموجودة في الغذاء عن طريق التقليل من تناول العجين والخبز مع التأكيد على ضرورة القيام بنشاط بدني ما للتخفيف من الوزن وقد تساعد جملة هذه الإجراءات على التقليل من مقاومة الجسم للأنسولين، وبخصوص العلاجات الدوائية فإن الأنسولين هو العلاج الأساسي للسكري النوع الأول بينما سكري النوع الثاني يمكن علاجه بأدوية أخرى تقلل مقاومة الجسم للأنسولين وتحفز هرمونات الجسم لإفراز كميات أكبر من الأنسولين .

على مرضى السكري قبل بداية شهر رمضان إستشارة طبيبهم المباشر للتأكد ما إذا كانوا قادرين على الصوم أم لا وفي حال الحصول على موافقة المختص لا بد لمريض السكري الانتباه جيدا لنظامه الغذائي لهذا الشهر فيمكن خلال الإفطار مثلا أن يتناول السلطة والوجبة وقطعة من الغلال وخلال السهرة وإذا كان السكري معتدلا يمكن السماح للمريض بتناول كمية قليلة من الحلويات التي لا تحتوي على كميات كبيرة من السكر ، هذا ونؤكد على ضرورة الابتعاد عن الأغذية الغنية بالدهون المشبعة والمقلية وتعويضها بطرق أخرى كالطبخ في الفرن أو بالبخار. وبالنسبة للسحور ينصح مرضى السكري بإدراج مشتاقات الحليب فيه كالجبن الخالي من الملح والياغورط الطبيعي والحليب.

وطيلة فترة الصيام يجب على المريض أن يقيس السكري عدة مرات وأفضل أوقات لقيس السكري هي إما قبل السحور أوعند الاستيقاظ صباحا أو بعد نتصف النهار أو قبل أو بعد الإفطار وإذا شعر المريض اليوم بأي أعراض لنزول السكري ( التعرق والشعور بالبرد، الجوع الشديد، ضبابة في النظر) أو أي أعراض لارتفاع السكري ( الفشلة، كثرة التبول..) يجب فورا قطع الصوم لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة.