مرضى السكري وأهم النصائح التي يجب إتباعها في العيد

مرضى السكري وأهم النصائح التي يجب إتباعها في العيد

يوجد نوعان من السكري وهما السكري الصنف الأول الذي عادة ما يصيب الأطفال ويكون نتيجة لعوامل وراثية حيث يتوقف البنكرياس تماما عن إفراز هرمون الأنسولين لتعديل السكري في الدم وتكون حقن الأنسولين هي العلاج الوحيد لهذه الحالة . ويوجد نوع آخر من السكري وهو ما يسمى بالسكري الصنف الثاني وهو الأكثر انتشارا محليا ودوليا نتيجة لنظام العيش غير الصحي وارتفاع معدلات السمنة في العالم خاصة بعد فترة الكوفيد لذلك نلاحظ سنويا ارتفاع في حالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني وبينما كان يصيب كبار السن بدرجة أولى أصبح الآن يصيب حتى المراهقين والشباب بسبب انتشار السمنة وقلة النشاط البدني ويكون علاج السكري النوع الثاني عادة عبر الأقراص لتعديل السكري وقد نضطر في بعض الحالات إلى حقن الأنسولين إذا لم تكن الحقن ناجعة.

تتحدد الإصابة بالسكري عن طريق قيسه ويكون الشخص صائم وإذا تجاوز السكري 63،1 غ لمرتين متتاليتين يكون مؤشرا على الإصابة بالسكري وإذا تجاوز 2غ حتى إذا لم يكن الشخص صائم فهو أيضا مؤشر على الإصابة بالسكري .

ويمكن أن يصيب السكري النساء الحوامل ويكون خلال الشهر الخامس عادة لذلك غالبا ما نقوم بتحاليل السكري خلال الفترة الأولى من الحمل وفي منتصف الحمل ويكون التحليل عبارة عن قيس لنسبة السكري بعد إعطاء المرأة سائلا يحتوي على 75غ من السكري وبعد ساعة نقوم بالتحليل الأولى ويتبعه تحليل ثان بعد ساعتين وإذا تجاوزت نسبة السكري في الدم 53،1 غ فهو دليل على إصابة المرأة بسكري الحمل. ويعالج هذا النوع من السكري عن طريق حمية غذائية وإذا ضل السكري مرتفعا نقوم بحقن الأنسولين، هذا وقد ينتهي سكري الحمل بعد الولادة أو قد يتواصل كما يمكن أن يتوقف ليعاود الظهور في الحمل الثاني. وعادة تكون النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي مع سكري الحمل أو اللواتي يتبعن نظام غذائي مليء بالسكريات أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بسكري الحمل. وبالنسبة لتأثيرات سكري الحمل على الجنين فهي لا تؤدي إلى تشوهات خلقية إنما يمكن أن يزداد وزن الجنين ويكون أكثر من 4كغ عند الولادة أو يمكن أن يصاب المولود بمشاكل تنفسية عند الولادة.

السكري في أغلب الأحيان يكون مرض صامت لذلك من المهم أن يقوم الأشخاص الذين تجاوزوا سن 45 القيام بتحاليل دورية لفحص نسبة السكري في الدم ومن أعراض مرض السكري التي قد تظهر هي :

• العطش الشديد مع جفاف في الفم
• كثرة شرب الماء
• كثرة التبول
• الجوع الشديد
• فقدان سريع للوزن

يشكل كل من ارتفاع السكري أو هبوطه في الدم خطرا على صحة المريض لأنه يمكن أن يؤثر على عدة أعضاء حيوية وبالنسبة لأعراض هبوط السكري فهي تتمثل في شعور المريض بألم شديد في الرأس وفي المعدة يصاحبه جوع كبير وضبابة في العين وفي هذه الحالة يجب عليه شرب كأس عصير أو إذابة ثلاث قطع من السكر في الماء وشربها لتسريع صعود السكر في الجسم، أما بالنسبة لحالات ارتفاع السكري بالنسبة للأشخاص المرضى الذين يستعملون الأدوية أو حقن الأنسولين فهي مؤشر على وجود خلل في الجرعات لذلك لا بد من عيادة طبيبهم المباشر في أقرب وقت لمراجعة جرعات الدواء وحمية المريض الغذائية.

بعد شهر من الصيام يكون الجسم قد تعود على النظام الغذائي الجديد ومن المفترض أن يكون الوزن قد قل خلال شهر رمضان لذلك يفترض أن نحافظ عليه ويكون ذلك عن طريق تعديل النظام الغذائي بعد شهر رمضان من خلال تنظيم الوجبات لتكون بمعدل ثلاث وجبات مع الابتعاد عن تناول الأكل بين أوقات الوجبات لأنها من العوامل المؤدية لزيادة الوزن كما ينصح أيضا بشرب كميات كبيرة من الماء وتناول السلطات في وجبات العشاء، ويجدر التذكير بعدم الإكثار من تناول الخبز أو دمجه في الوجبات التي تحتوي على العجين أو البطاطا . وبالنسبة لمرضى السكري ينصح بتناول خبز القمح الكامل إذا أمكن، وبخصوص حلويات العيد يمكن للمريض أن يتناول قطعة وحيدة من الحلويات تكون مرفقة بقهوة أو شاي دون سكر أو يمكن أن يتناول الحلويات التي تكون دون سكر ولكن بكميات قليلة أيضا وفي نفس الوقت يكثر من المشي وبعض الحركات البدنية لتسهيل عملية الهضم.