ماهو الفرق بين اللقاح ضدّ نزلة البرد (grippe vaccin )واللقاح ضدّ كورونا (vaccin corona)?

يجب المرافقة الطبيّة للمريض ليكون مطّلعا على فوائد ومميّزات اللقاح ضدّ نزلة البرد (grippe vaccin )واللقاح ضدّ كورونا (vaccin corona) ومختلف الأدوية الّتيمن الممكن أن يستعملها المريض عموما

اللقاح ضدّ نزلة البرد (grippe vaccin )

اللّقاح ضدّ نزلة البرد معروف منذ أكثر من 50عاما, وكان مخصّصا لمقاومة سلالة واحدة من الفيروسات المتسبّبة في نزلات البرد ثمّ تطوّر من النّوعي (novalent ) إلى ثنائي التكافؤ ( bivalent) ثمّ إلى ثلاثي التكافؤ( trivalent) أي ثلاث سلالات.

وتطور ,هذه السّنة, اللّقاح ضدّ نزلات البرد إلى لقاح مخصّص لجميع السّلالات ويتم تغيير تركيبته كلّ سنة حسب السّلالات الموجودة.

ويخصّص هذا اللّقاح للأشخاص المتقدّمين في السنّ والّذين يعانون من الأمراض المزمنة والحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفّسي منذ الطّفولة لتكون الإصابة بنزلة البرد بأخفّ الأضرار حيث يقلّص هذا اللّقاح من حدّتها.

ولنزلات البرد تأثيرات سلبية على الفرد و على المجتمع أيضا لأنّها تعطّل المريض عن أداء عمله بالإضافة الى عديد الإشكاليات الأخرى.

اللّقاح ضدّ كورونا (vaccin corona)

هناك اختلاف كبير بين الإصابة بنزلات البرد العاديّة والإصابة بفيروس كورونا لذلك فإنّ اللّقاحات مختلفة تماما. فالفيروسات المتسببة في المرضين ليست من نفس العائلة كما أنّ الأعراض ليست نفسها.

اللّقاح ضدّ فيروس كورونا مخصّص للأشخاص لحمايتهم من الفيروس ومن حدّة الأعراض وتطوّرات المرض ولا يحمي من الأمراض العاديّة الّتي يصاب بها الإنسان في فصل الشّتاء مثل نزلات البرد.

كيف تتمّ عمليّة التلقيح ؟

هناك فرق بين جرعة لقاح الكورونا وجرعة لقاح نزلات البرد. ويمكن القيام باللقاحات في نفس الوقت في مكانين مختلفين من الجسم و تكون ناجعة في الوقاية من الفيروسات وفي تقوية مناعة الجسم. ويكون ذلك حسب الحالة الصحية للمريض.

هل يمكن القيام بلقاح ضد نزلات البرد أكثر من مرة في السنة؟

لا يمكن القيام بذلك بالنسبة للشخص البالغ بينما يمكن , في حالة وحيدة, بالنسبة للأطفال من عمر6أشهر إلى حدود 8 سنوات إذا لم يتلقى الطفل أي لقاح ضد نزلات البرد طيلة عمره وتكون الفترة الفاصلة بين تلقي الجرعة الأولى والجرعة الثانية هي شهر.

فاعلية اللّقاحات المتوفّرة حاليا ضد السلالات الجديدة لفيروس كورونا

اللّقاح ضدّ كورونا ليس مرتبط بسلالة معينة وهدفه الأساسي تجنيب المريض الوصول إلى مرحلة تعكر حالته صحية الّتي قد تؤدي إلى ملازمة قسم الإنعاش أو الموت. كما أنّ له قدرة على السّيطرة على انتشار الفيروس لذلك فهو الحلّ الوحيد للتصدي لهذا الفيروس.

أعراض فيروس اوميكرون تشبه أعراض نزلة البرد العادية مثل ارتفاع درجات الجسم والشّعور بالتّعب وسيلان الأنف لذلك على المريض القيام بالتحاليل اللاّزمة.

الوضع الوبائي في تونس

لا يوجد ارتفاع كبير إلى حد الآن لانتشار الفيروس وهناك سيطرة على الوضع لكن نسبة تلقّي للتّلاقيح ضعيفة في بلادنا (حوالي 50 بالمائة تقريبا) وهو أمر مقلق ومخيف نوعا ما خاصّة إذا انتشر فيروس اوميكرون خلال الأسابيع القادمة لأن الأشخاص غير المتلقين للّقاح معرّضون لتأثيرات الفيروس الجانبية أكثر من الأشخاص الذين قاموا بتلقي التلقيح.