مادة السكر والمحليات الصناعية

16/11/2023   صحة عامة   708  
الدكتور زبير الشاطر

مادة السكر والمحليات الصناعية

يوجد نوعين من السكر وهما السكر بطيء الإمتصاص الموجود في الحبوب والمعجنات والسكر الأبيض سريع الإمتصاص الموجود في الحلويات. وسابقا لم يكن استخدام السكر الأبيض المضاف رائجا بل كان القصب السكري هو المادة الأساسية التي يستخدمها الأشخاص الطبخ والأكل أما بالنسبة للفت السكري فقد تم استخدامه لأول مرة منذ القرن 18 وفي سنة 1908 وتحديدا بباريس تم تصنيع أول قطعة سكر ومنذ ذلك الوقت إنتشر استخدامها ودخل ضمن العادات الغذائية وبدأت معه المشكلات الصحية المتعلقة بالإفراط في استهلاك السكر كداء السكري وأمراض القلب والشرايين والسمنة.

أهم الأمراض الناتجة عن الإفراط في استهلاك السكر

يحتاج الجسم يوميا إلى 15غ من السكر وهي كمية كافية لتزويد الجسم بالطاقة اليومية التي يحتاجها. وفي حال استهلاك كميات أكبر يقوم الجسم بتخزينها على شكل شحوم. وهو ما يعني أنه عند استهلاك معدلات سكر عادية يومية لن تشكل أي خطورة على الصحة العامة بل سيقوم البنكرياس بزيادة إفراز مادة الأنسولين للحفاظ على نسبة السكري معدلة في الدم ولكن عند الإكثار من استهلاك السكر سيعجز البنكرياس على إفراز كمية أنسولين كافية تحافظ على استقرار نسبة السكري في الدم وهو ما يؤدي إلى ارتفاعها وبالتالي ظهور علامات الإصابة بالسكري في مرحلة أولى ثم المضاعفات الناتجة عن داء السكري كأمراض القلب والشرايين والسمنة.

فوائد المحليات الصناعية

بعد أن اتضحت مخاطر الإفراط في استهلاك السكريات على صحة الفرد، إتجه المجتمع العلمي للبحث عن بدائل لمادة السكر تحافظ على نفس المذاق وغير ضارة بالجسم وهو ما أدى إلى اكتشاف المحليات الصناعية كمادة الأسبرتام التي تم اكتشافها في ستينات القرن الماضي ومادة السكروز التي اكتشفت في سبعينات القرن الماضي وهي بدائل غير ضارة لمادة السكر يمكن أن يستخدمها مرضى السكري أو الأشخاص الراغبين في القيام بحمية غذائية كما يمكن أن يستخدمها حتى الأفراد العاديين نظرا لكونها أقل ضررا مقارنة بمادة السكر الأبيض. وأخيرا لا بد للجميع تعديل نظامهم الغذائي وممارسة أي نشاط رياضي بشكل دوري للحفاظ على سلامة الجسم.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery