ما هي أسباب عدم القدرة على الإنجاب لدى المرأة والرّجل وماهي الحلول ؟

عند الزّواج في سنّ غير متقدّمة وقيام علاقة جنسية بين الزّوجين على إمتداد سنة من الطّبيعيّ أن يحدث الحمل بنسبة 90 بالمائة في أغلب الحالات لكن في نسبة 10 بالمائة لا يحدث ذلك ممّا يعني أنّه يوجد إشكال ما خاصّة إذا إستمرّت الحالة على إمتداد 3 سنوات من الزّواج وهو ما يدفع للتّساؤل عن الأسباب.

وتستوجب الحالة زيارة الطّبيب، وبالنّسبة للنّساء المتزوّجات في سنّ متقدّمة، أكثر من 35 سنة، فيجب عليهنّ زيارة الطبيب مبكّرا علما وأنّ عدم الإنجاب يكون عادة بسبب إشكال لدى المرأة أو الرّجل أو كلاهما معا. وما بين 2 و 5 بالمائة من الأسباب تظلّ غير معلومة إلى اليوم.

بالنّسبة للمرأة:

من أبرز هذه الأسباب غياب عمل الجهاز التّناسلي بالتّوازي مع عمل الدّماغ والمبيض والرّحم لعدم وجود الرّحم نتيجة تشوه خلقي إذ أنّ إمرأة من بين 5 ألاف تولد من دون رحم وهو ما يتطلّب عمليّة الزّراعة وأيضا ولادة المرأة دون عنق رحم و مشاكل إنكماش البطانة الدّاخليّة للرّحم وولادة المرأة دون مبيضين وسنّ اليأس المبكّر بالإضافة إلى تكيّس المبيض الّذي يصيب حوالي 15 بالمائة من النّساء بسبب الزّيادة في الهرمونات الذّكوريّة والوزن وظهور حبّ الشّباب...

ويجب على كلّ فتاة تبلغ من العمر ما بين 18 و 19 سنة، تعاني من من غياب الدّورة الشّهريّة، اللّجوء إلى الطّبيب لمعرفة أسباب ذلك لأنّه يمكن أن يكون السّبب عدم وجود الجهاز التّناسلي في عديد الحالات.

ويمكن أن تعاني المرأة من إنسداد قناة "فالوب" نتيجة العلاقة الجنسيّة غير المحميّة ممّا ينجرّ عنها تعفّنات تساهم في إنسداد القناوات دون ظهور أيّة أعراض واضحة.

وتساهم عديد الأمراض في تعطيل عمليّة الإنجاب مثل مرض السلّ و مشاكل الغدّة الدرقيّة و سرطان المبيض وعنق الرّحم في المراحل المتقدّمة.

كما يعطّل الإفراط في الميزان عمليّة الإنجاب.

بالنّسبة للرّجل:

من أهمّ الأسباب ولادة الرّجل دون خصية (وجود سائل منوي لكن لا توجد حيوانات منويّة) و إصابة الخصية بتعفّنات والعلاقات الجنسيّة خارج إطار الزّواج حيث ينجرّ عنها تعفّن وإنسداد القناة المنويّة.

ومشاكل عدم القدرة على ممارسة العلاقة الجنسيّة نتيجة ضعف الإنتصاب.

ومن بين الأمراض مرض السّكري المزمن الّذي قد ينجرّ عنه وقوع عمليّة القذف في المثانة البوليّة للرّجل وليس في المهبل .

وأيضا التّعرّض لدرجات حرارة عالية يعطّل عمليّة الإنجاب لدى الرّجل بالإضافة إلى الأسباب وراثيّة والقيادة (خاصّة قيادة سيّارات الأجرة).

الحلول:

إذا كان الإشكال لدى الرّجل يتمّ اللّجوء إلى التّلقيح الإصطناعي أو طفل الأنبوب.
ويكون التّلقيح الإصطناعي بتنشيط عمليّة الإباضة لدى المرأة وتحسين جودة الحيوان المنوي. وتتمّ العمليّة داخل رحم المرأة لكن تظلّ نسب النّجاح محدودة خاصّة بالنّسبة لعمر 40 سنة فما فوق ولذلك يكون الحلّ بالنّسبة لهذه الفئة العمريّة طفل الأنبوب.

ويجب إتباع العلاج عبر مراحل الإتّصال الجنسي المتزامن مع الإباضة.

بالنّسبة إلى طفل الأنبوب ليس الحلّ الأمثل دوما لعدم الإنجاب حيث أنّ نسبة النّجاح في العالم تصل إلى 20 بالمائة.

ويتمّ القيام بعمليّة الجراحة بالنّسبة للرّجل في حالة مرض الدّوالي ووجود ألام على مستوى الخصية وعند تأثيرها على الحيوانات المنويّة وهي الحالة الوحيدة تقريبا.

بالنّسبة للمرأة تكون الجراحة عند إنسداد القناوات وعند إنكماش بطانة الرّحم أو إنسداد عنق الرّحم والمهبل.

عوامل تؤثّر على سلبيّا على عمليّة الإنجاب:

من أبرز هذه العوامل التّدخين وممارسة الرّياضات العنيفة لدى المرأة الّتي قد يساهم في إنقطاع الدّورة الشّهريّة.