كيف نميز بين فيروس كورونا والالتهابات التنفسية الأخرى

كيف نميز بين فيروس كورونا والالتهابات التنفسية الأخرى

هناك نوعين من العدوى التي تمس الجهاز التنفسي فالأولى تمس الجهاز التنفس العلوي أي الأنف والأذن والحنجرة والجيوب الأنفية والأخرى تمس الجهاز التنفسي السفلي أي القصبة الهوائية والحنجرة والرئتين. وتكثر هذه الأمراض خاصة في فترة التغييرات الموسمية أي الربيع والخريف بدرجة أكبر حيث يكثر خلا هذه الفترة تكاثر الفيروسات إضافة إلى كثرة الجلوس بالمناطق المغلقة وهو ما يرفع حالات العدوى. ويكون مسؤول عن هذه الالتهابات إما البكتيريا أو الفيروسات وهو ما سنتحدث عنه بأكثر خصوصية لأن العدوى الفيروسية هيا ما يحدث الخلط بين الالتهابات التنفسية العادية وفيروس كورونا.

بالنسبة لإلتهابات التنفسية نجد مجموعتين من الفيروسات الأولى تكون فيروسات نزلات البرد والتي تعطي أعراض النزلة العادية ونجد نوعين من النزلة النزلة النوع أ وهي النزلة العادية التي لا تكون أعراضها حادة بينما تكون النزلة نوع ب حادة في أعراضها ويمكن أن تنشأ عنها متحورات كأنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير . ويوجد نوع آخر من الفيروسات يعطي أعراض شبيهة بالأنفلونزا ويكون له أعراض مشابهة للأنفلونزا العادية مع بعض الخصوصية ومنه فيروس كورونا.

ينتمي فيروس كورونا إلى مجموعة الفيروسات التي تعطي أعراض شبيهة جدا بالأنفلونزا العادية لكن بأكثر حدة فبينما نجد في الأنفلونزا العادية أعراض كحة خفيفة وانسداد بالأنف وسعال الذي يختفي عادة بعد مرور ثلاثة أو خمسة أيام من ظهور الأعراض، نجد هذه الأعراض أيضا في فيروس كورونا لكن بحدة أكثر ليكون السعال شديد ودرجة حرارة الجسم مرتفعة إضافة إلى فشلة كبيرة وآلام قوية بالعضلات والمفاصل مع انقطاع شهية الأكل، ولطن نظرا لتشابه الأعراض بدرجة كبيرة لا يمكن للشخص بمفرده أن يحدد نوع الفيروس الذي أصيب به لذلك يجدر بالمريض حالما ظهرت عليه الأعراض إتباع أساليب التباعد الإجتماعي خوفا من انتشار العدوى بغض النظر عما إذا كان يعاني من فيروس كورونا أو الأنفلونزا العادية ويشار إلى أن فيروس كورونا يمكن أن تنتج عنه أعراض ذات خصوصية بحيث لا نجدها بكثرة في حالات الأنفلونزا العادية على غرار الفقدان الكلي لحاستي الشم والذوق وحالات الإسهال الشديدة وآلام البطن إضافة إلى إمكانية ظهور البثور والاحمرار في الوجه واحمرار في أصابع الرجل وبالتالي إذا لاحظ المريض أي من هذه الأعراض ينصح بالقيام بتحليل سريع للتقصي حول فيروس كورونا منذ اليوم الثاني من بداية ظهور الأعراض مع تطبيق كل إجراءات التباعد الاجتماعي لتجنب حدوث العدوى.

يوجد لقاح للأنفلونزا العادية الذي يحمي الأشخاص من مضاعفات الأنفلونزا ويقلل من حدة أعراضها ولقاح لفيروس كورونا الذي يقلل أيضا من احتمالية الإصابة ويخفف من حدة أعراض الفيروس ولا يجب الخلط والاعتقاد أن لقاح كوفيد يحمي من الإصابة بالأنفلونزا أو العكس ذلك أنه لكل لقاح خصائصه المعينة . وتمثل فئة المسنين والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض تنفسية مزمنة كالربو أو أمراض أخرى مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم الفئة الأكثر حاجة للقيام بلقاح الأنفلونزا العادي ولكن هذا لا يمنع قيام الأشخاص العاديين بلقاح فيروس كورونا ولقاح الأنفلونزا في ذات الوقت لمزيد حماية أنفسهم من الفيروسين .

• تطبيق إجراءات التباعد الجسدي
• غسل اليدين بشكل متكرر
• إجراء التلاقيح
• لبس الكمامة
• إتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات
• ممارسة الأنشطة الرياضية